عملية الوديعة وتخرصات المرتزقة
عبد الفتاح البنوس
لم يتوقع المرتزقة وأسيادهم في تحالف العدوان بأن يتكمن الإعلام الحربي من الحصول على مشاهد للحظات استهداف الطيران المسير اليمني لمعسكر تدريبي تابع لهم في منطقة الوديعة ، في العملية النوعية التي نفذها أبطال سلاح الجو المسير بـ 10 طائرات مسيرة نوع قاصف 2k والتي أسفرت عن مصرع وإصابة أكثر من 60 من مرتزقة العدوان بينهم عدد من السعوديين ، حيث لزم العدوان ومرتزقته الصمت عقب الإعلان عن العملية من قبل ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع ، وذهبوا إلى نفيها خشية تأثيرات العملية على معنويات المرتزقة هناك .
العملية التي استهدفت المعسكر التدريبي بمنطقة الوديعة الاستراتيجي شكلت ضربة موجعة للتحالف السلولي ومرتزقته الذين ظنوا بأن هيمنتهم وسطوتهم المطلقة على الوديعة سيحجب الكاميرات عن رصد عملية الاستهداف فلن يجرؤ أحد على تصوير ذلك لأنه يدرك العواقب التي تنتظره ، ولكن وبفضل من الله وتمكينه حصل الإعلام الحربي على مشاهد لمقاطع فيديو تظهر لحظات الاستهداف داخل المعسكر ، وعمليات الفرار الجماعي للمرتزقة بعد الهجوم الجوي الذي أصاب أهدافه بدقة ، وهو ما يعد ضربة موجعة مزدوجة حملت الكثير من الرسائل لتحالف العدوان ومرتزقته لعل أهمها وأبرزها التأكيد على تنامي قدرات القوات المسلحة اليمنية الذي يتيح لها توجيه ضرباتها التأديبية ويمكنها من تنفيذ عملياتها النوعية المسددة في أي مكان وزمان حسب ما تراه مناسبا في سياق حق الرد اليمني المشروع على عربدتهم وإجرامهم وتوحشهم الذي بلغ مداه و تجاوز كل الحدود .
ولا غرابة أن يتعمد تحالف العدوان إنكار ونفي وقوع بعض العمليات والتقليل من حجم بعضها والذهاب لفبركتها وخصوصا عندما يكون حجم الضرر الذي ألحقته بهم بالغا ، وعندما تكون حصيلتها كارثية بالنسبة لهم ، علاوة على الهزيمة النفسية التي تخلفها في نفوسهم ، حيث يذهبون للترويج للأكاذيب والأراجيف والتخرصات التي لا تمت للحقيقة بصلة ، شاهدناهم عقب العملية النوعية التي نفذتها القوة الصاروخية مستهدفة مرتزقة العدوان بمعسكر صحن الجن والمنطقة العسكرية الثالثة بمأرب ظهر الثلاثاء الماضي بصاروخين بالستيين نوع بدر1 والتي أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من مرتزقة العدوان بينهم قيادات ،كيف ذهبوا للتغطية على خيبتهم وفشلهم وعجزهم بالحديث عن استهداف القصف الصاروخي لمواقع مدنية في مدينة مارب ، في مغالطة مفضوحة ، وزيف لا أساس له من الصحة في محاولة منهم لاستعطاف الرأي العام والتغرير على المجتمع الدولي .
متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع فند ادعاءات وتخرصات قوى العدوان ونسف أكاذيبه ، وجدد تأكيده للمؤكد على أن (ضرباتنا الصاروخية والمسيرة تستهدف مواقع عسكرية واضحة ومعروفة، ونتخذ جميع الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وجميع عملياتنا تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية) لذا لا حاجة لهم للتباكي على المدنيين ، فالجميع يعرف من هو المجرم القاتل السفاح الموغل في قتل اليمنيين واليمنيات منذ ما يزيد على ستة أعوام .
بالمختصر المفيد، عملياتنا النوعية التي تنفذها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير التي تستهدف العمق السعودي ومواقع ومعسكرات المرتزقة محددة الأهداف ، دقيقة الإصابة ولم يحصل أن تم استهداف المدنيين ، بشهادة إعلام العدوان الذي لم يعرض لنا جثة ضحية مدنية لقي مصرعه خلالها ، لذا فإن تخرصات المرتزقة في مارب مردودة عليهم ، ولن تؤثر على عمليات الردع والتأديب ، التي لن تتوقف إلا بتوقف العدوان وانهاء الحصار .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.