قائد الثورة : السيد عبد الملك الحوثي يوضح البطاقة التعريفية الحقيقية للعدوان على اليمن
يمانيون../
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين في كلمة له ، يوم أمس الخميس ، بمناسبة الذكرى السادسة للصمود في وجه العدوان ، أن البطاقة التعريفية للعدوان ( عدوان تشرف عليه أمريكا ولإسرائيل وبريطانيا دور معين، تنفذه السعودية والإمارات، وتستأجر جيوش وأنظمة وجماعات)
وأشار السيد إلى أن الحرب سعودية فمن يقود العمليات هو السعودي بشكل واضح في المحافظات المحتلة هناك من يسمونه بقائد القوات المشتركة ويباشرون الأوامر في كل المستويات، كما أن من يتم استقطابه للخيانة يتم ادخاله إلى السعودية للقاء الضباط وعقد المقابلات وتقديم الصفقات ، وكذلك على المستوى الإعلامي فإن الناطق الرسمي لتحالف العدوان هو سعودي وهو الآن ” المالكي” وهكذا في بقية المسارات واضح من يدفع الاموال ويتحرك في الميدان ويقدم السلاح ويعلن عن العمليات البرية حتى عندما وصلوا إلى مأرب رفعوا العلم السعودي والإماراتي والبحريني وغاب العلم اليمني وكذلك في الساحل الغربي حضر العلم الإماراتي وبالتالي فالمسالة واضحة.
وأوضح السيد أن السعودية تحاول في بعض المحطات تقديم بطاقة مختلفة لهذه الحرب على أنها مشاكل واحتراب بين أطراف يمنية.
العدوان سمته الغدر والإجرام
كما لفت إلى أن العدوان منذ بدايته في منتصف الليل قبل ستة أعوام كانت بصمته الجريمة وسمته الغدر.. لأن الحالة القائمة بين اليمن وجار السوء كانت وفق اتفاقات سابقة وحالة سلام ولم يصدر من اليمن ما يبرر للإمارات وغيرها أن تشارك في العدوان، كما أكد أن الإجرام “طابع” لهذا العدوان منذ الجريمة الأولى بحق المدنيين في العاصمة صنعاء.. فلولا الإعلان وتبني العدوان لبقي سؤال “من هو الطرف الذي نفذ العدوان” دون جواب وهذا شاهد على أن شعبنا بريء وأنه المظلوم .
وقال السيد “إعلان العدوان عبر سعودي من واشنطن كشف هوية منفذ العدوان ومن يقف وراءه”.. موضحا أن السعودي من واشنطن تبنى العدوان وأنه يقود التحالف ليتجلى أنه منفذ تحت إشراف أمريكي،، وأشار إلى أن الإسرائيلي والبريطاني كانا إلى جانب كبيرهم الأمريكي في استهداف اليمن.
ولفت إلى أن ما قبل العدوان كان هناك تحريض للعدو الإسرائيلي على اليمن، ونتنياهو كان على رأس المحرضين ضد ثورة الشعب اليمني.. موضحا أن العدو الإسرائيلي لا يعبر عن انزعاجه دون أن يتجه للعمل بشكل عدائي”.
وأوضح أن “الإسرائيلي الأمريكي والبريطاني” لكي يتفادى ثلاثتهم الكلفة والتبعات اختاروا السعودي والإماراتي للتنفيذ.. مؤكدا أن المنفذ للعدوان هو السعودي بشكل رئيسي ومعه الإماراتي والبقية مستأجرون.
وأكد السيد أن العدوان خراجي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولكن عندما يكون تحالف العدوان في مأزق أخلاقي وميداني وسياسي يأتي من الأمم المتحدة خطاب نحو اليمنيين بوقف الاقتتال بينهم،، وهي مغالطة وتجاهل للأحداث،، موضحا أن المطارات والموانئ والمراكز الحيوية في المحافظات المحتلة تقع تحت سيطرة مباشرة من قبل السعودي والإماراتي”.. وتسائل السيد هل ” عبدربه أو علي محسن أو طرف معين هو من أعلن العدوان أم أنه السعودي، .. كذلك بعد اعلان العدوان يعلن ” عبدربه “ نفسه في مقابلة انه تفاجا بما حدث ولم يكن على علم بما حدث فليس هو من أمر او أعلن .
