افتتاحية شهر رمضان وفق ثقافة القرآن
زيد البعوه
عظيمة وعميقة ، تربوية وتوعوية ، وتطبيق مضمونها غاية في الأهمية ، كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله اليوم التي تحدث فيها عن كيفية استقبال شهر رمضان المبارك والدخول اليه والاستفادة منه والعمل فيه بالشكل الذي يمكن ان يضمن للإنسان المؤمن جني الثمار الطيبة والمباركة ويحظى من خلال الأعمال والعبادات والطاعات بالقبول عند الله كرصيد من الحسنات والأجر والثواب يمحوا به الله السيئات ويكتب به الحسنات
بدا السيد القائد حفظه الله في كلمته اليوم بشوشاً حيث ان البسمة لم تفارق محياه منذ بداية الكلمة الى نهايتها الى درجة انه استطاع من خلال الصدق والحرص الذي يسكن أعماق نفسه ان يغمرنا بالشوق والفرحة لاستقبال شهر رمضان المبارك بنفوس تواقة لاستغلال هذا الشهر بشغف ولهفة على ارقى مستوى ، وبأسلوبه الجذاب و روحيته الصادقة ونفسيته المغمورة بالتقوى استطاع السيد القائد ان ينتشلنا من الغرق في واقعنا المعيشي المعهود في التعاطي مع دخول شهر رمضان المبارك كموضوع طبيعي وان يأخذ بأيدينا ومشاعرنا الى شهر أيامه ولياليه كلها عامرة بالتقوى إذا تم استغلاله جيداً وفق ما يريد الله تعالى ،
إلى أعماق شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان المبارك عمل قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله في كلمته اليوم الى الانتقال بنا الى عظمة ليلة هي خير من الف شهر والى أهمية شهر انزل في القرآن بهدف لفت انتباهنا وتذكيرنا بضرورة الحرص على استغلال هذا الشهر لما فيه نجاتنا ومصلحتنا وكيف نستقبله بالشكل الذي يليق بعظمته، محذرا من خطورة الروتين الممل في التعاطي مع الفرص والمواسم التي يمنحها الله لعباده ومنها شهر رمضان المبارك مؤكدا على ضرورة استقبال شهر رمضان بالاستعداد الذهني والنفسي كمحطة مهمة ينبغي على الإنسان المؤمن ان يحرص على استثمارها جيداً
وفي كلمته التي القاها اليوم بهدف تهيئة النفوس لاستقبال شهر رمضان تكررت كلمة (موسم) في كلمته اكثر من مره وهو يحث على ضرورة استغلال شهر رمضان المبارك والمثير للذهول في الموضوع هو انه يدعونا الى ما فيه مصلحتنا نحن في الدنيا والآخرة وليس لما فيه مصلحته هو شخصياً وان كان الأمر كذلك من منطلق الأمر بالمعروف والتواصي بالحق، ولهذا يمكن القول ان كلمة السيد القائد اليوم هي عبارة عن بوابة من الهدى تحفز الإنسان المؤمن على الولوج الى شهر رمضان المبارك بنفسية قائمة على الحرص الذي يدفع لاستغلاله كموسم خير وبركه وهي بمثابة تهيئة نفسية وفق الثقافة القرآنية للأقبال على شهر رمضان بالشكل الذي يمكن من خلاله الاستفادة المثمرة
عدة أمور مهمة ركز السيد القائد في كلمته اليوم على ضرورة استغلالها خلال شهر رمضان المبارك
أولها تعزيز علاقتنا بالقرآن الكريم ككتاب هداية
ومواساة للفقراء والمحتاجين والملهوفين والإحسان اليهم
والاهتمام بالدعاء مع الاستجابة لله
والتزود بالتقوى والاكثار من الأعمال الصالحة
والاهتمام بأمر المسلمين
والاهتمام بالنظافة
والاهتمام بإخراج الزكاة
والاهتمام الكبير برفد الجبهات
حيث قدم السيد القائد حفظه الله في كلمته اليوم صورة شاملة عن شهر رمضان المبارك بما يتضمنه من عظمة عند الله تكمن في انه شهر نزول القرآن وفيه ليلة خير من الف شهر وفي نفس الليلة يُفرق كل امر حكيم وفيه تضاعف الأعمال الصالحة وغير ذلك الكثير والكثير ولهذا يجب استغلال هذا الشهر كموسم وفرصة منحنا الله تعالى لما فيه مصلحتنا في الدنيا والآخرة ، وكان من اهم الأشياء التي ركز السيد القائد عليها في نهاية الكلمة هي الدعوة الى حملة نظافة عامة تشمل النظافة البدنية والنفسية ونظافة المدن والشوارع والأحياء السكنية، حملة نظافة شاملة وواسعة بمشاركة رسمية وشعبية في صنعاء وفي مختلف محافظات الجمهورية اليمنية استقبالاً لشهر نزول القرآن واقتداء برسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله
ولهذا يمكن القول ان كلمة السيد القائد حفظه الله اليوم كلمة استثنائية تمكن فيها من اقتحام النفوس والغوص في اعماقها وتحفيزها وبلورتها وتهيئتها لاستقبال شهر رمضان المبارك بالطريقة التي يحبها الله ورسوله ويحث عليها القرآن الكريم وثقافته وهي بمثابة خارطة طريق لجني ثمار موسم الرحمة والمغفرة والتوبة والإحسان.