واقعة الزوال التاريخي
إكرام المحاقري
ما حدث في جيزان هو ذاته ما يحدث في جميع الجبهات الحدودية وما قبل الحدود، فـ التنكيل اصبح من نصيب قوات العدوان أين ما تواجدوا، فتلك المشاهد للعمليات الواسعة في (جيزان) قد اذهلت العالم من هول ما حدث فيها، وهناك من كذب ما رأت عينه، وهناك من تغاضى عن حقيقة واقعه المرير والذي لم يعد يمتلك زمام أمرا واحدا من أجل المحافظة على ما تبقى من ماء الوجه الملطخ بالعار !!
عن النظام السعودي احدثكم، وعن روآيات الزيف أنقل اليكم جملة فعلية لاحد المرتزقة السودانيين حين قال : اتينا من أجل حماية الكعبة !! ولعل هذه الروآيات الوهابية قد غررت الكثيرين ممن طغى عليهم الضلال، لكن، إذا كان هذا حال المرتزقة “حماية الكعبة”؛ فهل النظام السوداني يترزق بدماء اليمنيون من اجل حماية الكعبة؟! ولماذا تماهى مع قتل اطفال ونساء غزة وتدنيس المسجد الاقصى من قبل اليهود الصهاينة؟! ولماذا لم يحركوا ساكنا تجاه ما قام به النظام السعودي من فتح مجال للفسق والعهر والدياثة في بلاد الحرمين وباسم الدين ؟!
فجميع اعمالهم دعارة سواء دعارة أخلاقية او سياسية، وهذا حال المرتزقة من جميع الأجناس وخاصة اليمنيون الذين هم اسخف ممن سواهم !! يتعذرون بمبررات واهية، بينما جيوبهم ممتلئة بالريالات السعودية؛ “ريالات وليس الاف ودولارات”، اتعلمون لماذا؟! لان هذا هو ثمن الخيانة “بخس وإذلال”، وفي واجهة اخري هذه قيمة الانظمة العميلة بالنسبة “لأمريكا” وقد تكون القيمة مشنقة في عيد اضحى كما حدث مع “صدام حسين” كـ تكريم أمريكي لمن باع نفسه منهم !!
لم يعد هناك اعذار، ولا قبول للترهات، ولا مجال للجدال في هذه الامور السياسية والدينية والتي هي مرتبطة ببعضها بـ ارتباط توجيهات الله تعالى، فمن أراد أن يبصر ويتبصر فعليه باتباع من نصرهم الله ومكنهم وايدهم من سلاح ومواقع وتموين واليات عدوهم في جميع المعارك، خاصة المعركة الجوية التي تصدر فيها الطيران المسير واجهة الاخبار العالمية لما احدثه من دمار في العمق السعودي الحساس !! وغير ذلك لا يحدث نفسه حتى بان يمتلك كرامة في قادم الايام، فمثل هذه المواقف للإنسان قد تدخله دائرة الفسق( انهم لا يكذبونك ولكن الذين كفروا بايات الله يجحدون) ويبقى محصورا في زاوية الزوال التاريخي حيث وقعت عليه واقعة الترط الإلهي، والعاقبة للمتقين