كما أوضح السيد أن من يدير العدوان وكذلك الغارات منذ أول غارة على هل هي بطائرات يمنية ام انها غارت اجنبية والطيار أجنبي والقاعدات التي تقلع منها الطائرات هي خارج اليمن ، كما أن اعتراف قيادات المرتزقة بأن ما يحدث هو احتلال وانهم في حالة لا سيطرة لهم وانما ينفذون ما منا يؤمرون .
شاهد آخر هو ما تعيشه المناطق المحتلة انها في وضع عدوان واحتلال خارجي وان من تورطوا فيه انما هم مطية ومنفذين وهذه المسالة واضحة وشواهدها قائمة في المحافظات المحتلة .
عوامل قبول السعودي والإمارات لتبني دور المنفذ
أوضح السيد عبدالملك الحوثي أن هناك عدة عوامل جعلت من النظام السعودي والنظام الإماراتي لتقبل دور المنفذ للعدوان وهذا الدور الخطير جدا والذي نتج عنهن تبعات سيئة بالرغم أنهم لم يكونوا بحاجة إلى هذا الدور فلم يأتي من اليمن ما يبرر عدوانهم… موضحا أن أبرز هذه العوامل هو ارتباطهم بالقرار الامريكي وتبعيتهم لأمريكا والكل يعرف عن النظام السعوي التبعية للأمريكي والارتباط به على مستوى القرار والسياسات .
ولفت السيد إلى أن العامل الآخر هو اعتمادهم بشكل كبير على المعلومات والتقديرات والتحليلات التي تأتي من جانب الأمريكي، ولكن وفي داخل الامريكي مؤسسات ذات علاقة بالعدو الإسرائيلي تقدم لهم من يشكل خطورة عليهم وبالتالي رسخوا لدى النظام السعودي من يشكل خطرا عليه ، واعتماد السعودي والإماراتي وبثقة عمياء على التقديرات والتقارير الاستخباراتية الأمريكية الصهيونية في تحديد العدو والمخاطر جعلتهم يبنون عليها قرارات خاطئة.. و لا حاجة لها ولا يستفيدوا منها ولا تحقق لهم لا أمنا ولا استقرارا.
العامل الآخر كان الطموحات المراهقة للنظام السعودي والنظام الإماراتي ، فكلاهما راهنوا على دور اقليمي واسع وكل منهم يسعى لأن يكون الوكيل الحصري لأمريكا في بلدان الامة العربية وأن يكون شرطيا تعتمد عليه امريكا في تنفيذ المؤامرات والمخططات لأنه ليس لهم مشروع حقيي وصالح ، وانما صمموا دورهم في اطار المشروع الأمريكي”.
وأشار إلى أن الطموحات للنظام السعودي والنظام الإماراتي أتت مع استبساط مهمة العدوان على اليمن وتوقعوا نجاح العملية نظرا إلى ظروف الشعب اليمني في جانب ما يمتلكانه من امكانات مادية ضخمة و ما يتوفر لهم من مساندة غربية واشراف أمريكي فجعل منهما انه سيحقق انجازا كبيرا يعزز دوره الاقليمي ويحقق مكاسب يخرج بها من العدوان بانجاز كبير وسريع وستكون نتائجه الايجابية بما يعوض التكاليف ويغطي التبعات .. ولكن اتضح أن هذه التصورات خاطئة والى الان لم يعتبروا .
