ماذا يعني صاروخ “خيبر شكن” الإيراني بعيد المدى
يماينون – متابعات
ظهر مبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بازاحة الستار عن هذا الصاروخ الجديد في الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية وتزامنا مع المفاوضات النووية الإيرانية الجارية مع الغرب أن إيران متمسكة بشدة بسياستها القاضية بعدم التفاوض حول قدراتها الصاروخية ، وتعتبر هذه المسالة بانها خارجة عن اطار اي مفاوضات او مساومات .
ويعمل الصاروخ الباليستي الإيراني الذي تم الكشف عنه بالوقود الصلب، وفي مرحلة الهبوط يتمتع بقدرة على المناورة للمرور عبر الدرع الصاروخي، وتصميمه الأمثل قلل من وزنه بمقدار الثلث مقارنة بالعينات المماثلة، كما أن فترة إعداده واطلاقه تم اختزالها الى السدس. وفي الحقيقة هذا الصاروخ هو جزء من مخزون مجموعة القدرات الصاروخية الإيرانية المحدثة باستمرار ، والتي أصبحت هذه الأيام البعد الدفاعي لمحور المقاومة وانتشرت في هذا المحور.
ويعود سر استمرار امريكا والغرب في اتباع ساسة الترهيب من ايران والإسلاموفوبيا ، ومعارضتهما وبالطبع العمل على تقويض قدرة إيران الصاروخية ومحور المقاومة، الى قلقهما العميق على”إسرائيل” . امريكا حتى ولو كان لديها نية بالخروج من المنطقة فانها ستبقى تشعر بالقلق حيال مصير هذا الكيان المحتل . الاتصال الذي قام به الرئيس الامريكي جو بايدن امس مع الملك السعودي وتاكيد المتتالي على الخطر الايراني هو في الواقع استمرار لسياسة بناء واستبدال إيران بـ”إسرائيل” كتهديد للمنطقة! .
وفي الحقيقة ان جميع المحاولات التي يبذلها الغرب وخاصة امريكا ضد جمهورية إيران الإسلامية والتأكيد المتكرر على التصريح بأنها عامل زعزعة الاستقرار في المنطقة، هي بهدف صيانة امن واستقرار الكيان الاسرائيلي .
وياتي الحديث هذه الايام عن عدم استقرار الكيان الاسرائيلي امنيا بسبب القدرات الصاروخية لمحور المقاومة، في حين انه وقبل أسابيع قليلة استهدفت صواريخ يمنية قلب أبوظبي بعد قطعها مسافة حوالي 1350 كم، بينما المسافة بين اليمن و”إسرائيل” هي حوالي 2000 كم ، ومعارضة اليمنيين، الذين يقعون في ابعد نقطة من جغرافيا محور المقاومة، لاسرائيل أمر بديهي .
علاوة على ذلك، الحقيقة هي أنه اليوم، لم يعد توجيه الرسائل في الأدبيات الدبلوماسية مقتصرا على المحادثات خلف طاولة المفاوضات، وكل فعل ورد فعل من قبل بلد ما في العالم الحقيقي يمكن أن يفتح افاقا جديدة امام المفاوضين خلف طاولات المفاوضات . صاروخ “خيبر شكن” الذي تم كشف النقاب عنه بالامس ، استهدف جميع الأعمال العدائية الصلبة والناعمة ، الميدانية والدبلوماسية، القريبة والبعيدة الموجهة ضد إيران الإسلامية ومحور المقاومة.