هل تأخذ الإمارات بنصحية السيد نصرالله وتنسحب من اليمن؟
يمانيون – متابعات
يرى البعض ان تورط الامارات الاخير في العدوان على اليمن، خاصة في زج مرتزقتها من سلفية “الوية العمالقة” في المعارك الدائرة في مأرب وشبوة، كان بقرار امريكي، ولم يكن فيه اي مصلحة اماراتية، واتضح ذلك وبشكل لا لبس فيه من ردة فعل الامارات على اول هجوم يمني عليها ردا على عدوانها على اليمن، حيث إستنجدت بالعالم اجمع، بإمريكا والغرب و”إسرائيل”، لحمايتها من هجمات اليمنيين.
الامر الذي يؤكد حقيقة توريط امريكا للامارات في المعارك الدائرة في مأرب وشبوة، هو “الفزعة” الامريكية الغربية “الاسرائيلية”، حيث تنافس الجميع لتقديم افضل ما لديهم من اسلحة مثل انظمة الرادارات والصواريخ المضادة للطائرات، والمقاتلات الحربية المتطورة، والمدمرات والفرقاطات و..، كلها من أجل التقليل من روع الامارات جراء الهجوم اليمني.
نقول ان هناك من يحاول دفع الامارات دفعا للتورط اكثر في اليمن، ويبدو ان من يدفع بها بهذ الشكل الانتحاري، هدفه القضاء على النموذج الاماراتي، وتمهيد الارضية لنموذج بديل، هو النموذج السعودي، الذي يسعى ابن سلمان لبنائه على انقاض النموذج الاماراتي. أو لإستنزاف موارد الامارات على مزيد من الاسلحة. او دفعها اكثر للوقوع في احضان الكيان الاسرائيلي. او تلكم الاسباب مجتمعة، ولكن المهم ان جميعها لا تصب في مصلحة الامارات مطلقا.
كان الاولى على من يعتبرون انفسهم حماة للامارات، هذا لو كانت نواياهم صادقة في حمايتهم لها، ان يقنعوها بالانسحاب من اليمن، لتحمي نموذجها ومدنها الزجاجية من الانهيار، واللافت ان جميع حماة الامارات لم ينصحوها بذلك، بل على العكس تماما، مازالوا يدفعون بها دفعا للغرق اكثر في المستنقع اليمني، عبر الايحاء لها ان بإمكانهم حمايتها من هجمات اليمنيين.
النصيحة التي بخل حماة الامارات عليها، جاءت من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خلال اللقاء الذي أجرته معه قناة “العالم” الاخبارية، مساء امس الثلاثاء، حيث نصح الامارات قائلا: “حل الموضوع سهل.. أخرجوا من الحرب ولا تتدخلوا فيها.. أنت اعتديت علي وأنا رددت بالفعل عليك.. أوقف عدوانك.. إنسحب.. فأنا سوف لن يكون لي شأن معك… فالذي يحمي الإمارات هو انسحابها”.
الذي يحمي الامارات هو انسحابها، فالامارات ليست بحاجة لمزيد من الاسلحة لتحمي نفسها، فهي ومنذ تأسيسها اشترت بعشرات مليارات الدولارات صواريخ وطائرات واسلحة وتكنولوجيا عسكرية، حتى تحولت الى مستودع للاسلحة، الا ان هذا المستودع من الاسلحة لم يحميها، وبالتأكيد، اهدار عشرات او مئات مليارات من الدولارات الاخرى على التسليح، سوف لن يحميها، وعليها ان تتعض بشقيقتها الكبرى السعودية ، وحليفها الاستراتيجي “اسرائيل”، ماذا فعل السلاح المتطور لحمايتها؟، لذلك ندعو الامارات ان تأخذ بنصحية سيد القاومة، قبل فوت الاوان.
المصدر : قناة العالم