أشكال الاستهداف الإجرامي للشعب اليمني
أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدوان منذ بدايته بدء باستهدافنا كشعب يمني ولا مبرر لكل هذا الاستهداف فقد استهدفت الأحياء السكنية والمنازل والقرى وبشكل مكثف من أول غارة استهدفت الناس في منازلهم واستهدف اليمني في كل مكان واتت الغارات الجوية بشكل وحشي ، فقد دمر الكثير من المنازل و الاحياء ونشرت الكثير من المشاهد والضحايا من الأطفال والنساء ،، ولا شيء يمكن أن يبرر الغارات حتى على صنعاء ومختلف المدن حتى في المناطق البدوية ولخيام البدو ومواشيهم ،فأي غاية نبيلة يمكن ان تكون وراء هذه الاجرام.
المساجد أيضا استهدفت حيث أوضح السيد أن العدو استهان بالمقدسات بعد تدمير 1400 مسجد بما فيها من مصلين ومصاحف في مناطق بعيدة عن الاشتباك، فأي شيء يمكن أن يبرر هذا وأي غاية أو هدف نبيل من مثل هكذا جرائم ..
وأكد السيد أن العدوان استهدف المدارس والجامعات والمنشآت والمرافق التربوية والتعليمية وللطلاب والمدرسين، وايضا سعي العدو لتعطيل العملية التعليمية باستهداف البنية التعليمية لغرض توقف العملية التعليمية في البلد، موضحا أنه عندما يستهدف العدو المدارس والطلاب والمرافق الأخرى من الادارات التربوية من الجامعات والاستهداف للطلاب هل يمكن أن يكون لهدف مشروع
الاستهداف للمستشفيات تطرق إليها السيد مؤكدا أن العدوان دمر المراكز الصحية بشكل ممنهج وفي كثير من الحالات استشهد الكثير فيها وهذا مخالفا لكل القوانين.. وهذه الجرائم هل يمكن أن تكون لمصلحة البلد ، خاصة وأن الكثير في الأرياف لم يجدوا أن يعالجوا مرضاهم وجرحاهم .
كما أكد السيد أن العدوان استهدف المنشآت الحكومية ودمر الكثير منها فهل يمكن بأن يفعل ذلك من يري أن تكون هناك حكومة تلبي احتياجات المواطنين.. مضيفا أن العدوان استهدف مولدات الكهرباء والمياه وقد تضرر من ذلك الشعب فكثير من الخدمات التي تعتمد على الكهرباء تضررت وكان بشكل واضح ، فالعدو دمر محطة كهرباء صنعاء وصعدة والحديدة وتعز ، والمتضرر من ذلك ليس هل حزبا معينا أو جماعة معينة بل أبناء الشعب بمختلف فئاته.. فمن فعل ذلك يريد للشعب أن يعاني ويجعل من المعاناة أداة لكسر ارادته واجباره على الاستسلام .
وأضاف السيد أن العدو استهدف شبكات وخزانات المياه ، فدمر أكثر من الفين شبكة وخزانات مياه ، موضحا أن من يسعى لأن يعاني الناس من العطش ويعانون من الحصول على الماء وتصبح مسالة الحصول على الماء معاناة كبيرة فإنه يرتاح عندما يرى الشعب اليمني وهم يعانون لتوفير المياه لأنه أعداء للشعب.
شبكات الاتصالات هي أيضا لم تسلم استهداف العدوان ، حيث أكد السيد أن شبكات الاتصالات التي يستفيد منها المواطنون بشكل عام بدون تمييز تم استهدافها بشكل مكثف وبغارات كبيرة وفي احيان بقيت كثير من المناطق بدون اتصالات .. وعملوا هذا لأنهم أرادوا أن يعاني الشعب بكل ابنائه مختلف المعاناة.
الاستهداف للطرق والجسور أكد السيد أن جزء كبير من الغارات تركزت على الطرق والجسور الاساسية التي تربط بين المحافظات ولها دور اساي وحصل لذلك معاناة ، كما استهدفت الكثير من السيارات ، ما أثر على حركة السير وتنقلات المواطنين واصبح التنقل محفوفا بالمخاطر نتيجة الاستهداف المتكرر.
