مالي تدعو القوات الفرنسية إلى الانسحاب من أراضيها من دون تأخير

فبراير 18-2022

دعت الحكومة الانتقالية في مالي، اليوم الجمعة، القوات الفرنسية لـ”الانسحاب بدون تأخيرٍ من أراضيها، نتيجة عدم احترام فرنسا للاتفاقيات القانونية، وعدم تحقيقها نتائج ملموسة في محاربة الإرهاب”.

وجاء في بيانٍ للحكومة المالية أنَّه “في ظل الخروقات المتكررة للاتفاقيات القانونية، تدعو الحكومة السلطات الفرنسية إلى سحب قوات (برخان وتاكوبا) من دون تأخير من أراضينا، بالتنسيق مع الحكومة المالية”.

وتابع البيان أنَّه “على الرغم من وجود القوات الفرنسية والأوروبية، كانت مالي مهددةً بالانقسام، وانتشر الإرهاب من الشمال إلى الجنوب”.

وأشارت الحكومة المالية إلى أنَّ “نتائج العمليات العسكرية الفرنسية لم تكن مرضيةً، سواء في العام 2013 مع عملية سيرفال، أو في العام 2016 مع عملية برخان”.

وقالت الحكومة المالية في بيانها أيضاً: “اتّخذنا خطواتٍ استباقيةً، ونوّعنا شركائنا خلال الأشهر الأخيرة، ما عزز قوة الجيش وحسّن الوضع الأمني”.

ماكرون: فرنسا ستسحب قواتها من مالي “بطريقةٍ منظّمةٍ”

من جهته، أكَّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أنَّ “فرنسا ستسحب قواتها من مالي بطريقةٍ منظَّمةٍ”، وذلك ردّاً على طلب المجلس العسكري الحاكم في مالي برحيل القوات الفرنسية من البلاد “بدون تأخير”.

وقال الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ بعد قمةٍ في بروكسل، إنَّ “الجنود الفرنسيين سينسحبون بطريقةٍ تخوّلهم الاستمرار في تأمين حمايةٍ لبعثة الأمم المتحدة في مالي، وقواتٍ أجنبيةٍ أخرى في البلاد”، وأضاف أن بلاده “لن تساوم لأيِّ لحظةٍ على أمنهم”.

وأمس، أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون وكندا، في بيانٍ مشتركٍ، انسحاب العمليتين العسكريتين لمكافحة المتمردين “برخان” و”تاكوبا” من مالي.

وقال البيان إنّ “الشروط السياسية والعملانية والقانونية لم تعد متوافرة”، والدول قررت “الانسحاب المنسّق” من مالي، مؤكدةً في الوقت نفسه “رغبتها في مواصلة التزامها في منطقة الساحل حيث ينشط الإرهابيون”.

والشهر الماضي، أعلن متحدثٌ باسم الجيش في مالي عن وصول جنود روس إلى مدينة تمبكتو في شمال البلاد، وذلك لتدريب القوات المالية في قاعدة انسحبت منها القوات الفرنسية الشهر الماضي.

وقالت حكومة مالي إنّ “القوات الروسية موجودة في البلاد في إطار اتفاق ثنائي”.