رئيس الوفد الوطني يكشف تفاصيل مبادرة هامة القائد الثورة
يمانيون../
كشف رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، تفاصيل مبادرة جديدة خاصة بشأن مأرب قدمها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي مكونة من تسع نقاط للوفد العماني الذي زار العاصمة اليمنية صنعاء مطلع شهر يونيو الماضي.
وقال محمد عبدالسلام، في حوار مع قناة “العالم” أمس الأحد، بشأن إيقاف العمليات العسكرية في مأرب، أن السيد القائد عبدالملك الحوثي قدم للوفد العماني مبادرة جديدة تتضمن تسع نقاط وهي، “أن يكون هناك حل أولاً على مستوى المحافظة بايقاف العمليات العسكرية ومواجهة عناصر القاعدة وداعش، وأن تكون هناك إدارة مشتركة من أبناء المحافظة نحن نتحدث عن ابناء مأرب لا نتحدث عن أي شيء آخر، عودة ما كان هناك من حقوق تصرف للمحافظات الأخرى من المشتقات النفطية والديزل وما شابه ذلك إلى المحافظات كما كانت في السابق مع اعطاء أبناء مأرب أولوية، إضافة إلى ترتيبات أمنية والإفراج عن كل المعتقلين من أبناء مأرب وعدم اعتراض طريق المسافرين وهي مطالب عادلة ومنطقية ومنصفة هذه النقطة الثانية”.
وأضاف: “واما النقطة الثالثة أن يكون هناك وقف اطلاق نار شامل على مستوى اليمن وقف إطلاق نار حقيقي شامل يتضمن إيقاف الصواريخ البالستية الطيران المسير الغارات الجوية الطيران الاستطلاعي الحرب المشتعلة في باقي الجبهات، النقطة الرابعة أن يكون هناك خروج للقوات الأجنبية من اليمن هذه رؤيتنا لوقف الحرب أو مبادئ قد نتفق أو نختلف في بعض التفاصيل ومتى وأين لكن مفتاح الحل هو الملف الانساني بقية التفاصيل يوجد لدينا مرونة في كيف نناقش ومتى وما هي الأولويات وكيف ممكن ان تؤدي خطوات تدريجية لكن يجب ان يكون هناك حل انساني”.
وتابع: “بعد ذلك عاد الوفد العماني وتفهم جيداً الرؤية التي قدمت في صنعاء والتقى بعدد من مشايخ مأرب المعروفين والمشهورين وشرحوا للوفد العماني طبيعة المعركة في مأرب وانه لا يوجد للطرف الاخر سوى مديريتين فقط وان كبار مشايخ مأرب التقوا بهم في صنعاء وان الموجودين هناك في الضفة الأخرى أصبحوا مجاميع معينة من هنا وهناك وأغلبهم يتبع القاعدة وداعش وتوجد قوات أجنبية في مأرب، عاد الوفد العماني ونحن انتظرنا ان يكون هناك أي رد أو تعليق، كسبنا بعض الرسائل لكن لم نصل بعد إلى إجابة واضحة وصريحة عن ماهي الخطوة التي يجب ان نتحرك فيها”.
وأوضح أن “المعركة الحاصلة في مأرب هي معركة كبيرة جداً وربما أكبر من بعض الجبهات في سوريا بكاملها، حيث يحصل تقدم واسع ثم تقوم القوات العسكرية بإعادة التأهيل مرة أخرى، فالمناطق واسعة جداً، وان مأرب هي عدد من المديريات مرتبطة بالجوف وبالبيضاء وبصنعاء في بعض المناطق وهنالك جبهات موجودة في صرواح، وفيها مناطق صحراوية وجبلية، وهي أحد المراكز الهامة التي يعتمد عليها العدو كمنطلق لحربه وعدوانه على بقية المحافظة، ليست المعركة من الآن، ان معركة مأرب في الحقيقة موجودة منذ بداية شهر آذار / مارس من عام 2015 وحتى الان، ولكن بفضل الله عز وجل وتوفيقه، وتعلمون ان العدو من مأرب، كان قد وصل إلى تخوم صنعاء، وكان قد أصبح قريباً من نهم من بعض المناطق المطلة على العاصمة وانمانة العاصة والان تمت استعادة الكثير من المناطق العسكرية التي كان يتواجد فيها في نهم ثم بعدها من المناطق ومعسكر ماس وصولاً إلى معسكر كوفل والآن المعركة أصبحت في أبواب مدينة مأرب ففي بعض المناطق على بعد 5 كم وبعضها 7 كم وبعضها 6 كم ، ويحاول العدو ان يبذل جهدا كبيرا لتشتيت عملية الهجوم هذه، لذلك تم احراز تقدماً كبيراً جداً في شهر رمضان المبارك.”
وأضاف عبد السلام انه “في البيضاء حاولوا اجراء اختراق في بعض المناطق من أجل التخفيف على مأرب وكان ذلك لصالح القوات العسكرية و”عسى ان تكرهوا وهو خير لكم”، حيث تحركت القوات العسكرية بعد اسقاط مديرية الزاهر فاستعادت تلك المديرية حيث سقط مركز المديرية وليست المديرية بالكامل ومع ذلك استعادت القوات المسلحة اليمنية والجيش واللجان الشعبية مديرية الزاهر وناطع وبيحان وأصبحت الآن على مفترق طريق ما بين شبوة ومأرب، وبالتالي بدلا من أن يكون الهجوم على مأرب من الواجهة، أصبحت مأرب الآن محاطة من اتجاه شبوة من الناحية الجنوبية ومن اتجاه الجوف من الشمال الشرقي ومن اتجاه الغرب من صرواح فالعملية العسكرية مستمرة وهي مناطق كبيرة جداً وبعض المديريات الموجودة في مأرب، ربما هي أكبر من 3 محافظات خليجية وهي حرب كبيرة جداً يتواجد فيها الطيران”.
وأكد رئيس الوفد الوطني أن “مأرب دخلت منظومة شروط التفاوض السياسي، ومن يدافع ويتحدث عن مأرب ويسميت في الدفاع عنها هو الأمريكي بشكل صريح وعندما طرحنا موضوع القاعدة وداعش الموجودة وفي مديرية الزاهر في بعض المناطق المشتبكة والمختلطة ما بين مأرب والبيضاء كان يتواجد عدد من العناصر التابعة لداعش والقاعدة تدعمهم امريكا، وتدّعي انها تحارب