إضافة إلى ذلك فقد أقدم العدوان على استهداف الأسواق والمنشآت التجارية ومخازن الأغذية ، حيث أوضح السيد أن العدوان هدف من ذلك لقتل أكبر عدد من الناس لازدحام الناس في الأسواق، كما هدف العدوان إلى تعطيل حياة الناس لانهم يدركون اهمية الاسواق التي تتوفر فيها مختلف أغراض الناس وهم مضطرون للذهاب إليها لتوفير احتياجاتهم فاستهداف العدوان للأسواق هو لإلحاق الضرر بالناس .. مضيفا أن العدوان استمر في استهداف الاسواق وكانت هناك مآس كبيرة وارتكبت مجازر رهيبة وشنيعة وقد بثت الكثير من المشاهد التي توثق ذلك.
وأشار السيد إلى أن العدوان تعمد استهداف المناسبات الاجتماعية في الأعراس وهو من أسوأ الاستهداف ، كما حدث في ذمار وحجة وتعز وصنعاء وصعدة والجوف ومارب وفي مختلف المحافظات ، فالاستهداف للأعراس حولها من فرحة إلى مأساة وهناك صور ومشاهد لا يمتلك الانسان أمامها إلا أن يشعر بالحزن واحيانا لا يتمالك الانسان إلا أن يبكي فأي اجرام هذا وأي مستوى من التوحش .. موضحا أنه هل من الممكن أن يكون ذلك لخدمة الشعب وهل الخدمات التي يقدمونها هي على هذا النحو؟.
مناسبات العزاء هي الأخرى والتي أبرزها الصالة الكبرى في صنعاء والتي لها حرمتها وكم هناك من حالات استهدفت وهي لقتل أكبر عدد من الناس وليزداد العزاء عزاء ، فهناك جرائم مروعة ووحشية شنيعة جدا لا يمكن أن يبررها أو يشرعنها شيء.
وتطرق السيد إلى استهداف العدوان لمخيمات النازحين كما حدث في محافظة حجة ، أو الاستهداف للنازحين أثناء نزوحهم وانتقالهم إلى أماكن النزوح سواء في البيوت أو في خيام أو تحت الأشجار.
وأكد السيد أن العدوان استهدف المعالم الأثرية وقد تكرر هذا في الجوف وتعز وصنعاء والحديدة وصنعاء القديمة، كما دمر العدوان مقابر اثرية ومقابر حديثة حتى الأموات استهدفها العدوان، فأي وحشية وأي اجرام هذا؟.. وما الذي ممكن أن يبرر هذا النوع من الاستهداف.. مؤكدا أن ذلك يكشف حقيقة العدوان واهدافه الحقيقية في التدمير الشامل والممنهج لكل شيء في البلد.
الاستهداف للصيادين والتي تعتبر من الجرائم التي ركز عليها العدوان منذ بدايته، حيث أكد السيد عملية الصيد في البحر أصبحت مهنة مأساوية ومغامرة فالصياد لا يعلم هل سيعود او يستشهد او يخطف .. مؤكدا أن ذلك تكرر وقد استهدف العدوان الصيادين وهم في قواربهم.. مضيفا أن هناك فئة كبيرة تضررت من أبناء الحديدة نتيجة استهداف الصيادين لأنهم يعتمدون في معيشتهم على الصيد بشكل اساسي.
كما أن استهداف العدوان للصيادين حال دون عدم الاستفادة من هذه الثروة لأن من يتحرك من الصيادين فيكون بشكل مغامرة لأن العدوان ممكن أن يستهدفهم .. وأوضح السيد أن يفعل ذلك فهل ستكون أهدافه نبيلة ؟ أم إلحاق الضرر بأنبا البلد.
