صحيفة فاروديروما: ايطاليا تلعب دورا سلبيا في حرب اليمن
متابعات
قالت صحيفة”فاروديروما” الإيطالية إنه منذ عام 2015, لعبت إيطالياً دوراً سلبياً في حرب اليمن وذلك من خلال مبيعات الأسلحة الإيطالية الصنع للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن..حيث أسهمت أسلحتها في هجمات التحالف السعودي.
وأكدت أن الحرب المنسية في اليمن كانت تغذيها الأسلحة المصدرة من إيطاليا، وفرع شركة راينميتال في جنوب إفريقيا.. في حين يواصل مصنع دوموسنوفاس في أقليم سردينيا، المملوك لشركة راينميتال الألمانية والمتعددة الجنسيات، إرسال أسلحة إلى اليمن.. حيث بلغ حجم مبيعات الشركة في عام 2021, بـ 5.66 مليار يورو.
وأفادت أن السكان اليمنيين يعيشون في رعب لا يمكن تصوره وأول الضحايا الرئيسيون لهذه الحرب هم الأطفال والنساء والشيوخ.. وأن المعاناة التي تلحق بالأطفال كانت ناجمة عن الأسلحة الإيطالية.
وذكرت أن لجنة الصليب الأحمر الدولية نشرت تقريرا في 7 تموز/يوليو حذرت فيه من أنه بعد ثماني سنوات من بدء الصراع المسلح في اليمن، فأن العنف والتدهور الاقتصادي وتدهور الخدمات الصحية والهياكل الأساسية للمستشفيات تمنع النساء والفتيات بشكل متزايد من الحصول على الرعاية الطبية الأساسية التي يحتجن إليها.
وبحسب اللجنة الدولية: تموت أم وستة أطفال كل ساعتين في البلاد.. بالأضافة إلى أن 4.2 مليون يمني نزحوا بسبب الحرب، 73% كان من النساء والأطفال.. ومع ذلك لا تحصل هذه الشريحة من السكان على الخدمات الأساسية.
وأوردت الصحيفة أن أكثر من 20.1 مليون شخص من أصل 30.5 مليون نسمة لا يحصلون على الرعاية الطبية الأساسية، في حين أن العنف الذي يسود البلاد يعرض أولئك العاملون الذين يقررون الذهاب إلى المرافق الصحية للخطر.
وأوضحت أنه رعب لا يمكن تصوره.. ومع ذلك نبذل قصارى جهدنا للفت انتباه المجتمع الدولي إلى مأساة الشعب اليمني.. لذا على العالم ألا يغمض عينيه عما يحدث، ولا ينبغي ترك الشعب اليمني وحيداً في مواجهة مصيره.
الصحيفة رأت أن منذ عام 2015، يعيش السكان اليمنيون تحت القصف المستمر الذي يشنه التحالف الدولي بقيادة السعودية ضد اليمن.. بينما وضع الصراع المسلح في اليمن القوات المسلحة اليمنية في مواجهة القوات الموالية لهادي، الرئيس السابق والمنفي حالياً.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، يعاني اليمن من أكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب، لكنه تم تجاهله دولياً، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 377 ألف شخص.. منهم نسبة عالية جدا من الأطفال تحت عمر الخامسة.
وأضافت: أنه رقم لا يصدق.. ويضاف إليه خطر الفقر المدقع، الذي يؤثر على أكثر من عشرة ملايين شخص، وسوء التغذية، الذي يعاني منه 4.9 مليون شخص.. ومع ذلك أن الوضع مأساوي لدرجة أن طفلاً يمنيا تحت عمر الخامسة يموت كل تسع دقائق.
وأكدت أنه وضع لا يطاق ويتجاهله المجتمع الدولي بشكل منهجي، حيث يركز انتباهه على قضايا أخرى، ويملأ فمه كل يوم بالحديث الذي سمعناه بأن بعض البلدان لا تحترم حقوق الإنسان لمواطنيها.. إذن إلى متى سيستمر هذا ؟