ميادينُ الأنصار بالمولد ورَجْـــعُ صداها
يمانيون ــ
مرتضى الجرموزي
حاضرون في كُـلّ مناسبة وفي كُـلّ الساحات والميادين تجدهم أولي قوة وأولي بأس شديد وأهلاً للحكمة والإيمان والفقه التوحيد والعقيدة، يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
إن جئت إليهم سلماً كانوا للسلم أهل وإن جئتهم غازياً أَو متعربداً كانوا لها ورجالها.. يأبون الضَّيْمَ ويرفضون الإذلال.
لن يهدأ لهم بال أَو يقرّ لهم قرار إلَّا وقد دفنوك أرضاً أَو أخرجوك تجرّ أذيال الخزي والعار مهزوماً ومطروداً.
لا يعتدون على أحد ما لم يشهر سلاحه لقتالهم بعد أن يبلغوه الحجّـة والصبر الاستراتيجي حتى إذَا ما خيل للمعتدين أن صبرهم خوف أَو استسلام قاموا وكانت الأرض والجبال تقاتل قتالهم وتأييد الله يرافقهم حتى عُرفت أرضهم بمقبرة الغزاة.
نَفَسُ الرحمن ينبعث من مواقفهم الإيمانية الحقة والصلبة لا يتزحزحون ولا يتراجعون في أية مهمة كانت ومهما كانت النتائج حتى يردعوا الظالم وينصفوا المظلوم.
خلال 7 أعوام من الحرب والحصار عرفهم العالم بصبرهم وعزيمتهم وقوة بأسهم وتلقى العدوّ صفعات مؤلمة وتجرَّع منهم الهزائم المتلاحقة وفي أي جبهة يُطرد العدوّ منها مهزوما.
تجدُهم في الساحات يحتفلون وفي الميادين يقاتلون وفي المنابر مثقفين وواعين، بثقافة القرآن يستبصرون، وعلى الله يتوكلون، وعلى النهج السوي يسيرون يمانيين أنصاراً، وكل الميادين تعرفهم يسطَّرون أجملَ اللوحات وأعظم البطولات.
ومع احتفالاتهم بذكرى المولد النبوي الشريف، خرجوا إلى الساحات يستبشرون بميلاده صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين.
حشودٌ لم ترها الأرضُ من قبل خرجت تلبية لله ولرسوله ولدعوة السيد قائد الثورة حفظه الله.
وفي صف واحد، خرجت الحشود المليونية في أكثرَ من 30 ساحة مركزية وأضعافها في ساحات غير مركزية.
رسمت لوحة أُسطورية خيالية لم يتوقعها عالم النفاق وصغار التطبيع من يطلقون على شعب بهذه الضخامة بالمليشيات الحوثية بحد زعمهم.
نقول لهم: إن كان هذا الخروج الذي ملأ الساحات وملأ الجبهات وميادين القتال والجهاد المقدَّس ونازلكم فيها بقوة الله، إن كانوا مليشيات فأرونا من أنتم؟ أرونا حشودكم؟ أرونا قوتكم، وجّهوا دعوةً لأنصاركم للخروج في مناسبة تريدونها!
نعرف أنكم صغارٌ ولستم أهلاً للمنازلة والمناجزة فقد غلبكم الشعب اليمني، الذي يخرج عن بكرة أبيه متى ما دعته المسؤوليةُ ودعاه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، من أرغم العالم ليقف بأصابع قدميه ينتظر إلى إطلالته وطوفان أنصاره المليونية في كُـلّ المحافظات.
وأنتم لا شيء في عالم الإنسانية.. أنتم باطلٌ يركمه اللهُ فيذهب جُفاءً كالزبد لا ينفع ذاته وأنتم لا شيء لكم في الواقع يُذكر غير الخسة والانحطاط وحذوكم حذو بني إسرائيل حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل والزنار باليهودة.
رأيناكم تتوافدون وتُساقون إلى مسالخ البشرية في إكسبو دبي وفي موسم الرياض كقطعان تُساق إلى المهلكة والسقوط في الرذيلة والتحضر الغربي والإسرائيلي.
وبرغم الدعم المالي المهول والترويج الإعلامي الكبير إلَّا أن جمعكم لم يصل تعداده كتعداد مربع صغير للمحتفين بالمولد النبوي في ميدان السبعين والميادين الأُخرى.
فمن ميادين الأنصار كانت رسائلُ الشرفاء عشَّاق رسول الله في حب الله ورسوله ما دامت السموات والأرض.
رسائل أبرقها أحفاد الأنصار أنهم حاضرون في كُـلّ زمان ومكان وفي مختلف الساحات والميادين يتحدون ضد الاستكبار والماسونية العالمية وبثقافة وهدي القرآن والاعتماد على الله لن توهن عزائمهم ولن يتغير موقفهم العدائي تجاه الصهاينة والأمريكان مهما كانت السيناريوهات ولو طبَّع العالم أجمع لن يجد الضعف والهوان موطئ قدم نملة صغيرة في ضمير الشرفاء من أبناء اليمن تجاه قضاياهم ذات الأهميّة الكبرى بما فيها تحرير كامل أرضي ومقدسات فلسطين ودحر والغزاة والمحتلّين صهاينة وأعراب ومنافقين.
هذه طريقٌ اخترناها بمحض إرادتنا، رضي من رضي وأبى من أبى، حتى يحكم الله بيننا وهو خيرُ الحاكمين.