بيغاسوس “الإسرائيلي” يخترق 200 هاتف في الأردن
فبراير 10-2022
أكد أردنيون ان هواتفهم النقالة (ايفون) تعرضت للاختراق من قبل شركة “اسرائيلية” وابلغوا ان شركة “آبل” أبلغتهم بذلك، لأخذ الحيطة والحذر.
وكانت شركتان “اسرائيليتان” اخترقتا 8000 هاتف خلوي، بينها 200 رقم اردني تم مراقبتها حسب معلومات من مصدر اعلامي بارز يعمل في وكالة انباء عالمية في واشنطن .
ومن بين الهواتف المستهدفة الديوان الملكي واللجنة الاولومبية والعين البارز مصطفى حمارنة والناشطة هالة عاهد من الاردن وزوجة جمال خاشقجي التي تم التحقيق معها في احد المطارات العربية وغيرها.
والمحامية عاهد، أعلنت أنها تلقت إخبارًا بتعرض هاتفها للاختراق كذلك السياسي البارز حمارنة، والذي قال انه تلقى بالفعل اشعارا من الشركة المصنعة للهاتف باختراق هاتفه بشكل متواصل من شهر شباط الماضي الى 23 تشرين الثاني 2021.. وقال ان الانتهاك شمل الارقام والصور والواتس اب والتطبيقات والرسائل النصية والبريد الالكتروني..!
وكانت قالت مصادر مطلعة لرويترز، إن شركة “إسرائيلية” ثانية استغلت ثغرة في برمجيات شركة آبل (Apple) في الوقت ذاته الذي استطاعت فيه مجموعة “إن إس أو” (NSO) الإسرائيلية للاستخبارات الإلكترونية اختراق هواتف آيفون في عام 2021 بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وقالت المصادر إن شركة “كوا دريم” (Qua dream) -وهي شركة أصغر حجما وأقل شهرة من “إن إس أو”- تعمل في مجال تطوير أدوات اختراق الهواتف الذكية المخصصة لعملاء من الحكومات.
واكتسبت الشركتان المتنافستان في العام الماضي شهرتهما بقدرتهما على اختراق هواتف آيفون عن بعد، وفقا لما قالته المصادر، وهو ما يعني أن بإمكان الشركتين تعريض هواتف شركة آبل للخطر دون أن يفتح أصحابها روابط خبيثة.
وقال خبير إن استخدام الشركتين أسلوبا واحدا متطورا يعرف باسم “زيرو كليك” (Zero-click) يثبت أن الهواتف أكثر ضعفا أمام أدوات التجسس الرقمي الفعالة.
والأسبوع الماضي، زار مراسل من رويترز مكتب الشركة في ضاحية رامات جان في تل أبيب ولم يرد أحد على جرس الباب، كذلك لم يرد محامي الشركة على رسائل موجهة له، وامتنع متحدث باسم آبل عن التعليق على “كوا دريم” أو قول ما إذا كانت الشركة تنوي أخذ أي خطوات في ما يتعلق بهذه الشركة.
وقال مصدران مطلعان إن التشابه بين أسلوبي الشركتين في الاختراق كان شديدا حتى أن برمجيات التجسس الخاصة بهما أصبحت عديمة الفائدة عندما أصلحت آبل الثغرات في سبتمبر/أيلول 2021.
وقالت متحدثة باسم “إن إس أو” إن الشركة “لم تتعاون” مع “كوا دريم”، لكن “صناعة الاستخبارات السيبرانية تواصل نموها السريع عالميا”.
وقد رفعت آبل دعوى على مجموعة “إن إس أو” في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واتهمتها بمخالفة شروط الاستخدام واتفاق الخدمات في ما يخص هواتفها، ولا تزال القضية في مراحلها الأولى.
وتقول شركات برمجيات التجسس إنها تبيع تكنولوجيا ذات إمكانيات عالية لمساعدة الحكومات في إحباط الأخطار المحدقة بالأمن الوطني.
غير أن منظمات حقوقية وصحفيين أثبتوا مرارا أن هذه البرمجيات تستخدم في الاعتداء على المجتمع المدني وتقويض المعارضة السياسية والتدخل في الانتخابات.