رئيس دونيتسك: بدء إجلاء جماعي للمدنيين إلى روسيا تحسّباً لغزوٍ أوكراني محتمل
فبراير 18-2022
أعلن رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين، اليوم الجمعة، أنَّ بلاده “تنظّم ابتداءً من اليوم الجمعة، عمليةَ إجلاءٍ جماعيٍّ للمدنيين إلى روسيا، تحسّباً لخطرِ غزوٍ أوكرانيٍّ محتملٍ”.
وقال الرئيس بوشيلين: “عندما يقصف العدو مدن الجمهورية، قد تتعرض حياة مواطنينا وصحتهم للخطر. لذلك، اعتباراً من اليوم، 18 شباط/فبراير، تمَّ تنظيم إجلاءٍ جماعيٍّ للسكان إلى روسيا، وفي المقدمة النساء والأطفال وكبار السن”.
وبيّن بوشيلين أنَّ “القوات المسلحة الأوكرانية في وضع حالة الحرب ومستعدة للاستيلاء على دونباس بالقوة”، مؤكِّداً أنَّه “يتم كل يوم رصد زيادة في عدد القوات والمعدات العسكرية الأوكرانية بالقرب من خطوط الفاصلة بين القوات”.
وتابع أنَّ “القوات المسلحة لجمهورية دونيتسك الشعبية وضعت في حالة تأهب قتالي كامل لصد أي عدوان”، مشيراً إلى أنها “قادرة على حماية السكان المدنيين، الذين تتعرض حياتهم وصحتهم للخطر أثناء قصف من الجانب الأوكراني”.
وأوضح رئيس جمهورية دونيتسك أنَّه “بالاتفاق مع السلطات الروسية، فإن أماكن استقبال وإقامة مواطنينا جاهزة في منطقة روستوف”.
وأضاف أنَّه “سيتم تزويد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بكل ما يحتاجون إليه. وقد تم تهيئة كل الظروف عند نقاط التفتيش للانتقال السريع. وعلى رؤساء الشركات والمؤسسات تنظيم رحيل عائلات الموظفين”، لافتاً إلى أنَّ “مقر الدفاع الإقليمي سيوفر وسائل النقل لإجلاء المدنيين”.
بدوره، صرح رئيس إدارة مدينة ياسينوفاتايا، ديمتري شيفتشينكو، أنَّ “الحافلات الأولى من المواطنين، الذين سيتم إجلاؤهم من جمهورية دونيتسك الشعبية، ستغادر اليوم الجمعة، الساعة 8 مساءً بتوقيت موسكو”.
وأضاف شيفتشينكو أنَّه “بقرار من رئيس الإدارة المحلية، تمَّ الإعلان عن إخلاءٍ طارئٍ في مدينة ياسينوفاتايا”، مشيراً إلى أنَّ “مواقع التجمع والمغادرة حُدِّدت”.
وزير التعليم في جمهورية لوغانسك: إجلاء دور الأيتام والمدارس الداخلية
كما وجّه رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية، ليونيد باسيتشنيك، نداءً للسكان دعاهم فيه إلى الإجلاء من الجمهورية.
فيما أعلن وزير التعليم في جمهورية لوغانسك، أندريه ليستينكو، اليوم الجمعة، أنه “سيتم إجلاء دور الأيتام والمدارس الداخلية إلى روسيا”.
وقال ليستينكو للصحفيين: “جميع المؤسسات التعليمية التي يقيم فيها أطفال قُصَر بشكل دائم، أعني أولاً وقبل كل شيء دور الأيتام والمدارس الداخلية، ومن أجل ضمان سلامة التلاميذ، من الضروري إجلاؤها، وأنا متأكد أن ذلك سيكون لوقت مؤقت، إلى الأراضي الروسية”.
الكرملين: الرئيس بوتين يوجّه بتأمين حاجات اللاجئين
من جهته، قال الكرملين إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بتوفير المأوى والمأكل ومساعداتٍ ماليةٍ لكلِّ الذين يتم اجلاؤهم من دونباس”.
وأضاف الكرملين أنَّ “الرئيس بوتين أوعز للقائم بأعمال وزارة الطوارئ، ألكسندر تشوبريان، التوجّه فوراً إلى مقاطعة روستوف، للإشراف على إغاثة اللاجئين”.
وأعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، للصحفيين أنَّ “تحدث الرئيس بوتين وجّه الحكومة الروسية بصرف مبلغ 10 آلاف روبل روسي (نحو 130 دولار)، لكل لاجئ قادم من دونباس إلى إقليم روستوف”.
انفجارٌ يستهدف قائد شرطة دونيتسك
ميدانياً، أعلن موفد الميادين إلى أوكرانيا أنَّ “انفجاراً استهدف سيارةً بالقرب من مقر حكومة دونيتسك”. وأشار موفدنا أنَّ “الانفجار استهدف سيارة قائد الشرطة في دونيتسك، دنيس سيمينوف، الذي لم يصب بأذى”.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إنَّ “حريقاً نشب في موقع الانفجار، فيما ولم تصب المباني المجاورة بضررٍ”.
وتدفع سلطات كييف، منذ فترةٍ، بقوات إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة، إلى خط التماس الفاصل بين قواتها المسلحة، والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ما يرفع من حدة التوتر القائم في منطقة “دونباس”، الأمر الذي دفع الكرملين إلى تحميل أوكرانيا مسؤولية حشد هذه القدرات الهجومية وما يمكن أن يترتب عنها، ووصف الوضع على الحدود بأنه “خطيرٌ جداً”.
وقبل 3 أيام، صوّت مجلس الدوما الروسي لصالح مشروع قرار الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودانيتسك، واستقلال دونباس.
وفي 4 الشهر الجاري، أعلنت وزير خارجية جمهورية دونيتسك، ناتاليا نيكونوروفا، في مقابلة خاصة مع الميادين، أنّ “القوات الأوكرانية تستجلب مزيداً من الآليات والأفراد والعتاد والمحروقات إلى خط التماس، الأمر الذي يمكن أن يشير الى الإعداد لعمل استفزازي ما”.