بنيان تدشن اللقاء التشاوري الأول لتفعيل الأسر المنتجة في المشاريع الصناعية
يمانيون../
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، أهمية دعم وتشجيع الأسر المنتجة لمواصلة الإنتاج والتصنيع بجودة عالية وتحفيز الآخرين للإقتداء بتلك المنتجات.
وأشار في اللقاء التشاوري الأول لتفعيل الأسر المنتجة في المشاريع الصناعية الصغيرة والأصغر الذي تنظمه مؤسسة بنيان التنموية إلى أهمية اللقاء للاستماع للأسر المنتجة و الاطلاع على أفكارهم و المعوقات التي تواجههم للخروج برؤى وحلول تضمن استمرار ابداعاتهم في مجال الإنتاج و التصنيع بجودة عالية بما يسهم في تخفيف فاتورة الاستيراد.
ولفت إلى الدور الفاعل للمرأة اليمنية في مختلف المجالات .. مشيرا إلى ما حققه الشعب اليمني من نجاحات و إنجازات في مجال الإنتاج والتصنيع سواء الغذائي أو التصنيع العسكري.. وقال”استطعنا تصنيع الأسلحة اللازمة والمطلوبة للردع الاستراتيجي لمواجهة أحدث الأسلحة المتطورة التي يستخدمها تحالف العدوان”.
و نوه عضو السياسي الأعلى النعيمي بجودة التصنيع المحلي لمختلف المسارات التنموية والمنتجات الإستهلاكية و بما يؤدي إلى التقليل من فاتورة الاستيراد..داعيا الأسر المنتجة إلى الاهتمام بتحسين منتجاتهم والحرص على الجودة لكي تنافس المنتجات المستوردة ،لتصبح مع الأيام شركات للتصنيع و الإنتاج.
وتطرق إلى أهمية إيجاد إطار موحد تنضوي تحت مظلته جميع الأسر المنتجة ، لضمان النجاح لهذا الإطار أو الاتحاد، ما يستدعي وجود إدارة منظمة تحدد المسؤوليات والآليات الحامية و المفعلة والتخطيط لطرق حديثة وتسعى لتحديد المسار الصحيح للنجاح والتقدم .
وأشار النعيمي إلى أن ضمان نجاح الأسر المنتجة يكمن في وجود دراسات و تخطيط سليم و تحديد الأولويات و بناء قدرات الأسر المنتجة و تحفيزها وإرشادها بالطرق السليمة بجودة الإنتاج لضمان المنافسة .
وأكد أن وجود اطار موحد للأسر المنتجة سيساهم في إعداد دراسة للتحديات وكيفية مواجهتها وتسهيل عملية التسويق و تعزيزه و تطويره ومخاطبة الجهات التي تحتاج تلك الأسر للتعامل معها والتسويق لها و تنظيم العلاقة مع تلك الجهات .
و لفت إلى أهمية التسويق لمنتجات و صناعات الأسر المنتجة لتشجيعها على الاستمرار ..مؤكدا استعداد المجلس السياسي دعم تلك الأسر وإلزام الجهات المعنية وذات العلاقة بالتفاعل والتعامل معها بإيجابية والقيام بدورهم وواجبهم تجاه الأسر المنتجة. وأهمية وضع الأسواق من إنتاج الأسر المنتجة في أولوياتها.
من جانبه أشار وكيل وزارة التجارة والصناعة لقطاع التجارة الخارجية عبدالله نعمان إلى أهمية اللقاء التشاوري، بهدف استنهاض الأسر المنتجة وتفعيل أنشطتها في الإسهام الفاعل في عملية البناء الشامل في الجانب الاقتصادي والتنموي.. لافتا إلى الدور الهام للمرأة اليمنية وإسهاماتها في عملية البناء والتنمية .
وتطرق إلى أهمية دور الجمعيات النسائية والأسر المنتجة في تحقيق عملية النهوض الإقتصادي في مواجهة تداعيات العدوان والحصار .. مشيرا إلى أن حكومة الإنقاذ الوطني بصدد ترتيب أولويات اقتصادية بهدف الوصول إلى الاكتفاء الذاتي للكثير من السلع.
فيما أشار المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني إلى إن الهدف من اللقاء التشاوري هو جمع الشركاء و المساندين لقطاع المرأة في اليمن للاستماع من الأسر المنتجة حول ما حققن من إنجازات و نجاحات وما يواجه مشاريعهن الإنتاجية من صعوبات و معوقات للوصول للحد منها و حلها .
و أكد دور الأسر المنتجة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال منتج يتميز بجودة عالية..مشيرا إلى أهمية إتاحة الفرص للمشاريع الصغيرة والأصغر لتوسعة إنتاجها و دخال أسر جديدة في مجال الإنتاج و التصنيع، إضافة إلى فتح مجالات لشراكة مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في المجالات التنموية.
و لفت إلى أهمية تحقيق تنمية مستدامة تهتم بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بما يؤدي إلى خفض فاتورة الاستيراد .. منوها بالدور الذي تلعبه المرأة اليمنية في مختلف المجالات وإسهاماتها في عملية البناء والتنمية.
بدورها أكدت رئيسة قطاع المرأة بمؤسسة بنيان التنموية ساره جحاف أن المؤسسة تولي اهتمام كبير بالأسرة والمرأة من خلال تمكينها اقتصاديا ورفع قدراتها من خلال دورات تدريبية للمرأة في مختلف المجالات .
و أشارت إلى أهمية تعاون وتكاتف الجميع في توضيح مفاهيم الاكتفاء الذاتي للمجتمع المحلي و هميته وغرس ثقافة التعاطي مع الاحتياجات الحياتية الضرورية من الغذاء والدواء والملبس وأهمية شراء المنتج الوطني على المستوى الشخصي والمجتمعي و العمل على دعم و تشجيع إنتاج المواد الخام المحلية الغير متوفرة و تسمح الموارد المحلية بإنتاجها .
وكان اللقاء ناقش المواضيع التي تهم الأسر المنتجة و كيفية تحسين و تطوير منتجاتها و الصعوبات و المعوقات التي تواجههم وسبل معالجتها.