دويلة الإمارات في مرمى الصواريخ والمسيّرات اليمنية
تقرير :
تواصلُ القواتُ المسلحة اليمنية تحذيرَها للمستثمرين والمقيمين في الإمارات، وتنصحُ مرةً أُخرى بالابتعاد عن المنشآت والأهداف المرصودة في العُمق الإماراتي، وهو ما يفتح مساراً آخرَ من مسارات الرد والردع مليئاً بالمفاجآت.
وفي تحذير جديد للقوات المسلحة اليمنية، نشر المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع، تغريدة على صفحته قال فيها “إكسبو.. لكي تكونَ آمناً نكرّرُ النصح”.
ودعا العميدُ سريع المواطنين والمقيمين في الإمارات إلى الابتعاد عن الأهداف المرصودة لدى بنك القوات المسلحة اليمنية في مسار الردع.
وعلى أعقاب تحذير سريع، تحدث عددٌ من المحللين الصهاينة لوسائل إعلام عبرية، بشأن السيناريوهات المحتملة لعمليات الرد والردع اليمنية، معبرين عن قلق الكيان الصهيوني من الضربات اليمنية التي قد تطال كيان العدوّ.
وقال محللون: إن القوات المسلحة اليمنية “ستضرب السعوديّة والإمارات بشكل دائم وعلى أبو ظبي أن تعتاد على العيش تحت هذه الهجمات”.
وَأَضَـافَ المحللون: “لا شك أن ما نراه في الإمارات هو مقدمة لما سيحصل معنا”، في إشارة إلى القلق الصهيوني الكبير من ضربات القوات المسلحة اليمنية.
وعلى هامش حديث المحللين الصهاينة، أشاروا إلى أن القوات المسلحة اليمنية استخدمت صواريخ بالستية بمديات 1200 و1500 كيلومتر تصل إلى السعوديّة والإمارات من دون أية صعوبة.
ولفتوا إلى أن الكيان الصهيوني “يتابع باهتمام التطورات في الإمارات ويدرك أن هذه الوسائل الجديدة يمكن أن تصل إلينا والطائرات اليمنية يمكن أن تصل إلى إيلات”.
ووسط هذا الكم من التكهنات، تشير المعطياتُ إلى أن العملياتِ اليمنيةَ القادمة ستشمل المنشآتِ الحيويةَ والاقتصادية الإماراتية التي تدر الأموال الطائلة للنظام الإماراتي، والذي بدوره يسخر تلك الأموالَ لصالح أعماله التخريبية في مختلف البلدان العربية والإسلامية، ومنها اليمن.
وفي السياق، أشَارَت وسائلُ إعلام روسية إلى أن التحذيرات المتكرّرة للقوات المسلحة اليمنية تنذر بأن الأخيرة “قد تذهب إلى تدمير أطول مبنى في العالم بهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية”، في إشارة إلى برج خليفة.
وقالت: إن “الفكرة السائدة هي أن التواجد في هذا المبنى لم يعد آمنًا وأن أنصار الله تعتبر ناطحة السحاب هدفًا عسكريًّا مشروعًا؛ بسَببِ استمرار قصف المدن اليمنية”.
وأشَارَت إلى أن “من بين الأهداف المنشودة أَيْـضاً مطاراً دولياً ومركَزَ إكسبو 2022 ومبانيَ كبيرة وسط عاصمة الإمارات العربية المتحدة”.
وفي سياق حديثها عن الردع اليمني، نقلت وسائلُ الإعلام الروسية عَمّا أسمتها مصادرَ مطلعةً أن مركَزَ إكسبو شهد خلال اليومين الماضيين انفجاراتٍ غريبةً، وعلى إثرها تم إخلاءُ المبنى على اعتبار تعرُّضِه للقصف بطائرات مسيَّرة.
وذكرت أن إمارة دبي تعرضت للقصف في مناطقَ أُخرى تعمَّد النظام الإماراتي إخفاءَها وحذّر من الحديث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونوّهت إلى أنه “تم القبض على العديد من المواطنين في الإمارات لنشرهم مقاطع فيديو لهجمات على وسائل التواصل الاجتماعي”، مشيرة إلى أن ما أسمتها “الرقابةَ العسكرية الإماراتية تحاولُ مَنْعَ أَيِّ دليل على الضربات الناجحة لدبي حتى لا تعطي الحوثيين موادَّ دعائية إضافية”.
وعلى أعقابِ عملية إعصار اليمن الثالثة التي جاءت تزامناً مع زيارة رئيس كيان العدوّ الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أكّـدت وسائل الإعلام الروسية أنه تم تعطيلُ جدول الزيارة للرئيس الصهيوني جراء القلق الكبير من استمرار الضربات اليمنية.
وأشَارَت إلى الجرأة الكبيرة التي يمتلكها أنصار الله في اتِّخاذ قرار القصف، مفندة أن يكون هناك أيُّ تدخل إيراني مزعوم.
وفي ظل إصرارِ القوات المسلحة اليمنية على تنفيذ وعودها رداً على تصعيد العدوان والحصار، بات النظامُ الإماراتي على موعدٍ مع عمليات أقسى تطيح باقتصاده واستثماراته، لا سيَّما والمؤشراتُ تقول إنه ما يزال مُصِرًّا على التصعيد واستخدام الحصار كورقة ضغط خانقة، وهي ما اعتبرتها صنعاءُ جرائمَ وويلاتٍ بحق الشعب تستدعي الردَّ الكبيرَ والمزلزلَ في العمق الإماراتي.
نقلاً عن المسيرة الصحيفة