أمريكا ثعبان يبدِّل جلده
يحيى صلاح الدين
إعلان جو بايدن الأخير حول عزمه العمل على وقف الدعم العسكري لتحالف العدوان ما هو إلا محاوله منه لتقديم أمريكا بجلد جديد بعد أن وصلت سياستها العدوانية إلى طريق مسدود.
الشعب اليمني لا يمكن أن يُخدع ببعض الكلمات التي أطلقها بايدن، وما لم يلمس خطوات جادة تتمثل في وقف الحرب وفك الحصار فإنه وبلا شك سيواصل دفاعه عن النفس وبأساليب وخطوات جديدة لم تستخدم بعد.
بعد تصريحات بايدن الأخيرة سيضطر السعودي إلى أن يتماشى مع هذا الإعلان وسيضع سيناريوهات سيبحث عن كيفية تنفيذها، أول هذه السيناريوهات العمل على إبقاء الصراع عبر أدواته من العملاء والمرتزقة وعرقلة أي محاولات لمفاوضات وحوار جاد، وسيناريو آخر هو دعم عملية الانفصال لإيجاد دولة في الجنوب معادية للشمال، كي لا توجد أية حالة من الاستقرار والتنمية ، أما الإماراتي خادم أمريكا الوضيع فإنه سينصب تركيزه على الجزر وعلى مدينة عدن .
سقوط الدور الأمريكي العسكري المباشر في العدوان على اليمن منذ ست سنوات لم يكن ليحدث لولا صمود المجاهدين وتضحيات الشهداء .
وإعلان الرئيس الأمريكي دليل على تورط أمريكا في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني وهذه الجرائم لن تسقط بالتقادم ولا بد لأمريكا من دفع الثمن عاجلا أم آجلا
فالشعب اليمني لا يعوِّل ولا يؤمن بمصداقية هذا الإعلان الأمريكي، كونه جاء لتخفيف السخط الكبير والمتزايد تجاه أمريكا وما ترتكبه من جرائم وحصار وانتهاكات جسيمة بحق أطفال ونساء وشعب اليمن، ومحاولة تلميع وجه أمريكا القبيح .
وما علينا سوى التعاطي مع هذا الإعلان بحذر والاستمرار في الصمود وتحمل المسؤولية حتى تطهير كامل الأراضي اليمنية المحتلة وتحرير مدينة مارب من قبضة العملاء الخونة.
العدو فشل عسكريا في تحقيق مشروعه ولعله يسعى مستقبلا عبر الحرب الناعمة أو مفاوضات كاذبة أو حلول مريضة الغاية منها كسر حالة الاستنفار والصمود الذي يعيشه شعبنا اليمني المتمسك بقيمه الايمانية وعزته وكرامته.