هل انتهت مسرحية (الشر عية)؟!!
يمانيون// كتبت// إكرام المحاقري
إلى مزبلة التأريخ، ومن دون مآثر مخلدة تذكر، احترقت ورقة الشرعية، وتعرت مزعومية المصلحة اليمنية، وكل ذلك تحت اقدام الاحرار من ابناء الشعب اليمني الذي حدد بوصلة صموده وثباته باتجاه قضايا الامة الإسلامية بشكل عام، وعلى دفة الردع فقد نال المرتزقة نصيبهم من التنكيل العسكري والسياسي وهذا حال اسيادهم المرتزقة للوبي اليهودي!!.
جحيم تسعرت نيرانها بوجه دول تحالف العدوان بعد الـ 6 اعوام ونيف من العدوان، تهاوت القوة الكرتونية الأمريكية، ووهن بيت العنكبوت الإسرائيلي، واحترقت المنشأت الحيوية والحقول النفطية السعودية، وسقط جيش العمالة أرضا للدول المطبعة مع العدو الصهيوني الغاصب، وما يحدث في اليمن هو ماحدث سابقا في لبنان والعراق، وماحدث حديثا في فلسطين، فعملية (سيف القدس) هي ذاتها عملية نصر من الله مع اختلاف الزمان والمكان وتكتيك المعركة.
فمسرحية الشرعية قد انتهت!! ومخططات العدوان تلاشت إلى نقطة من الشتات الاجتماعي والسياسي، والمؤسف هو الحال الذي وصل له الشارع الجنوبي من الانفصال الداخلي والاقتتال القبلي والتمزق الإجتماعي، ناهيك عن الوضع العسكري والاقتصادي في المنطقة، والتي باتت تتحكم به التنظيمات الإرهابية القاعدة ـ وداعش، وذلك نتيجة للخنوع والركوع لمخططات العدو، وتصديق وعود الشيطان الزائفة، فلا خير في عميل ولا في عدو، ولا في شرعية انتهت مدتها وتلاشى تاريخ صلاحيتها، وكلها ذريعية “صهيوأمريكية” للسيطرة على المنطقة بشكل عام، وهذا ماحدث في الجنوب اليمني!!.
فبعد كشف الستار واعلان حقيقة العدوان، يجب على ابناء الجنوب التحرك والتحرر من وصاية وهيمنة الخونة واسيادهم، وأن يرسموا لانفسهم منهجا سبتمريا اكتوبريا لا يقبل بوجود المحتل مهما بلغت قوته العسكرية من القوة والعدد، فاين هو الفار “هادي” اليوم واين هي حكومته المشتتة، بل أين هي الاتفاقيات الخليجية التي اقتضت بتقسيم الكعكة على جميع من شارك في الجريمة، فـالسعودية لم تعد تقبل بوجود الإمارات والعكس صحيح.
فكيف سيقبلون بوجود الخونة وابناء الجنوب بشكل عام الا تحت اقدامهم، والمهم كيف ستقبل القوى “الصهيوأمريكية” بتواجد ادواتها القذرة في المنطقة، فـالتصفية ستكون من نصيب الخونة لامحال، والايام بيننا؛ وللأخوة في الجنوب كثيرا من الدروس والعبر في كل ما حدث حتى يتجنبوا عاقبة ما سيحدث، والعاقبة للمتقين.