ثورة على الاحتلال
بقلم/ عبدالله الأحمدي
لا تحالف بعد اليوم.. هذا العنوان هو شعار ثورة الجياع التي انطلقت مظاهراتها في عموم المحافظات المحتلة؛ ابتداء بتعز وحتى المهرة.
هتفت الجماهير برحيل الاحتلال السعو/إماراتي وعملائه.
جماهير تهتف من قلب موجوع برحيل التحالف العدواني، وزمر الخيانة التي ارتهنت له.
البلد تغرق بالجوع والفقر، وانعدام الخدمات والغلاء الفاحش؛ كيس الأرز كان قبل العدوان ب ١٣ ألف ريال اليوم ب ٨٥ ألف ريال؛ ومناضلو الدولار يتنزهون في أوروبا وفنادق القاهرة، وشارع الهرم وإسطنبول.
وثروات اليمنيين تستباح من قبل دول العدوان وبمساعدة حكومة العمالة والارتزاق التي باعت نفسها؛ وتبيع ثروات البلاد باتفاقيات مشبوهة ومجحفة في حق البلد.
أكثر من عشرة آلاف مرتزق في الفنادق يتسلمون مرتبات بالدولار بداية بـ ٤٠٠٠ دولار حتى ١٢٠٠٠ دولار، ومهمتهم التطبيل لقوى العدوان والارتزاق لقتل اليمنيين وتدمير البلاد.
وأصحاب الثروة يموتون جوعا والمحظوظ يأكل من براميل القمامة.
وزير إعلام وثقافة الارتزاق يشتري فلة وسط العاصمة المصرية بملايين الدولارات.
٢٤ مليون جائع في اليمن لا يسأل عنهم أحد؛ يعانون شظف الحياة، وعائدات نفطهم تصرف على البلاطجة من البنك الأهلي السعودي بواسطة محمد بن سلمان وحاكم الاحتلال محمد آل جابر.
ما يقوم به العدوان عار في حق كل يمني.
لم يعد أمام اليمنيين في المحافظات المحتلة مجال إلا الثورة ضد الاحتلال لاستعادة كرامتهم وتحرير أرضهم من الاحتلال البغيض.
من لم يكرم نفسه كرها يهان. المرتزقة تمادوا في الارتزاق، وبالمقابل وآل سعود تمادوا وفي إذلالهم؛ الدنبوع في سجون المخابرات السعودية، وعلي محسن في الإقامة الجبرية، وتبعهم العليمي.
ماذا بقي معكم أيها العملاء من كرامة.
المخابرات السعودية تعتقل من تريد، وترسله خلف الشمس، وصل الأمر إلى الاغتصاب، وآخرها ما حدث في مديرية حيس، حيث اغتصب المرتزقة ست فتيات في وضح النهار، وفوق هذا تجد من يدافع عن المغتصبين !!
ليس أمام اليمنيين إلا الثورة لاستعادة الكرامة.
لقد دمر العدوان اليمن بأمر من الأسياد الأمريكان والبريطانيين، ثم ها هم اليوم يتنصلون عن مرتزقتهم وواجباتهم والتزامهم كمحتلين، بل إنهم تخلوا عن المرتزقة والعملاء ووشوهم فوق الشعب؛ يسرقونه ويقتلونه وينهبون ممتلكات الناس.
لقد طفح الكيل وخرج الناس عن بكرة أبيهم يطالبون برحيل الاحتلال والمرتزقة من المحافظات المحتلة.
المخزي في الأمر أن من بلادهم محتلة والقواعد الأمريكية تسيطر عليها، وثرواتهم تستغلها الشركات العابرة للقارات هم من جاؤوا لاحتلال اليمن.
احتلال بدوي متخلف يجرب حظه في اليمن.
لقد فشل تحالف العدوان والاحتلال، وها هو يستعين بالعدو الصهيوني لحمايته، بعد أن تخلى عنهم العدو الأمريكي.
الجيل الذي أفسده عفاش والإخوان طلع بدون قيم وطنية، أو دينية يبرر للارتزاق والاحتلال والخيانة، ويرتمي وراء المال، ولا يقيم وزنا للوطن والوطنية. وهذه هي مخرجات أكثر من ثلث قرن من التربية والتعبئة الإخوة/ عفاشية التي وصلت بهم إلى مفترق طرق.