أقزام الإخوان في مارب صمَّموا هزيمتهم على مقاسهم
عبدالفتاح حيدرة
أصبحت معركة تحرير مارب معلومة وواضحة الأهداف والاستراتيجية والتكتيك، وأطلق عليها معركة تحرير، أي أن هناك محتلا وغازيا ومعتديا أجنبيا يسيطر عليها ويتحكم في قرار سلطتها المحلية ، ويحاصر الشعب اليمني منها، وينهب ويمنع ثروات هذا الشعب النفطية والغازية ويحرمه منها، إذا معركة مارب ليست ضد أبناء وقبائل مارب ولا ضد ساكني محافظة مارب، ولا حتى ضد حزب الإصلاح وفتافيت أحزاب لقائه المشترك، ليس لأنهم أعداء الشعب اليمني الذين أدخلوا المحتل والغازي إلى بلدهم ، ولكن لنفترض أنهم خصوم ومنافسو أحزاب سياسية يمنية..
لكن لا بد أن نكون واضحين أكثر من هذا الافتراض الساذج، ويجب أن يدرك الجميع أن معركة تحرير مارب هي معركة تحرير الأرض اليمنية واستقلال الإنسان اليمني ، وتحرير واستقلال الثروة والنفط والغاز من التواجد العسكري وسيطرة العدو السعودي والأمريكي والبريطاني وأدواتهم التكفيرية من إرهابيي ودواعش حركة الإخوان المسلمين
ومن قرر من الأحزاب أو من القبائل أو من ساكني المحافظة أن ينتمي ويقف مع هؤلاء الأعداء ويصبح أداة من أدواتهم لم يعد له أي حق في ادعاء الخصومة و المنافسة السياسية ، بل أصبح قوة من قوات العدو الغازي والمحتل ومن أدواته الارتزاقية التي لا تتناقض مع عدو الشعب اليمني ، سواء كان العدو الأمريكي أو البريطاني أو السعودي أو الصهيوني لا في السياسات ولا في الأساليب ولا في استخدام الأدوات التكفيرية ولا في الأهداف الاستعمارية..
لذلك فإن الإصلاحي والقبيلي والعسكري والسياسي والصحفي والناشط من لفاف أحزاب اللقاء المشترك المؤيدين للغازي والمحتل والإرهابي والداعشي في مارب لم يعودوا أحزابا سياسية يسري عليهم حق الخصومة والمعارضة ، ولا قبائل لهم حق العرف والجاه القبلي ، ولا نشطاء وصحفيين لهم حق الحرية والتعبير
بل هم أفراد غلبت أهواؤهم على مبادئهم ، فخسروا الدنيا والآخرة ، وخسروا رحمة الدين وعفو الدولة ، كذلك فإن النخبة الصامتة وغير المسارعة لدعم ومساندة الجيش واللجان في معركة تحرير مارب ليست نخبة ، بل جماعات وأفرادا متواطئين مع القوى المحتلة والغازية وأدواتها السياسية والقبلية والداعشية، وهكذا يتم الفرز الوطني كما يدعوه..
إذا لم يبق أمامنا غير سلطة مارب الإخوانية المتمسكة بأهداف واستراتيجية العدو في استمرار احتلاله لمارب ونهب غاز ونفط الشعب اليمني وحصاره عن أخذ حقه ، هذه السلطة تتبجح أنها حزب سياسي ولديها جيش وطني ، وما هي إلا سلطة إخوانية لديها نظام المرشد الإخواني الغبي الذي يفعل بنفسه أكثر مما يفعل به كل العالم
لذلك أمام تحرك الجيش واللجان الشعبية لتحرير مارب سوف يتضاءل كل شيء في مارب لدى هذه السلطة ، نعم سوف يحدث هذا عندما قرر أقزام الإخوان والدواعش أن يصمموا هزيمتهم على مقاسهم ومقاس مشغلهم الأجنبي
وهذا يعني أنه بعد اليوم لا يمكن دعم ومساندة من يطلق على نفسه عبارة (جيش وطني) وهو حذاء الأجنبي ولا يعترف بالوطن ويرى أن الوطن حفنة من التراب سوف يمنحها للسعودية ، ويعتقد أن أرواح أبناء الوطن رزمة من الدولارات الأمريكية.