Herelllllan
herelllllan2

عاجل وورد من مأرب .. بعد سقوط أجزاء من مدينة مأرب بأيدي الجيش واللجان الشعبية .. كتائب مرعبة ومدربة بشكل خاص ستتولى مهمة الإقتحام للمدينة .. ومصادر تكشف ما سيحدث خلال الساعات المقبلة .. تفاصيل

يمانيون../

تقترب قوات الجيش واللجان الشعبية من إكمال سيطرتها النارية على مدينة مأرب، بعد إسقاطها معظم المرتفعات المطلّة على المدينة، والذي يُعدّ التطوّر الأهمّ في مسار تحرير مركز المحافظة.

وفيما تستكمل حكومة الإنقاذ ترتيباتها لإنجاز هذه المهمّة الكبرى، يستنفر الجانب الأميركي اعتراضاً على تطوُّرات شرق اليمن، داعياً إلى تجميد التقدُّم نحو مأرب، في وقت تُؤكد فيه مصادر أنصار الله أنه أوكل جانباً من مشاركته العملياتية في الحرب إلى حليفه البريطاني.

كما سيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية، خلال الساعات الـ48 الماضية، على مناطق واسعة غرب مدينة مأرب وشرق مديرية صرواح، لتضع أقدامها عند أطراف بحيرة سدّ مأرب الشهير.

التقدُّمٌ جاء بعد معارك طاحنة خاضتها مع مرتزقة الفار هادي، في مناطق الزور وشمال الطلعة الحمراء وغربها وصولاً إلى السيطرة على أجزاء من البلق القبلي، الذي يُطلّ على سدّ مأرب وعلى الأحياء الغربية والشرقية لمركز المحافظة.

وبحكم تضاريس مدينة مأرب، التي تحيط بها جبال البلق القبلي والطلعة الحمراء وجبال الخشب، فإن سيطرة الجيش واللجان الشعبية، في الأيام الفائتة، على معظم المرتفعات المطلّة على المدينة، يُعدّ التطوّر الأهمّ في مسار تحريرها، ويضع أجزاء واسعة منها تحت سيطرتهما النارية.

وعلى مدى الأيام الماضية، تمكّنت قوات الجيش واللجان الشعبية من إسقاط ثلاثة أنساق دفاع لمرتزقه الفار هادي في محيط مأرب، وتحديداً في جبهات الكسارة والمخدرة وصرواح، فسقط معسكر كوفل وما بعد كوفل، وتَقدّم الجيش واللجان الشعبية إلى الزور التي تُعدّ ثاني أنساق الدفاع عن مركز المحافظة، وتجاوزا الزور إلى أجزاء واسعة من سلسلة جبال البلق القبلي التي تُعدّ النسق الثالث.

جاء ذلك على رغم وجود مقاومة مستميتة من قِبَل مرتزقة الفار هادي، التي فقدت كتيبة عسكرية كاملة فجر الإثنين في منطقة الدمنة شمال غرب قرية الزور، كما اعترفت بمقتل مايسمى قائد اللواء 203 – مشاة ميكا العميد المرتزق محمد العسودي، وقائد مايسمى اللواء 62 – مدرّع العميد المرتزق مناع العومري، وقيادات عسكرية وقبلية أخرى في الجبهة نفسها، وانقطاع التواصل مع كتائب عسكرية تابعة للوائين المذكورين في معارك شرق صرواح.

وأوضح مصدر قبلي، في حديث إلى الأخبار أن مرتزقة الفار هادي انقلبت على الاتفاق الذي أبرمته قبائل الزور مع قوات صنعاء الخميس الماضي، وقضى بإخراج الطرفين من المنطقة، مقابل استخدام الخطّ الإسفلتي من قِبَل الجميع، على أن يُنشر جنود من أبناء الزور في مواقع الأقرن والمصلكعة جنوب القرية لتأمين حركة النزوح.

إلا أنه و بعد احتدام المعارك غرب الطلعة الحمراء شرق صرواح، داهمت مرتزقة الفار هادي صباح الإثنين منطقة الزور، وتمركزت في شمال غربها و جنوب غربها، محاوِلةً تنفيذ التفاف على الجيش واللجان الشعبية المُتقدِّمَين صوب الطلعة الحمراء.

ووفقاً للمصادر، فقد ردّت قوات الجيش واللجان الشعبية على خرق الاتفاق بهجوم كاسح، لتستمرّ المعارك بمختلف أنواع الأسلحة قرابة 24 ساعة، وتنتهي بسيطرة الجيش واللجان الشعبية على كامل منطقة الزور، توازياً مع تقدُّمهما من أطراف جبال البلق القبلي شمالاً حتى مفرق الزور جنوباً، ومن شاطئ بحيرة سدّ مأرب شرقاً حتى الخطّ الإسفلتي بين مأرب وصرواح غرباً، وتمكُّنهما صباح الثلاثاء من نقل المعركة إلى جنوب الطلعة الحمراء وغربها، حيث تدور المعارك في التبّة الحمراء وما تَبقّى من جبال البلق.

كما تمكّنت قوات الجيش واللجان الشعبية من إسقاط ثلاثة أنساق دفاع لمرتزقة الفار هادي في محيط مأرب

وبحسب مراقبين، فإن مدينة مأرب سقطت رمزياً، في ظلّ سيطرة قوات الجيش واللجان الشعبيه على معظم المناطق المطلّة عليها من الجانبين الغربي والشرقي، فيما لم يَتبقّ لمرتزقة الفار هادي سوى هامش ضيّق للدفاع عن مركز المحافظة، وفي حال سقوط تبّة المصارية القريبة من المدينة، وتبّة السلفيين الواقعة أمام جبل الخشب الذي تدور المعارك في محيطه غربها، يصبح سقوطها تحصيل حاصل.

وأكدت مصادر مطّلعة، أن الترتيبات العسكرية لحسم معركة تحرير المدينة مكتملة، وفي حال رفْض ميليشيات الإصلاح الانسحاب منها عبر ممرّ آمن، ستتولّى كتائب الموت وكتائب الحسين وكتائب الزرامي وكتائب أخرى تابعة لقوات الجيش واللجان الشعبية ومدرّبة تدريباً عسكرياً عالي المستوى، إنهاء المهمّة.

ومع اقتراب موعد الحسم وفق معطيات المعركة، فتحت صنعاء جميع خطوط التواصل مع قبائل مأرب وسلطاتها خلال اليومين الماضيين، لتجنيب المدينة التي يسكنها أكثر من مليونَي نسمة تبعات القتال، واعدةً الموالين لحكومة هادي، الراغبين في الانسحاب، بفتح منفذ آمن لهم.

وفي هذا الإطار، أقرّت وزارة الإدارة المحلية في حكومة الإنقاذ، أمس، تشكيل لجان لتنسيق عملية انسحاب هؤلاء، والتفاوض مع الوجهاء والشخصيات الاجتماعية لتجنيب مناطقهم الدمار والحفاظ على الأمن والاستقرار والممتلكات العامة في المناطق التي يتمّ تحريرها.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com