فرنسا والناتو يعتبران المناورات الروسية البيلاروسية “خطراً” على أمن أوروبا
فبراير 10-2022
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أنّ المناورات العسكرية الروسية-ـالبيلاروسية مؤشر “عنف”، وفق تعبيره.
وفي مقابلة مع إذاعة “فرانس إنتر” قال لو دريان، إنّ “الموقف الفرنسي تحكمه ثلاثة معايير الحزم والتضامن مع أوكرانيا، والحوار مع روسيا، تجنباً لأي تصعيد”.
موقف وزير الخارجية الفرنسي يأتي بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن بدء التدريبات العسكرية الروسية البيلاروسية المشتركة تحت عنوان “حزم الاتحاد-2022” في بيلاروسيا.
وقالت الوزارة، في بيان، إنّ التدريبات المشتركة “بدأت كجزء من المرحلة الثانية لاختبار جاهزية قوات رد الفعل لدولة الاتحاد”، مشيرة إلى أنها “بهدف إتقان مهام التصدي لعدوان خارجي خلال عملية دفاعية، فضلاً عن مكافحة الإرهاب وحماية مصالح الدولة الاتحادية”.
“الناتو”: التدريبات خطيرة بالنسبة لأمن أوروبا
من جهته، وفي أول ردّ فعل لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال أمينه العام، ينس ستولتنبرغ، إنّ المناورات تمثل “لحظة خطيرة” على أمن أوروبا.
وأضاف ستولتنبرغ، في تصريحات خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه “نتابع عن كثب انتشار روسيا في بيلاروسيا، وهو الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة”.
وكرر تحذيره من أنّ “هذه لحظة خطيرة بالنسبة لأمن أوروبا”، مشدداً على أنّ “عدواناً جديداً من روسيا على أوكرانيا، سيقود إلى تعزيز وجود الحلف الأطلسي وليس إلى خفضه”.
وتأتي هذه المناورات التي تستمر حتى 20 شباط/فبراير آخر بالتزامن مع الخلاف بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، فيما اعتبرت كييف أن المناورات وسيلة “للضغط النفسي”.
وفي ردّه على المخاوف الغربية، شدد الكرملين على أنّ “الجنود الروس في بيلاروسيا سيعودون بعد انتهاء المناورات”.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس الأربعاء، أنّ روسيا وبيلاروسيا “تواجهان تهديدات غير مسبوقة”، و”يبدو أنّ كثافتها للأسف أكبر بكثير وأكثر خطورة مما كان عليه الأمر في الماضي”، وهو الأمر الذي يفسّر حجم التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين، حسب بيسكوف.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء نظام الدفاع الجوي “أس 400” في مقاطعة بريست في بيلاروسيا استعداداً للمناورات المشتركة.
وبالتزامن مع التدريبات الروسية-البيلاروسية، ستجري أوكرانيا أيضاً من 10 إلى 20 شباط/ فبراير تدريبات أيضاً باستخدام طائرات بيرقدار التركية الهجومية وصواريخ جافلين الأميركية المحمولة المضادة للدبابات، وصواريخ “NLAW” المحمولة المضادة للدروع.
كذلك سيتوجه المستشار الألماني أولاف شولتس الأسبوع المقبل إلى كييف وموسكو لعقد محادثات منفصلة مع الرئيسين الأوكراني والروسي، علماً أن اجتماعه مع الأخير سيكون أول لقاء مباشر بينهما.
فيما حذّر الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أمس الأربعاء من أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواصل إرسال جنوده إلى الحدود.