اختتام دورة في صنعاء حول توعية الصم بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب
يمانيون – اختتمت اليوم بصنعاء دورة تدريبية لناشري التوعية الميدانية للصم بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحروب نظمها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالشراكة مع جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم.
تلقى 18 مشاركاً ومشاركة من أمانة العاصمة ومحافظات الحديدة وحجة والمحويت وريمة، معارف حول الألغام والقنابل ومخلفات الحروب والغارات الجوية والمناطق الملوثة بها والآثار النفسية والاقتصادية والبيئية على الفرد والمجتمع.
كما تعرفوا على تدابير السلامة والسلوكيات الخطرة التي ينبغي تجنبها، بالإضافة إلى مهارات ومعارف لغة الإشارة والإعاقة السمعية وأساليب التواصل مع الصم وخطوات التوعية الميدانية والتنسيق وتكوين الفرق.
وفي الاختتام أكد وزير الشئون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع ضرورة الاهتمام بالتوعية المجتمعية حول مخاطر الألغام ومخلفات الحروب على مستوى المحافظات لكافة فئات المجتمع وللأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن دول العدوان استخدمت في حربها الظالمة على الشعب اليمني، جميع أنواع الأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً، التي لازالت مخاطرها قائمة وتهدد حياة المواطنين، لافتاً إلى أن مثل هذه الدورات التوعوية تسهم في الحد من تلك المخاطر وتقلل من ضحاياها.
وأشاد الوزير ابن ضبيع بجهود المركز الوطني للتعامل مع الألغام و جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم في تنفيذ الدورة واستهداف شريحة الصم التي تعد جزءا مهما وفاعلا في المجتمع.
من جانبه أكد نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي أن التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب مهمة إنسانية ووطنية باعتبار الوعي حجر الأساس لفهم المشكلة و العمل على معالجتها.
وأشار إلى أن قوى العدوان عمدت إلى استهداف الحياة والإنسانية وتلغيم الفكر والجسد والأرض بوسائل مختلفة .
واعتبر اليوسفي هذه الدورة مشروعاً إنسانياً يعكس توجهات القيادة السياسية و الحكومة لحماية المجتمع من الأخطار وتعزيز الأمن والحفاظ على سلامة المواطنين.
فيما أوضح رئيس جمعية رعاية الصم والبكم يحيى سرور ومدير التوعية بالمركز التنفيذي علي الصغير ومدرب الدورة عبدالسلام العصار وعن المشاركين غمدان شمسان، أن الدورة هي الثانية التي تهدف إلى تأهيل كوادر من الصم حول أسس العمل التوعوي بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب.
وأشاروا إلى أن الدورة جاءت ضمن مشروع التوعية بمخاطر تلك الآفات للصم ومحيطهم المجتمعي، وثمرة تعاون مشترك بين الجمعية والمركز ومنظمة اليونيسف، مبينين أن المشاركين سينفذون الأسبوع المقبل الأنشطة التوعوية الميدانية.
وأكدت الكلمات أن الجميع معني بإيصال رسائل التوعية لكافة شرائح المجتمع بمخاطر الألغام والقنابل ومخلفات الحروب باعتبارها خطراً يهدد حياة الناس.