كما أكد السيد أن العدو استهدف حتى لمزارع الدجاج، فما هو الذي يبرر استهداف مزارع الدجاج ؟.. كما أوضح السيد أن العدوان استهدف أيضا مزارع المواشي حتى لدى البدو ولمواشيهم وحصلت هذه بمناطق متعددة .. مضيفا أن المئات من مزارع الدجاج استهدفت حتى أصبحت من الأهداف الرئيسية للعدوان.. مؤكدا أن العدوان استهدف أكثر من 7 ألف حقل زراعي وهو استهدف للزراعة والقطاع الزراعي.
وأشار السيد إلى أن العدوان استهدف حتى المنشآت الرياضية لأنهم لا يريدون أن يبقى مجال من المجالات إلا ويستهدف حتى الملاعب ، بل حتى استهدفوا أشياء لم تكن من المتوقع أن تكون أهدافا ، حيث استهدفوا مركز ايواء المكفوفين للأطفال .. وما الذي يمكن أن يفسر هذا النوع من القصف ، إلا أنها وحشية وكبر وغطرسة وهمجية.
وأضاف السيد أن العدوان استهدف حتى مركز الرصد الزلزالي ، وكذلك المتاحف والاستهداف للخيول وقتل الخيول بشكل جماعي وبشكل وغريب والاستهداف للحيوانات بمختلف انواعها .. مؤكدا أن هذه الجرائم وهذا النوع أتى منذ البداية بشكل واضح في أول شهر.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن هذه الجرائم والتي هي بالآلاف وبشكل ممنهج لا يمكن ان يقال عنها أخطاء وتصرفات فردية ، فالعدو لديه امكانيات متقدمة وحديثة تحدد له الاهداف بوضوح .. كما أن هذه الأهداف هي واضحة جدا وليست ملتبسة على أحد.
نوع آخر من أنواع الاستهداف تطرق إليه السيد عبدالملك وهو الغزو البري والاحتلال وما تبعه من جرائم كثيرة .. وهي جريمة لأنها تنتهك سيادة البلد .. وقد صاحب الغزو جرائم قتل واختطاف واغتصاب وتعذيب في السجون وكذلك القهر والاذلال التي طالت حتى محافظات لم يكن فيها جبهات مثل المهرة وحضرموت وسقطرى التي لم يكن هناك أي مبرر لوصول قوات الاحتلال إليها.
ولفت السيد إلى أن العدوان سعي لتفكيك الشعب تحت كل العناوين منها العنصرية والمناطقية والسياسية فصنعوا المشاكل والعقد بين أبناء البلد.
جريمة اخرى جريمة الحصار ، حيث أوضح السيد أن أفظع وأبشع ما يرتكبه العدوان من جرائم هو حصاره الممنهج و منع واعاقة وصول المواد الغذائية والدوائية والمواد الأساسية والمشتقات النفطية الا بصعوبة وبكلفة كبيرة .. فالا تصل إلا بصعوبة ومعاناة وإعاقة وتأخير وغرامات فتصل وبأسعار باهظة والذي يعاني نتيجة ذلك هو المواطن الشريحة .
وأكد السيد أن وراء معاناة الشعب اليمني هو السعودي .. كما أن المؤامرة بشأن الاقتصادي أتت بعد نقل العدوان البنك المركزي وتعطيل دوره واستنساخ نسخة منه في عدن هدفها الحرب على البلد واتخاذ تدابير تضر بالكل والتجار فطبعوا العملة بشكل بكير وعطلوا الايرادات ما نتج عن ذلك عدم ظروف اقتصادية كبيرة وانقطاع المرتبات..
الموقف الصحيح
أمام وحشية واجرام تحالف العدوان ، أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الموقف الصحيح هو التصدي للعدوان وأهدافه المشؤومة ومواجهة ممارساته الوحشية.. فلا يمكن أن يكون خيارنا الاستسلام لأننا من يتوجه الينا كل الاجرام فكيف نسكت ونقعد .. بالفطرة الانسانية لوحدها تكفي أن توجنا إلى مواجهة العدوان .. أما الشعب اليمني بعزته الإيمانية والهوية الإيمانية لا يمكن أن يكون الصمود والتصدي للعدوان هو الخيار الذي انطلق فيه.
