نتنياهو إلى السجن .. أولى نتائج انتصار المقاومة المدوي في غزة
يمانيون – متابعات
دفع انتصار المقاومة في غزة المذل للكيان الاسرائيلي الى تحقيق معجزة الاتفاق بين خصمي نتنياهو اللدودين زعيم حزب “يمينا” اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، وزعيم حزب “يوجد مستقبل”، يائير لبيد، على أرضية ان نتنياهو هو المسؤول الأكبر عن هزيمة الكيان الاسرائيلي، وانفضاح جميع أكاذيبه عن أن “اسرائيل” قوة لاتقهر.
في حال نجح لبيد وبينيت الذي سبق أن شغل حقيبة وزارية في عهد نتنياهو، في تشكيل ائتلاف “التغيير” فسوف يؤدي ذلك إلى الإطاحة بنتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم تتعلق بالفساد، ويشغل المنصب منذ العام 2009 دون انقطاع، ليس هذا فحسب بل بدأت أجنحة حزب الليكود تتصارع على رئاسة الحزب وبدأت الاتهامات بين كل من وزير المالية يسرائيل كاتس وعضو الكنيست نير برقات بالتآمر على نتنياهو، سعيا منهما لخلافته في رئاسة الحزب.
من الواضح ان انتصار المقاومة في قطاع غزة كان الضربة القاضية التي أنهت نتنياهو الذي مازال يتشبث عبثا بحلول ينقذ بها نفسه من التهلكة السياسية التي رمته اليها المقاومة، وفي خضم العراك السياسي الذي يشهده الكيان الاسرائيلي فإن المستوطنين الصهاينة مازالوا غاضبين من هزيمتهم المذلة التي ذاقوها من المقاومة الفلسطينية مع انهيار ردعهم واحتفالات فصائل المقاومة ومن خلفهم الشعب الفلسطيني أجمع ومعه محور المقاومة الذين كسبوا ايضا المعركة الاعلامية عالميا، بعد ان نشرت الصحف العالمية ولاول مرة في تاريخها صور 66 طفلا فلسطينيا استشهدوا جراء العدوان الاسرائيلي البربري.
الحرب القادمة لن تكون معركة أيام كغيرها من المعارك وستكون “حرب تحرير شاملة” كما وصفها المجاهد يحيى السنوار رئيس حركة حماس الذي تحدى وزير الحرب الاسرائيلي وتجول في قطاع غزة بعد خطاب احتفال الانتصار دون ان يجرؤ صهيوني على اغتياله رغم محاولتين فاشلتين سابقتين.
السنوار قالها وسيد المقاومة في لبنان حسن نصر الله أكدها، القدس ومقدسات المسلمين خط أحمر حتى لو أدى ذلك الى حرب اقليمية والتنسيق في محور المقاومة على أعلى المستويات. ما لم يستوعبه البعض ان المعركة الاخيرة وحدت الداخل الفلسطيني وأسقطت اتفاقات التطبيع بدءا من اوسلو مرورا بكامب ديفيد وصولا الى وادي عربة واتفاقيات تطبيع الذل الاخيرة الموسومة بـ”اتفاقيات أبراهام”.
رعب الصهاينة من ما حدث وازاه رعب الاوربيين والامريكان الذي سارعوا الى الحديث عن وقف لإطلاق النار وإعادة إعمار غزة، لأنهم أدركوا ان حل الدولتين سقط وعودة اليهود الى بلدانهم الاصلية -التي جُلبوا منها بعد الحرب العالمية الثانية- قد اقتربت مع عودة ثقافة المقاومة الى عالمنا العربي الذين انتفض لحماية اهاليه في غزة و أوصل كلمتهم للعالم.