الهادي لـ”يمانيون”: يستعرض جوانب من الانجازات والرؤى المستقبلية الواعدة على درب البناء التنموي الحديث
يمانيون../
استهداف العدوان لمؤسسات التعليم الفني كان ممنهجا وقبل ثورة 21سبتمبر تم تهميش الجانب الزراعي بشكل متعمد
تأهيل الكادر البشري حجر الزاوية في بناء الدولة اليمنية الحديثة
برامج تأهيلية لأحفاد بلال استجابة لتوجيهات السيد القائد
سننفذ مسحاً لمعرفة احتياجات سوق العمل وربطه بالإنتاج
العدوان دمَّر أكثر من 70%من مؤسسات ومرافق التعليم الفني والمهني
موارد الصندوق الأساسية عبارة عن مساهمات من القطاع العام والخاص والمختلط
أبرز الصعوبات عدم التسريع بتعديل القانون
بوابة الكترونية لاستقبال الاحتياجات التدريبية في مختلف المجالات
تعلم دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي عن اليمن أن حجر الأساس في البناء التنموي لأي شعب يكمن في التعليم الفني والمهني كونه يمثل البيئة الخصبة لاحتضان العقول وتنمية مهارات الشباب من ذوي النبوغ الفكري لذلك فقد ركز خلال السنوات الست من عدوانه الغاشم على استهداف مؤسسات ومرافق التعليم الفني والتدريب المهني لينال هذا القطاع الحيوي نصيبا وافرا من حقد وضغائن الأعداء على ماضي وحاضر ومستقبل الأمة اليمنية
.
هذا الاستهداف الممنهج لمعاهد التعليم الفني والتقني في مختلف محافظات البلاد قابله إصرار وعزيمة على الانتقال بهذا القطاع الحيوي من التهميش المتعمد سابقا إلى مستوى يليق بأهميته كإحدى ركائز النهضة التنموية وذلك انطلاقا من توجيهات السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي بتحويل التحديات والمصاعب إلى فرص للإبداع والابتكار وبما يخدم توجهات بناء الدولة اليمنية المنشودة.
وفي هذا الإطار ولكون صندوق تنمية المهارات إحدى المؤسسات التي تعنى بتنمية المهارات والإبداعات وتطوير القدرات البشرية ليس في مجال التعليم المهني فقط بل وفي مختلف أجهزة الدولة بمختلف مستوياتها فقد اعد الصندوق الرؤية الوطنية الخاصة به في مجالات التدريب والتأهيل بما يتماشى ومتطلبات ومضامين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
في هذا السياق يقول عبدالله محمد الهادي- المدير العام التنفيذي لصندوق تنمية المهارات إن الصندوق واكب بخطط وبرامج عملية الرؤية الوطنية الشاملة ابتداء من المرحلة الأولى “مرحلة الصمود والانعاش الاقتصادي “في سبتمبر 2019م وديسمبر 2020م.. معلنا بذلك أن عجلة رؤية البناء قد تحركت.
واستعرض المدير العام التنفيذي لصندوق تنمية المهارات الأستاذ عبدالله محمد الهادي في لقاء ل “يمانيون” جوانب من الانجازات والرؤى المستقبلية الواعدة على درب البناء التنموي الحديث في كافة المجالات .. وإليكم التفاصيل :
يمانيون – ابراهيم الأشموري _ و معين محمد
ثورة 21 سبتمبر أعادت الاعتبار للشعب اليمني وحققت العديد من الانجازات في مختلف المجالات، بما فيها الجوانب التعليمية للتعليم الفني .. ما الذي تحقق لهذا القطاع الحيوي في ظل الثورة؟
-ثورة 21 من سبتمبر جاءت لتحقيق ثورة بناء وتنمية وتطوير , في السابق لم يكن هناك أي سعي جاد أو عملي فيما يتعلق بالتدريب المهني على مستوى الشعب اليمني وكنا نلاحظ أن الاقبال على المعاهد المهنية بنسب ضئيلة مقارنة بالتعليم العام والجامعي.
فكان السائد- وبوضوح قبل ثورة 21 سبتمبر 2014م- عدم وجود أي اهتمام أو جدية في هذا الجانب بسبب الثقافات المغلوطة والنظرة الدونية لهذا الجانب الذي كان محاطا بنظرة امتهان واحتقار للمهن الفنية وكان هناك تخصصات لا يتم الاهتمام بها كليا وبالذات في الجانب الزراعي ومعاهد التدريب المهني الزراعي التي كانت شبه متوقفة .. باعتبار أنه لا يوجد طلب في سوق العمل لمخرجات هذا التدريب لكنه كان عملا ممنهجا يهدف إلى تعطيل الزراعة والحيلولة دون زراعة القمح وغيره من المحاصيل ذات الصلة بتحقيق الأمن الغذائي.
لكن هذا الهدف كان في مقدمة أولويات ثورة 21 من سبتمبر والتي جعلت من الاكتفاء الذاتي في صدارة أهدافها وغاياتها الأساسية.
العدوان كان مدركاً لأهمية التعليم الفني والتدريب المهني ولذلك ركز استهدافاته المباشرة منذ أيامه الأولى قبل ست سنوات على مؤسسات التعليم الفني بشكل كبير ودمر بغاراته الهستيرية كافة معاهد التدريب المهني والتعليم الفني في كافة المحافظات وكليات المجتمع .. وضرب ما يقارب 70 % من البنية التحتية للمعاهد .. وهذا سبَّب شللاً في تفعيل هذه المؤسسات ومن جهة أخرى فاقم المسؤولية على صندوق تنمية المهارات في إعادة بناء هذه المعاهد .. وبعد ثورة 21 سبتمبر حرصنا على أن يكون الصندوق كبنك تدريبي يحافظ على حقوق الموظفين في هذه الجهات من التدريب.
أين دور الصندوق في تأهيل الكادر البشري في مؤسسات الدولة المختلفة؟
صندوق تنمية المهارات إحدى المؤسسات الوطنية المعنية بتدريب وتأهيل الكادر اليمني بشكل عام ومكافحة البطالة وخلق فرص عمل من جهة.. كما يسعى لتلبية احتياجات سوق العمل من العمالة الماهرة والمؤهلة .. إضافة إلى مسؤولية الصندوق فيما يتعلق بدعم وتأهيل معاهد التأهيل الفني