مشروعية الموقف
أوضح السيد أن موقفنا مشروع بكل الاعتبارات فالعرف والقانون الدولي وكل ما لدى البشر من قوانين يكفل لنا حق الدفاع عن بلدنا وشعبنا .. ولا يهمنا مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة لأننا نمتلك المشروعة القرآنية وأن التصدي للعدوان واجب وايماني وأخلاقي كما قال الله “” أذن لذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير””.
وأكد السيد أن التصدي للعدوان بكل الهمجية والاجرام لا نحتاج إلى أذن من مجلس الأمن ولا من الأمم المتحدة ولا الجمعة العبرية ولا الدول الأوروبية ولا أي ترخيص من أي طرف في الدنيا ، فلدينا المشروعية القرآنية .. موضحا أننا ظلما بغير حق واذا كان كل هذا الاجرام والاستهداف لا يسمى ظلما فما هو الظلم ؟؟.
وقال السيد ظلمنا وقتلنا واعتدي علينا يغير حق وأتوا هم إلى بلدنا وأعلن العدوان من آخر الأرض، ثم أتت جيوشهم وطائراتهم وكل منجديهم للاعتداء علينا في بلدنا وفي قرانا “.. مضيفا ان الذين أتوا إلى مأرب اتت من خارج اليمن ، كما أننا قتلنا في قرانا وسهولنا وجبالنا وصحارينا ولم نقتل ونحن في حالة اعتداء على أحد “.
مواقف الشعب اليمني
أوضح السيد أن الشعب اليمني تحرك بكل مكونات وتحرك الجميع في مسارات عملية جادة بداء من المديان في مختلف الجبهات و صفوة الشعف تحركوا إلى الجبهات بكل اباء وثبات وشجاعة ورجولة وغيرة وكرامة وعزة لمنع احتلال البلد والتصدي لمن اتى بهم العدوان.
التصنيع العسكري ومع الحصار اتجه الشعب إلى التصنيع العسكري وتمكنوا من تصنيع مختلف انواع الاسلحة من الكلاشينكوف إلا الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة وباتت انجازا عظيما وتوفيقا عظيما واستراتيجيا بكل ما تعنية الكلمة.
كما أكد السيد أن الشعب يمكن من استهداف عمق العدوان من قواعد وماطرات واصبحت الضربات مصدر ازعاج وقد أصدرت بيانات القلق ولكن لا يهمنا ذلك لأننا نعرف ما نحن فيها وطبيعة الظروف .
وعلى صعيد العمليات العسكرية فأوضح السيد أن الشعب اليمني نفذ آلاف العمليات من إغارات وهجمات وتسللات وفي مختلف التخصصات من الهندسة والدرع والقناصة وغيرها من المجالات .. كما تحرك الشعب في مختلف المجالات على المستوى الاقتصادي والتكافل الاجتماعي وهناك تحرك مستمر يعبر عن حيوية الشعب في المظاهرات والوقفات والقوافل وتحرك نشط على المستوى الاعلامي والتوعوي وتوثيق الجرائم والانجازات وهناك عطاء كبير في الصمود واول عطاء هو الشهداء وهنك ايضا ما يعبر عن العطاء وهم معاناة الجرحة وما يقدمه المرابطون من مواقف بطولية مشرفة في مختلف الجبهات.
كما أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي على جملة من النقاط المهمة في خطابه بمناسبة اليوم الوطني للصمود 2021م .
وأكد السيد القائد على أن الصمود هو خيار شعبنا المبدئي والإنساني والأخلاقي والإيماني وأنه خيار مشروع لا نقاش فيه ، و طالما استمر العدوان والحصار فإن شعبنا مستمر في التصدي له بكل إباء وعزم وجد .
