معاناة مرضى الغسيل الكلوي بين سندان حصار العدوان ومطرقة غياب دور المنظمات الانسانية
يمانيون../
يعد مركز مرضى الفشل الكلوي بهيئة المستشفى الجمهوري العام بصعدة هو المركز الوحيد في محافظة صعدة ، حيث يتردد عليه مئات المرضى من المحافظة ومديرياتها وايضا من المحافظات المجاورة .
تفاقمت معاناة هؤلاء وارتفعت عدد وفيات مرضى الفشل الكلوي بسبب الحصار من قبل العدوان ومنع دخول المشتقات النفطية والعلاجات اللازمة للغسيل.
وأمام اشتداد الحصار الذي يحول دون دخول المشتقات النفطية لكونها عامل رئيسي في تشغيل مركز الغسيل الكلوي والمساعدات الإنْسَانية إلى اليمن وَالغياب التام لدور المنظمات الدولية يتزايد الشعور بالخوف من كارثة إنْسَانية وشيكة الحدوث بالمستشفيات.
وارتفع عدد المرضى المحتاجين لجلسات غسيل الكلى في المركز الى المئات، وسط آهات وآلام مرضى يواجهون الموت كل لحظة بسبب عدم توفر المستلزمات والأدوية بمركز الغسيل وبسبب الحصار الذي تفرضه دول العدوان لدخول الادويه والمستلزمات الطبيه لعلاجهم وانقاذهم من موت محقق.
ففي الوقت الذي تستمر فية ازمة الوقود اصبحت المستشفيات مهددة بالإغلاق في اية لحظة.
ويعتير القطاع الصحي من اكثر القطاعات تضرراً من ازمة المشتقات النفطية حيث ان انقطاع التيار الكهربائي يمكن ان يودي بحياة الاطفال الخدج في الحضانات والمرضى في العنايات المركزة ومرضى الفشل الكلوي.
وتعتمد المستشفيات والمراكز والمنشات الصحية على المشتقات النفطية اعتماداً كلياً في تزويدها بالطاقة لتشغيل الاجهزة الطبية والتشخيصية والعلاجية وسيارات الاسعاف والطوارئ ونقل الاطباء والمسعفين.
فيما اسهم من معاناه المرضى والقطاع الصحي توقف دعم المشتقات النفطية من منظمة الصحة العالمية.
ونحذر من كارثة صحية حيث ستتوقف التدخلات المنقذة لحياة آلاف المرضى في كثير من الاقسام خاصة الطوارئ وغرف العمليات والعناية المركزة وحضانات حديثي الولادة ومركز الغسيل الكلوي والطوارئ التوليدية ومصنع توليد الاوكسجين
المصابة سهام سليم سالم طفلة مقعدة ومصابة بفشل كلوي حاد ألزمها المداومة على مدى ست سنوات متتالية لجلسات الغسيل الدموي في مركَز الكلى بهيئة المستشفى الجمهوري العام بصعدة
الآلام التي تعاني منها سهام تدمي قلبَ أي إنْسَان يشاهد هذه الفتاة التي لم تتجاوز كما تقول العشر سنوات، وتحاوِلُ التغلبَ على آلامها، رغم الحالة المرضية التي وصلت اليها والظروف التي تمر بها بلادنا بسبب العدوان الأمريكي السعودي على اليمن وحصارة.
وتقول سهام سليم وهي تحاول أن تبتسم لإخفاء حزنها وآلامها احضر ثلاث جلسات غسيل في الاسبوع
ولا نستطع شراء أدوية لارتفاع سعرها واستلم بعض الادوية من مركز الكلى في الهيئة ، ولم أجد أي مساعدة من منظمات لامحلية ولا دولية واحمد الله على كل حال.
اكد مسئول القسم الدكتور صدام حسين حيدر صبر ان العدوان تسبب في عرقلة وصول الادوية والعلاجات الخاصة بمرضى الغسيل الكلوي ، موضحا انه اذا لم يحضر المريض الى جلسة الغسيل او لم يجد العلاج المناسب ممكن ان يدخل في فشل قلب حاد او غيبوبة وتشنجات وغيبوبه تنتهي بالوفاة .
وقال الدكتور صبر ان مركز الكلى بهيئة المستشفى الجمهوري العام بصعدة يعاني في نقص الادوية ،وفي امس الحاجة لأجهزة غسيل كلوي إضافيه وذلك لكثرة تزايد المرضى.
مؤكدا ان عدد المرضى المترددين على المركز يفوق 221 مريض فيما لايوجد سوى 14 جهاز يتم العمل عليها على مدار 24ساعة يومياً دون توقف.
وأوضح بأن اجمالي الجلسات التي أجريت في الشهر الماضي وصلت إلى 1814 جلسة غسيل
واضاف ان معظم الحالات في مركز الغسيل الكلوي من ذوي الدخل المحدود ولا يستطيعون الوصول الى المستشفى بسبب ارتفاع اسعار المشتقات النفطية الذي فاقم الامور اكثر بحصار العدوان وحصارة من الدخول ، الامر الذي تسبب في ازدياد وتراكم معاناة المرضى