روسيا: لا رابح في الحرب النووية.. ولا ينبغي إطلاقها
يمانيون../
أكد نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، إيغور فيشنفيتسكي، أنّ موسكو ترى استحالة أن يربح أحد في الحرب النووية، ولذلك ينبغي عدم إطلاق العنان لها.
وقال فيشنفيتسكي، في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، في الأمم المتحدة، إن “روسيا تنطلق بحزم من حقيقة مفادها ليس في الحرب النووية رابحون، لذلك لا ينبغي أبداً إطلاق العنان لها”.
وفي السياق، حذر فيشنيفيتسكي من أن الاستقرار الإستراتيجي يتدهور بسرعة في العالم، وأن الناتو خلق أزمة في أوروبا من خلال ممارساته، قائلاً: “في الآونة الأخيرة، تدهور الوضع في مجال الأمن الدولي والاستقرار الإستراتيجي بشكل سريع”.
وأضاف: “أدى الانتهاك الجسيم لمبدأ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة نتيجة التوسع الضار للكتلة العسكرية للدول التي تدعي وحدتها على الصعيد العسكري الاستراتيجي والجيوسياسي إلى أزمة حادة في وسط أوروبا”.
كما أكد فيشنفيتسكي، أن موسكو تدعو للعودة العاجلة للاتفاق النووي الإيراني، قائلاً: “نحن مقتنعون بضرورة عودة التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني في أقرب وقت ممكن”.
وقبل يومين، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ “التزامات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والاستخدام السلمي للطاقة الذرّية، تلبّي تماماً مصالح الدول النووية وغير النووية”.
وقال بوتين إن “روسيا، كدولة طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تلتزم نص المعاهدة وروحها. ونحن أوفينا بالتزاماتنا كاملة بموجب الاتفاقيات الثنائية مع الولايات المتحدة بشأن خفض الأسلحة ذات الصلة، والحد منها”.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا من جهته إلى “تفعيل المعاهدات المتعددة الطرف والآليات المتعلقة بنزع السلاح النووي وحظر انتشاره”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد ذكرت، في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بأنَّ “التعهّد الذي وقّعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، إضافة إلى روسيا، لمنع انتشار الأسلحة الذرية، جرى إعداده بمبادرة روسية”.
وأضافت الخارجية أنَّ “روسيا تأمل أنَّ تساعد موافقة قادة الدول النووية الخمس على بيان منع الحرب النووية، في تخفيف التوترات على الساحة العالمية”.
كذلك، أكدت الصين، يوم الاثنين، أنَّ التعهّد الذي وقّعته مع 4 دول نووية أخرى لمنع انتشار الأسلحة الذرية، من شأنه أن “يعزز الثقة المتبادلة بين القوى العالمية، ويقلّل خطر اندلاع نزاعٍ نووي”. فيما أكدت الدول الأخرى الموقّعة أنَّ “مسؤوليتها الأساسية هي منع حدوث حرب بين الدول التي تمتلك الأسلحة النووية، وتقليل المخاطر الإستراتيجية”.