مطالبة مصرية بكشف تفاصيل احراق ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا أحياء ودفنهم في مقبرة جماعية
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، أنها كلفت ما يسمى بسفارتها بتل أبيب بمطالبة إسرائيل بفتح تحقيق لاستيضاح وقائع تاريخية مثارة إعلاميا عن حرب 1967 التي احتلت الأخيرة بسببها أراضي مصرية.
فيما أثار الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” القضية ذاتها خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “يائير لابيد”، اليوم، ووعد الأخير بالبحث في القضية بعمق، وإطلاع المسؤولين المصريين على آخر المستجدات.
وفي اليومين الماضيين، كشف الصحفي الاحتلال الإسرائيلي المختص في شؤون الأمن “يوسي ميلمان”، وصحيفتا يديعوت أحرونوت وهآرتس العبريتان، عن “حرق 20 جنديا مصريا على الأقل أحياء خلال حرب 1967، ودفنهم في مقابر جماعية لا تحمل أي علامات بمخالفة لقوانين الحرب ودون الإعلان عن قتلهم” .
وردا على ذلك، أفادت الخارجية المصرية، في بيان، بأنه “تم تكليف سفارتها في تل أبيب بالتواصل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلاميا، والمطالبة بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات”.
وطالبت سفارتها بمطالبة إسرائيل بـ”إفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة”.
وأضافت: “تواصل السفارة المصرية في إسرائيل متابعة هذا الموضوع”.
وحرب 1967 خاضتها إسرائيل ضد دول عربية واحتلت بسببها أراضي منها شبه جزيرة سيناء المصرية، قبل أن تحررها مصر بحرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، ويتلوها بسنوات معاهدة سلام بين البلدين.
يأتي ذلك فيما أثار “السيسي” التقارير حول المقبرة الجماعية للجنود المصريين الذين أحرقتهم إسرائيل أحياء في حرب عام 1967، في اتصال هاتفي مع “لابيد”.
وأعلن مكتب “لابيد” أن “السيسي رفع التقرير حول المقبرة الجماعية للجنود المصريين خلال حرب الأيام الستة”.
وأكد أن “لابيد أشار إلى أنه وجه سكرتيره العسكري الميجور جنرال آفي جيل بالبحث في القضية بعمق وإطلاع المسؤولين المصريين على آخر المستجدات”.
ولفت إلى أن السيسي ولابيد اتفقا على دفع موعد الاجتماع بينهما قريبا.
من جانبها، قالت الرئاسة المصرية، في بيان، إنه تم “الاتفاق على قيام السلطات الإسرائيلية بتحقيق كامل وشفاف بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية اتصالا بوقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967 حول الجنود المصريين المدفونين في القدس”.
وبخصوص المجزرة المرتكبة بحق الجنود المصريين، قال “ميلمان”، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، الجمعة: “بعد 55 عاما من الرقابة الشديدة، يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا قد أحرقوا أحياء، ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية بمدينة اللطرون (قرب القدس)، دون وضع علامات عليها، ودون تحديد هويتها، مخالفا بذلك قوانين الحرب”.