Herelllllan
herelllllan2

الكرملين: يجري إعداد عقيدة منقحة للسياسة الخارجية الروسية

أكّد الكرملين، اليوم الأربعاء، أنّ “على أوروبا تحمّل العواقب السلبية للحظر المفروض على النفط الروسي، لأنّها ستعيد توزيعه على الأسواق الأخرى”.

ولفت الكرملين إلى أنّ موسكو “تعداد عقيدة منقّحة للسياسة الخارجية الروسية”.

ويأتي ذلك بعد أن اتفق قادة دول الاتّحاد الأوروبي، الإثنين الماضي، على حزمة سادسة من العقوبات على روسيا، تشمل خفض واردات من النفط الروسي بنسبة 90%، بحلول نهاية العام الجاري. وتستثني العقوبات موقتاً النفط القادم عبر خط الأنابيب.

كذلك، تضمّنت التدابير التقييدية الجديدة فصل 3 بنوك روسية عن نظام “سويفت”، بما في ذلك “سبير بنك”، وحظر بث 3 قنوات تليفزيونية روسية في الاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى عقوبات فردية.

واشنطن تصبّ الزيت على النار

وبشأن إعلان الرئيس الأميركي جو بادين أنّ بلاده ستزوّد كييف بأنظمة صاروخية متقدمة، أعلن الكرملين أنّ “واشنطن تصبّ الزيت على النار بتسليمها أسلحة جديدة إلى أوكرانيا”، مضيفاً أنّ “موسكو لا تثق بتصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن عدم استخدام الأسلحة الأميركية ضد روسيا”.

وفي وقتٍ سابق أمس، أعلن بايدن أنّ واشنطن ستزود كييف بأنظمة صاروخية أكثر تقدّماً، كي “تتمكن من ضرب الأهداف العسكرية الرئيسة بدقة أكبر”.

وأضاف أنّ “واشنطن قررت تزويد الأوكرانيين بصواريخ جافلين المضادة للدبابات، وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات، والمدفعية القوية، وأنظمة الصواريخ الدقيقة، والرادارات، والطائرات من دون طيار، والطائرات المروحية Mi-17 والذخيرة”.

وفي السياق، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنّ “إمداد أوكرانيا بالأسلحة الأميركية لا يساهم في تحفيز رغبة كييف باستئناف محادثات السلام”.

وأضاف: “من الواضح أنّ الولايات المتحدة ملتزمة حقاً بخط محاربة روسيا حتى آخر أوكراني، ولا تسهم عمليات التوريد هذه في تحفيز رغبة القيادة الأوكرانية في استئناف مفاوضات السلام. لذلك، نحن نتعامل مع هذا، بالطبع، بشكل سلبي”.

بدوره، ندّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في وقتٍ سابق اليوم، بقرار واشنطن إمداد كييف بأنظمة الصواريخ “HIMARS”، مؤكّداً أنّ “تصدير هذه الأسلحة يزيد من مخاطر الاصطدام المباشر بين روسيا والولايات المتحدة”.

واعتبر ريابكوف أنّ الدعم العسكري الأميركي لكييف “غير مسبوق وخطِر”، مشيراً إلى أنّ “موسكو تقيّم سلباً الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا”.

اجتماع محتمل بين بوتين وزيلينسكي

ورداً على سؤال بشأن المساعي لترتيب اجتماع بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، الذي سبق أن اقترحه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال محادثته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوضح بيسكوف أنّه “لا يوجد تفاهم واضح حتى الآن بشأن هذا الاجتماع”.

لكنّ بيسكوف أكّد أنّ “الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لتركيا تصب في السياق نفسه”، إذ إنّ “كل الأحداث هنا ترتبط ببعضها البعض على نحو غير مباشر”.

وتابع أنّ الكرملين “لا يستبعد أبداً إمكانية عقد اجتماع بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي، ويجب الاستعداد لذلك”.

وأضاف أنّه “إذا التقى بوتين وزيلينسكي سوف يكون ذلك فقط لوضع اللمسات الأخيرة على وثيقة معينة”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ “العمل على هذه الوثيقة توقف منذ وقت طويل، ولم يستأنف منذ ذلك الحين”.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com