رئيس الوزراء: “إعصار اليمن” سيكون في العام الثامن مدمرا للمعتدين
يمانيون/صنعاء
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، “إن حملة (إعصار اليمن) للتحشيد تنطوي على أعمال إعلامية وثقافية وتنويرية وتحفيزية لاستنهاض طاقات الشعب اليمني في مواصلة مواجهة العدوان”.
وأكد رئيس الوزراء خلال مشاركته اليوم في تدشين حملة “إعصار اليمن” للحشد والاستنفار، في وزارة الإدارة المحلية، التي تتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، أن اليمنيين الأحرار يرفضون رفضاً مطلقاً العدوان الباغي الذي فرض على الشعب اليمني وتسبب في معاناة كبيرة لمختلف شرائحه طالت مختلف نواحي حياتهم واحتياجاتهم اليومية وخدماته الأساسية.
وأشار إلى أن الإنسان اليمني في السنة السابعة من العدوان لا زالت إرادته قوية وصلبة وجبهته الداخلية متماسكة ومتلاحمة ومتعاضدة .. وبين أن المواطنين يعرفون من هو خصمهم وأن دول العدوان وداعميها أرادوا إيقاف الحياة بكل تفاصيلها في اليمن في كافة الجوانب التنموية والخدمية وأن يعيش الناس حياة ضنكه ونعود خمسين سنة إلى الوراء.
ونوه رئيس الوزراء إلى الدور المحوري لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في تنظيم وحشد الجهد الجمعي لكل المكونات السياسية والمجتمعية في مواجهة العدوان وما يحظى به من حضور وتفاعل من قبل الجميع مع كل خطاباته التي تعبر عن صدق التوجه ووضوح الرؤية والهدف .. لافتا إلى أن الرؤية القيادية الواضحة تلتقي مع المعدن الحر للإنسان اليمني الذي يرفض الاستغلال والعبودية.
وقال” الطارئون على التاريخ الذين يريدون أن يكون اليمن حديقة خلفية لهم، ينبغي أن يكونوا هم حديقة له، لأن اليمن مكون وجزء أساسي من صناعة التاريخ على مستوى الجزيرة العربية وشرفه الإسلام ورسوله الكريم بالعديد من الاحاديث التي مدحت أهله وفضلهم”.
وأكد أن بصمات الإنسان اليمني في هذا العصر حاضرة من شرق الكرة الأرضية وحتى غربها وشاهده على عمق تجربته الحضارية والإنسانية.
وذكر الدكتور بن حبتور، أن “إعصار اليمن” في عامه الثامن سيكون إعصارا يدمر الأعداء الذين اعتدوا على اليمن وتاريخه وحاضره ومستقبله .. موضحا أن المعتدي السعودي الإماراتي هو في الواقع أداة للصهاينة الذين هم بدورهم أداة من أدوات النظام الرأسمالي الغربي أي انهم أداة لواحد من أدوات الغرب والولايات المتحدة على وجه التحديد.
وعبر رئيس الوزراء في ختام كلمته عن الشكر لوزير الإدارة المحلية ووكلاء الوزارة وقيادتها وموظفيها على تنظيم هذه الفعالية التدشينية.
بدوره أكد وزير الإدارة المحلية أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي، لاستذكار مناقبه وأخلاقه وما اتسم به من شخصية متفردة جسدت كل معاني العزة الإيمانية والإنسانية والشجاعة.
وأشار إلى أن الشهيد القائد حرص على أن يكون تحركه من خلال النص القرآني باعتباره نصاً جامعاً لكافة المسلمين لا خلاف حوله، متجاوزاً بذلك القيود المذهبية، والطائفية، والجغرافية، والسياسية.
ولفت إلى أن ما نشهده هذه الأيام من انتصارات عسكرية لأبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والشرف، والإنجازات الكبيرة في مجال التصنيع العسكري هي ثمرة من ثمار التوكل على الله والاسترشاد بالموجهات التي دعا إليها الشهيد القائد وسار على نهجها قائد الثورة الذي طالما أكد في خطاباته وتوجيهاته على أهمية تعزيز الهوية الإيمانية للشعب اليمني.
وأكد وزير الإدارة المحلية، على ضرورة الاسترشاد بمبادئ الشهيد القائد، من قبل كافة قيادات وكوادر وزارة الإدارة المحلية وأجهزة السلطة المحلية بمجالسها المحلية ومكاتبها التنفيذية في المحافظات والمديريات.
ودعا كوادر الوزارة وأجهزة السلطة المحلية إلى بذل أقصى الطاقات لإنجاح حملة “إعصار اليمن” والتحشيد لجبهات العزة والبطولة، كل من موقعه لإسناد أبطال الجيش واللجان الشعبية، في ملحمة الصمود والانتصار على تحالف الشر والعدوان.
وجدد الوزير القيسي الدعوة للمنخرطين في صفوف العدوان للعودة إلى جادة الصواب وحضن الوطن الذي يتسع لجميع أبنائه والاستفادة من قرار العفو العام، ليكونوا إلى جانب إخوانهم صفاً واحداً في مواجهة العدوان.
وبارك مبادرة ورؤية الوفد الوطني المفاوض الأخيرة للسلام، كونها تحقق للشعب اليمني السلام العادل المشرف الذي يحافظ على مكتسباته وحريته، وتُدلل على أن اليمنيين دعاة سلام.
فيما القى حسين غابش أحد رفاق الشهيد القائد، كلمة تحدث فيها عن شخصية الشهيد القائد ومناقبه وما اتصف به من علم وكرم وشجاعة.. مشيرا إلى أن الشهيد القائد بدأ بثورة ثقافية تستند على النهج القرآني، لتشخيص الواقع الذي تعيشه الأمة.
ودعا إلى الاقتداء بهذه الشخصية وتجسيد مشروعه القرآني على صعيد الواقع العملي باعتباره السبيل لتحقيق النصر على أعداء الأمة.
تخلل فعالية التدشين التي حضرها وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون ومدراء العموم، والموظفون، أنشودة لفرقة الشهيد القائد وقصيدة للشاعر معاذ الجنيد، عبرت عن مناقب الشهيد القائد، واهمية إسناد حملة إعصار اليمن.