التضليل الإعلامي!!
عبدالله الاحمدي
في كثير من قنوات العدوان والتضليل نسمع بعد ذكر ما تسمى بـ”حكومة الفنادق” جملة مكررة هي : ( المعترف بها دولية !! ) وتحت هذه العبارة ضعوا العدد الذي تريدون من الخطوط وعلامات التعجب والاندهاش!!
في هذا الصدد ليس المهم اعتراف العالم بمجاميع الارتزاق وبعض عملاء الفنادق، المهم في الأمر هو : هل يعترف الشعب اليمني بهذه المسماة “شرعية” ؟!وهل لها وجود على الأرض؟!
قناة الجزيرة القطرية المتصهينة هي إحدى وسائل إعلام العدوان والتي تدعي المهنية والحياد، تغطس في مياه البحر على مدار الساعة،لكنها لم تغتسل من النجاسات والقذارات التي تتلبسها.. والظاهر أن البحر الذي تغطس فيه هو بحر الرذيلة والنفاق ومياهه آسنة.
هذا الجزيرة عندما تتناول قضايا اليمن تبدو ملكية أكثر من الملك وتصطف إلى جانب العدوان، فهي تقوم بتشويه الحقائق،بل وقلبها، ولا تنقلها كما هي، وتحاول حرف الحقائق وتحويل هزائم ما تسميه ( جيش وطني ) إلى انتصارات وهمية، وهي تعلم أن ما تسميه جيش وطني هو عبارة عن مجاميع من القاعدة وداعش ومرتزق محليين وأجانب تم تصديرهم إلى اليمن من قبل مملكة داعش الإرهابية.
عندما تتناول قضية تحرير مارب وأخبار المعارك فيها تقوم بالتواصل مع طرف واحد وتتغاضى عن الطرف الآخر، وذاك الطرف الذي تتواصل معه عادة ما ينقل لها الأخبار مشوهة ومنقوصة وهي تعرف ذلك،لكنها تتغاضى.
مذيعها الاخواني المدعو فيصل القاسم مقدِّم برنامج ( الاتجاه المعاكس ) هو أكبر كذَّاب في العالم حين يتمادى في السخرية والتحقير من كثير من القضايا اليمنية، خدمة للمال القطري والسعودي ليس من اليوم،بل منذ سنوات، هذا المذيع النكرة يتحامل ويتآمر حتى على وطنه سوريا !!.
قناة الجزيرة هي إحدى أدوات العدوان؛ مثلها مثل قناتي العبرية ( العربية ) والحدث والقناة العاشرة الإسرائيلية وكل قنوات دول العدوان السعو/ إماراتي . وكلها ممعنة بالأكاذيب المضلله، والترويج للمشروع الصهيوني الغربي الامبريالي في المنطقة.
هذه الأكاذيب نعرفها منذ بداية العدوان حين روَّج إعلام مملكة بني سعود الداعشية؛ بأن مكة تتعرض لعدوان من قبل الجيش واللجان الشعبية اليمنية، وان الصواريح تستهدفها،وجلبت مرتزقة ( الجنجويد السودانيين وبلاك ووتر الأمريكي ) لقتل اليمنيين.
مملكة الشر الداعشي هي أكبر كذبة،بل قامت على الأكاذيب الوهابية وبدعم من الاستعمار الغربي، ومن أكاذيبها إدعاؤها حماية الحرمين الشريفين، وهي من تدنس الحرمين الشريفين،فمنذ صناعة هذه العصابة على يد المستعمر البريطاني وهي تخدم أعداء الإسلام وتتآمر على الإسلام والمسلمين، وتسخِّر موارد النفط لخدمة امريكا والغرب والصهيونية والإضرار بالمسلمين والعرب.
وليس هناك من حرب ضد العرب والمسلمين إلا ومملكة الشر الداعشي حاضرة فيها،سواء بتمويلها ودفع تكاليفها، أو بشراء السلاح والمعدات للمعتدي والوقوف بجانبه.
لم تقتصر أكاذيب وتضليل بني سعود على المسلمين خارج المملكة،بل إن الشعوب المقهورة في نجد والحجاز هي الأخرى ترزح تحت وطأة هذه الأكاذيب والتضليل السعودي ليلا ونهارا بواسطة جهاز الإعلام المسلط على المواطن من كل جهة وزاوية.
وأكبر كذبة وتضليل صدَّرها إعلام مملكة داعش مؤخرا هي قوله : إن الهجوم على خزانات رأس تنورة هو هجوم على الاقتصاد العالمي، وحرية الملاحة الدولية.!!
إنهم جبناء يحاولون تضليل العالم والاحتماء به، لكنهم خاسرون وخاسئون، وأكاذيبهم ترتد عليهم وبالا وفضائح،( ولن يفلح الساحر حيث أتى ) ومن يحارب الله ورسوله وجنده والإسلام والمسلمين فهو الخاسر.
نبشِّر مملكة داعش وأدواتها بأن العام السابع للحرب – إن استمرت – سيكون النهاية القاصمة لها، ولن تفلح أكاذيبها والله غالب على أمره، ولكن المنافقين لا يعلمون.