المملكة بين قتلها للمعارضة السلمية……وبين دعمها لإرهابي دول الجوار.
بقلم .. أحلام عبدالكافي
إنها مملكة آل سعود من تعاقب بالإعدام لكل الأصوات المناهضة لحكمها فهي من لا تقبل بالرأي والرأي الآخر …فهي تعمد إلى أساليب تكميم الأفواه وإستخدام العنف والوحشية والسجن المؤبد تجاه معارضيها…تأتي هذه الممارسات التعسفية في إطار منع الحريات والحقوق المتعارف عليها ضمن القوانين واللوائح التي يتم تدوالها وتطبيقها في جميع الدول في إطار المعارضة السلمية التي تكفل مبدأ المطالبة بالحقوق والواجبات بين الطرفين.
إن ما أقدمت عليه مملكة آل سعود من إعدام للشيخ الشيعي (.باقر النمر) المعارض لسياسة أسرة آل سعود ..يعد إنتهاكا صارخا لكافة قوانين حقوق الإنسان ويعتبر سابقة خطيرة لم تمارس من قبل أي حكومة. سوى هذه الأسرة الهوجاء…وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على مدى العقلية المتطرفة والرجعية التي تمتلكها هذه السياسة والتي تبرهن بما لايدع مجال للشك بأنها إسرة ديكتاتورية لا تمتلك أدنى مستويات المنطق والفكر المتعقل.
إن المفارقة الواضحة هو أن إسرة آل سعود في الوقت الذي لاتقبل ولاتسمح بظهور أي أصوات مناهضة لحكمها..تجدها في المقابل تدعم مايسمى (.بالمقاومة ) في كل من اليمن وسوريا بل وساهمت إلى حد كبير إلى نشر الدمار والخراب وسفك الدماء ..حيث سعت وبشكل فاضح هذه الأسرة المقيتة لدعم كل تطرف وإرهاب وخراب وزعزعة أمن تلك الدول…و التي بدت هذه الأسرة أكثر تغطرسا وأكثر جرما بعنجهيتها وسياستها الهوجاء.
إن ماتعانيه اليمن اليوم بشكل خاص وماتعانيه سوريا والعراق والمنطقة بشكل عام ماهو إلا نتاج لتدخلات واضحة لمملكة آل سعود حيث عمدت بتصدير ذالك الفكر الوهابي الإجرامي ..بل ومولتهم وتم تدريبهم وتسليحهم وقد سعوا لتدمير دول المنطقة وهم بذالك قد اطلقوا عليهم لفظ( مقاومة وشرعية )..لإضفاء نوع من التبرير لحيثيات ذالك الدعم وهي من تصور ذالك التدخل هو من باب المساعدة للحريات والمعارضة في دول المنطقة.
لقد أصبح جميع المحليين السياسيين والمراقبيين الدوليين يدركون أن أسرة آل سعود بدى عليها التخبط مؤخرا سواءا أكان في حربها الظالمة على اليمن بهذا الكم من الإجرام والتوغل الغير مبرر فيه أمام تجاهل وعدم التفكير بالعواقب الوخيمة لهذا التورط …أم عن إسكاتها لأصوات المعارضة من الداخل فهذا ما سيكون القاصم لهذه الإسرة…ولعل الرهان الأقوى لسقوط أركان المملكة بأكملها وليست الأسرة الحاكمة فقط هو دماء الأبرياء اليمنيين التي سفكتها هذه الإسره ومازلت تقصف وتقتل بكل وحشية منقطعة النضير… فتلك الإنتصارات العظيمة التي يحققها الجيش اليمني والتي تكبد الجيش السعودي البري الخسائر الفادحة هي التي ستدق مسمار نعش المملكة وهي ستجعلها أكثرضعفا ووهنا وأكثر انحدارا نحو الهاوية فلربما ستشهد هذه المملكة إنقسامات داخلية…سواءا على مستوى الشعب نفسه أم على مستوى الإسرة الحاكمة بمباركة صهيو أمريكية…وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.