ونصح السيد القائد تحالف العدوان بالوقف الفوري للعدوان والحصار، مشيراً إلى أن ست سنوات كافية لإثبات فشلهم وإخفاقهم ، وبات واضحا ألا أفق لتحالف العدوان إلا المزيد من الفشل والإجرام .
وبشأن السلام ، أكد السيد عبد الملك أننا جاهزون للسلام المشرف الذي ليس فيه مقايضة بحق شعبنا في الحرية والاستقلال أو بحقوق المشروعة .
وأشار إلى أن الأمريكيين ومعهم السعوديون وبعض الاوربيون والدول حاولوا إقناعنا بمقايضة الملف الإنساني باتفاقيات وشروط عسكرية وسياسية ونحن لا يمكن أن نوافق على ذلك ولا ان نقبل بذلك .
وأكد إن وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية والأساسية استحقاق إنساني وقانوني لا يمكن أن يكون في مقابل ابتزاز بشروط عسكرية وسياسية .
ولفت إلى أنه لو قبلنا باستغلال الملفات الإنسانية عسكريا وسياسيا لكانت خيانة لشعبنا، وكان اعتمد العدو على تبرير إعاقته لوصول الحاجات الإنسانية بحصول أي اشتباك ميداني .
وأكد السيد القائد أن الطريق إلى السلام واضح، مخاطباً دول العدوان : أوقفوا عدوانكم وفكوا حصاركم وأنهوا احتلالكم لمحافظاتنا ، ونحن مستعدون للسلام لكن لا يمكن أن نقايض بحق شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة ولا بحقوقه المشروعة في وصول المشتقات النفطية والحاجات الإنسانية .
كما أكد السيد القائد على أن شعبنا متمسك بمواقفه المبدئية الإيمانية تجاه قضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واستنكار العمالة والموالاة للعدو الإسرائيلي تحت مسمى التطبيع .
وأشار إلى ان مسارات عمل شعبنا في كل المجالات مستمرة، ويجب أن نسعى لتحويل التحدي إلى فرصة ، وأن تتظافر الجهود رسميا وشعبيا لتعزيز كل عوامل الصمود والتوجه نحو البناء والتطوير في مختلف المجالات بالتركيز على الإنتاج المحلي والقطاع الزراعي والتصنيع في البلد .
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي السعي بشكل مستمر لتطهير وإصلاح مؤسسات الدولة للقيام بواجباتها تجاه الشعب وهذه المسؤولية كبيرة ومعقدة بسبب آثار النظام السابق
كما أكد على العناية بالتكافل الاجتماعي وأن تستمر بشكل أكبر وسنسعى إلى تنظيمها بشكل أفضل ، كما دعا للعناية بإخراج الزكاة لأن لها إسهامًا كبيرًا في سد معاناة الفقراء والمحتاجين .
ودعا السيد القائد الشعب اليمني للمشاركة الفاعلة والقوية في مسيرات اليوم الوطني للصمود غدا الجمعة ، مؤكداً أن مظاهرات شعبنا من أبرز الشواهد على حيويته وفعاليته وتصميمه وقراره الحازم في التصدي للعدوان .
وتوجه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالشكر للذين وقفوا إلى جانب شعبنا في مظلوميته من دول في مقدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمواقف الإنسانية الإيجابية مثل سلطنة عمان
كما توجه بالشكر ايضاً للذين وقفوا إلى جانبنا من أبناء أمتنا على رأسهم حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله ولكل الذين نصروا شعبنا في مظلوميته .
وقال السيد القائد في نهاية خطابه : قادمون في العام السابع من موقع متقدم على مستوى التصنيع العسكري والتقدم الميداني والوعي الشعبي والزخم العسكري والإنجاز الأمني والصمود الاقتصادي والثبات السياسي والالتزام بالموقف الإيماني