قائد الثورة : دول العدوان وصلت إلى نقطة مسدودة وفشل عرفه كل العالم
يمانيون../
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو يحرص على كسر الإرادة وتحطيم المعنويات وإرغام الأمة على الاستسلام.. مضيفا أن العدو يعمل ايضا على زرع حالة اليأس في قلوب أبناء الأمة بهدف الوصول بها إلى الانهيار التام.
وقال السيد القائد في المحاضرة الرمضانية العاشرة، إنه عندما يرى العدو أنَّ ما يفعله من إجرامه، ووحشيته، وفظائعه، وانتهاكاته، وعدوانه، وحصاره، له ردة فعلٍ عكسية، هو يزيد من اهتمام الأمة، من عزمها، من قوتها، من إصرارها، من تصميمها، من جديتها في مواقفها، من استشعارها لحجم مسؤولياتها، من غضبها على عدوها.
وأشار إلى أن ترجمة ذلك الغضب في الواقع العملي يجب ان يكون من خلال الجدية الكبيرة في عمل الأمة وهي تتصدى للعدو، في تحركها وهي تواجه العدو.
واكد قائد الثورة أن نتيجة هذا العمل الكبير هو يأس العدو.. قائلا: فما يكون هناك من صبر، من ثبات، من قوة، من ردة الفعل الواعية في واقع الأمة تجاه العدو، يقابله هبوط لدى العدو، يأس، شعورٌ بالفشل، شعورٌ بالإخفاق، شعورٌ بالعجز، يصل به- في نهاية المطاف- إلى الاستسلام..لافتا الى ان هذا الامر هو ما حصل على مرِّ التاريخ.
ونوه بالتجارب القائمة في واقع البشر وفي المقدمة حركة النبي محمد “صلوات الله عليه وعلى آله”، وحركة المسلمين معه، وما ترتب على ذلك من متغيرات كبرى، في الأخير كان من يئس، من انهار، من تفككت قواه، هم المشركون، هم الكافرون، هم المعادون للرسالة، ومن أحُبِط، وفَشِل، وأخَفْقَ، وانهَزم، ولم يحقق أهدافه الرئيسية، هم المنافقون معهم أيضاً، والذين في قلوبهم مرض.
وتطرق السيد القائد إلى بعض الأمثلة في الواقع المعصر كحزب الله في لبنان والصراع مع العدو الإسرائيلي الذي استمر لسنوات طويلة، حاول العدو الإسرائيلي خلالها أن يكسر إرادة المجاهدين في لبنان، أن يكسر إرادتهم، وأن يوهن من عزمهم، وأن يوصل المجتمع إلى حالة اليأس في إمكانية الانتصار في مواجهة العدو، فكان يقوم بحملات إجرامية، ووحشية، واعتداءات كبيرة، وجرائم فظيعة، ولكنهم استمروا في جهادهم، وصبروا على كل المعاناة، حتى أصبحوا في نهاية المطاف أكثر قوةً، وفي المقابل أصبح العدو يضعف أكثر فأكثر، كان يحصد المزيد من الهزائم، بالتالي ييأس أكثر فأكثر، حتى وصل إلى يأسٍ تام وانسحب، في هزيمةٍ مذلةٍ تاريخية، كانت هي الأولى بذلك المستوى، وهزيمة استمرت، استمرت إلى حد الآن، هزيمة مستمرة في واقع العدو الإسرائيلي.
وفي الشأن المحلي أوضح قائد الثورة أن الشعب اليمني وهو يتصدى للعدوان الأمريكي السعودي، حصلت الكثير من المتغيرات منذ بداية العدوان وإلى اليوم.
وقال: فيما كان لدى الأعداء آمال في أن يسيطروا بشكلٍ تام في فترةٍ وجيزة، بالاستناد إلى إمكانياتهم الهائلة، إلى جبروتهم، وطغيانهم، وحصارهم، وظلمهم، وصلوا اليوم إلى نقطةٍ مسدودة، وصلوا إلى مستوى الفشل الذي عرف به كل العالم، الذي يتحدث عنه الجميع.
وأكد السيد القائد أنه ما من شكٍ في أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي قد فشل إلى الآن في تحقيق أهدافه الرئيسية التي أرادها من خلال العدوان، وتكبد الكثير من الخسائر والهزائم تلو الهزائم.. فيما حقق الشعب اليمني الكثير الكثير والكثير من الانتصارات، وبات هذا العدوان فيما فيه من حصار، وإجرام، ومعاناة، حافزاً مهماً لشعبنا في أن يبني واقعه، وأن يحوِّل التحدي إلى فرصة، وأن يجعل من ذلك عاملاً لنهضته في كل المجالات.. لافتاً إلى أن كل ذلك يحتاج إلى صبر.