حكومة الإنقاذ تقيم حفلاً بذكرى الهجرة النبوية وتدشن العمل بالتاريخ الهجري
يمانيون../
نظمت حكومة الإنقاذ الوطني اليوم الأحد، حفلاً خطابياً احتفاءً بذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم وتدشين العمل بالتاريخ الهجري تاريخاً رسميا للدولة.
وألقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور كلمة نوه في مستهلها بما تحتله هذه المناسبة من أهمية على مستوى الحكومة ومختلف مؤسسات الدولة.
وأكد أهمية الاستفادة من ذكرى الهجرة النبوية في تكريس قيم وأخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، من قبلي مسؤولي الوزارات والمؤسسات الحكومية ومختلف المؤسسات.
وأشار إلى الدور المحوري الذي اضطلع به أبناء اليمن منذ الهجرة النبوية في مناصرة الرسول الأكرم والرسالة السماوية والذين كان لهم شرف استقباله عند الهجرة على ذلك النحو الذي ذكره التاريخ والدفاع عنه وحمل راية الدعوة إلى أصقاع الأرض.
وقال “اتجه رسولنا الخاتم إلى المدينة المنورة تاركاً وراءه موطنه ومسقط رأسه ليستقبله أهل اليمن “الأوس والخزرج” الذين قدّموا أنصع صور الولاء لرسول الإنسانية وعبروا عن فرحتهم الغامرة بقدومه الشريف”.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن القيمة الحقيقية للاحتفاء بهذه الذكرى تكمن في الأخذ بالتعاليم والقيم السامية التي جاء بها الاسلام وتطبيقها على واقع المجتمع اليمني والتعامل مع التعاليم الربانية بمسؤولية عالية.
ونوه بهذا الجانب بتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والتعليمات التي يتحدث عنها دوما في محاضراته والمنبثقة من جوهر الرسالة المحمدية وتعاليمها الساميةَ، وضرورة الأخذ بها من قبل الجميع وتنفيذها في مختلف جوانب الحياة والأعمال.
وتطرق إلى أهمية أن يجعل الجميع من اعتماد التاريخ الهجري تاريخاً رسمياً للدولة، مناسبة لاستنهاض وصنع واقع جديد وخدمة المواطنين على النحو الأمثل والتحول من العمل البيروقراطي الممل إلى الديناميكي ومواجهة الظروف التي فرضها العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي وتعامل الجميع بمسؤولية عالية مع كافة القضايا.
من جانبه، ألقى وزير الثروة السمكية محمد الزبيري، كلمة أوضح فيها أن الاحتفاء بذكرى الهجرة النبوية وغيرها من المناسبات الدينية، فرصة لإحياء روح المحبة والإخاء والقيم النبيلة والانتصار الذي يلوح في سماء الوطن وقوة الانتماء والاعتزاز بالدين الإسلامي.
واعتبر الزبيري، الهدنة الأممية عملاً تكتيكياً لإعادة تنظيم صفوف الأعداء، ما يحتم على الشعب اليمني أن يكون في أتم الجاهزية للمواجهة.
فيما ألقى مفتي محافظة تعز العلامة علوي سهل بن عقيل، كلمة عن العلماء أكد فيها أن اليمنيين هم من ناصروا الرسول الكريم الذي وصفهم بأنهم نفس الرحمن والأمة التي يُلجأ إليها حينما تهيج الفتن.
وذكر العلامة بن عقيل، أن دورس الهجرة تعلّم الجميع التماس الخطى التي قام بها الرسول الكريم المتمثلة في تحمل مسؤولية الأمانة والثبات على الحق، موضحاً ان اليمنيين عرفوا اليوم السبيل للنجاة لأنهم هم أهل الله وأحبته وخاصته.
تخلل الحفل توشيح للمنشد علي بن علي الفقيه وأنشودة لفرقة الرسول الأعظم، عبرتا عن أهمية المناسبة ومكانتها الدينية والروحية في حياة الأمة الاسلامية.
وكان رئيس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية وعدد من الوزراء، دشنوا بصورة رمزية البدء باعتماد التاريخ الهجري تاريخاً رسمياً للدولة عبر التوقيع على الوثيقة الخاصةَ ببدء سريان العمل الرسمي بقرار رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، وذلك على مستوى الحكومة ومجلس القضاء الأعلى والجهات التابعة لهما.