المرتزقة وتحالف العار وشيطنة الأنصار
عبدالفتاح البنوس
شيعكف أبواق العدوان والمرتزقة منذ بدء العدوان على بلادنا وحتى اليوم على شيطنة أنصار الله ومهاجمتهم والإساءة إليهم، والتشويه المتعمد لصورتهم من اختلاق الأكاذيب ونشر الشائعات والأراجيف التي تحاول النيل من المكانة التي يحتلونها في أوساط الشعب اليمني، هالهم الصمود الأسطوري والثبات الحيدري الذي عليه اللجان الشعبية التابعة للأنصار والتي كانت السباقة في نيل شرف الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.
يفبركون الأحداث ويعمدون للتدليس والتلبيس على الرأي العام من خلال توظيف بعض القضايا العادية وتكييفها على أنها ممارسات أنصار الله ، يريدون أن يثور الشعب على الأنصار ومن أجل ذلك عمدوا إلى نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن ، ومن ثم قاموا بقطع المرتبات ، وفتحوا الكثير من الجبهات ، وذهبوا مرارا وتكرارا نحو شق الصف الوطني والنيل من تماسك ووحدة الجبهة الداخلية من خلال تغذية الخلافات والتباينات في الرؤى ، واستغلال الحوادث الفردية العفوية التي تحدث هنا أو هناك ، واستخدموا بعض الأدوات والأذناب للقيام بهذه المهمة بعد أن فشلوا عسكريا ، ولكن الفشل كان حليفهم بعون الله وحفظه وتأييده .
كل الشرور ألصقوها بأنصار الله ، ومن أجل ذلك شنوا الحملات الإعلامية الدعائية المغرضة ، سمعنا وقرأنا تلكم المقالات والمنشورات التي تتحدث عن تصرفات غير مسؤولة نسبوها للمشرفين ، وكل ذلك من أجل أن يخلقوا حالة من الكراهية في أوساط المجتمع ضد أنصار الله ، قات المشرفين أبو ريشة صفراء ، وفلل المشرفين الفارهة ، وسياراتهم الضخمة ، وأراضيهم ومزارعهم الواسعة ، وأرصدتهم البنكية الهائلة ، وغير ذلك من المواضيع التي عمدوا إلى الترويج لها على أنها حقائق دامغة ، لكي تؤتي حربهم الإعلامية أكلها ، وتحقق أهدافها ، ولكنهم فشلوا في ذلك فظهر الرئيس الشهيد صالح علي الصماد في ذمار متحدثا في لقاء موسع مع قيادات ووجاهات ذمار بأنه لو يستشهد لن يجد أولاده منزلا يأويهم كونه لا يمتلك ذلك ، في الوقت الذي عزفت الكثير من قيادات أنصار الله عن تناول القات ، والكثير الكثير منهم ارتقوا شهداء في سبيل الله وهم يدافعون عن الأرض والعرض والشرف والكرامة .
أنصار الله لا يبحثون عن المناصب والمكاسب والرتب والأرصدة والمزارع والأراضي والفلل ، أنصار الله طلقوا الدنيا وباعوها كما طلقها وباعها الإمام علي عليه السلام ، مزارع وأرصدة وفلل ومساكن أنصار الله هي روضات الشهداء التي ضمت أجسادهم ورفاتهم التي قدموها في سبيل الله، أنصار الله لا يبحثون عن سلطة، ولا يلهثون خلفها، شاهدنا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عقب التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية وهو يتنازل عن الحقائب الوزارية لأنصار الله لمكون الحراك الجنوبي، وهو الذي قام بتزكية الشيخ صادق أمين أبو راس لرئاسة المجلس السياسي الأعلى عقب استشهاد الشهيد الرئيس صالح علي الصماد رضوان الله عليه ولكنه اعتذر لظروفه الصحية .
كلنا نعلم علم اليقين من هم الذين يملكون الفلل والأراضي والعقارات والسيارات والمزارع والشركات في داخل اليمن وخارجه، كلنا يعلم من نهبوا وما يزالون الثروات والمال العام وحولوها إلى إقطاعيات وملكيات خاصة، ولا حاجة للمزايدة على الأنصار، والعمل على شيطنتهم، هناك أخطاء فردية وهذا وارد، فهم غير معصومين من الخطأ، ولكن المشكلة تكمن في الأكاذيب والافتراءات التي لا أساس لها من الصحة والتي تندرج في سياق الحرب الإعلامية التي يشنها تحالف العدوان والبغي والإجرام والمرتزقة على أنصار الله من باب الحقد والغل والكره نكاية بهم، ورغبة في تأليب المجتمع ضدهم، وهو عشم إبليس في الجنة، في ظل وجود قيادة حكيمة تقف على الواقع وتعمل على ضبط إيقاعه ، وردع كل المتهورين والعناصر الخارجة على النظام والقانون ، المسألة ليست فوضى ، والوضع تحت السيطرة ولا أحد يمتلك القدرة على الفرعنة والطغيان تحت يافطة أنصار الله .
بالمختصر المفيد: الانتماء لأنصار الله شرف وعزة وكرامة، وأنصار الله قيم ومبادئ وثوابت، أبان عنها بكل وضوح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي خلال محاضراته الخاصة بعهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر، من التزم بها وسار على نهجها فهو من أنصار الله، ومن لم يلتزم بها فهو من أعداء الله حتى وإن صرخ وطبع الشعار، وتدثر بعباءة الأنصار .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله