التصنيف الأمريكي .. بلا قيمة رغم تحمل النظام السعودي لثمنه
يمانيون – متابعات
شهدت اليمن وعدد من عواصم العالم الاسبوع الماضي مسيرات وفعاليات حاشدة منددة بالحرب الكونية على اليمن منذ ستة أعوام ورافضة للتصنيف الأمريكي ضد أنصار الله بالإرهاب.
ومع تدفق ملايين اليمنيين الذين خرجوا بصوت واحد للتعبير عن سخريتهم من قرار ترامب ورفضهم لاستمرار العدوان على اليمن واليمنيين، تعالت اصوات الناشطين بحملات متزامنة.
موقع أنصار الله التقى بعدد من المشاركين في المسيرات التي اقيمت عصر الاثنين في باب اليمن كما استطلاعنا رأي الشارع اليمني تجاه السياسة الأمريكية التي تنتهجها ضد بلادنا والتي يأتي من ضمنها قرار التصنيف الذي لم يضف شيئا سوى أنه كشف عدائها للشعب اليمني وأبرز دور أمريكا القيادي في العدوان على اليمن وأكد صوابية الموقف لقيادة الثورة ضد أمريكا منذ البداية.
يؤكد التربوي مصطفى يوسف خليل أن حديث أمريكا عن أنصار الله هو يعني كل الشعب اليمني المستهدف من قبل تحالف الشر.. مبيناً أن واشنطن لعبت آخر ورقة لأن ميزان القوى في الحرب مال ضد تحالف العدوان.
وقال مصطفى خليل أن خروجنا اليوم هو للمطالبة بوقف العدوان على اليمن وإلغاء تصنيف حركة أنصار الله جماعة إرهابية ورفع الحصار عن اليمن وفتح جميع المنافذ البرية والبحرية.
واضاف عندما قرر الاعداء شن العدوان على اليمن قالوا انها حرب ضد “انصار الله” واليوم لم يعد خافياً على أحد بأن حربهم وعدوانهم يستهدف الشعب اليمني ككل وهذه الحقيقة أصبحت واضحة حتى لدى المرتزقة وأصبحوا هم يتحدثون عنها ويقرون بها.
وأكد أن ما يحصل في العراق من تفجيرات واعمال ارهابية لم تكن لتحصل الا في ظل التواجد الأمريكي لذا نجد العراقيين اليوم يطالبون بخروج القوات الأمريكية .
اختفاء الارهاب
وحول الساحة العراقية وعلاقتها بالقرارات والتواجد الأمريكي أضاف الناشط خالد اللهيم الى ما قاله خليل: “التفجيرات الإجرامية التي طالت متسوقين في سوق شعبي في العراق مثلت صورة من صور الإرهاب الأمريكي الذي خلف ما يزيد عن 2 مليون شهيد عراقي.
ولفت اللهيم أن امريكا تحاول منذ سنوات الدخول الى اليمن وبناء القواعد العسكرية لكن انصار الله اوقفوا هذا المشروع ورفصوا الهيمنة الأمريكية لذلك والحمد لله نجد أن الأعمال الارهابية التي كانت تحصل في صنعاء وغيرها من المناطق غير المحتلة توقفت فيها الاعمال الارهابية الخبيثة.
سرور المرتزقة
أما المحامي حميد الحجيلي فوجه حديثه نحو المرتزقة حيث ابدى استغرابة من ذلك التهليل والفرح المفرط بقرار السلطة الأمريكية المتضمن تصنيف حركه أنصار الله بالإرهاب , فتصرفاتكم هذه نسميها فجور وإفراط بالخصومة .
وقال: أن محافظات أمانة العاصمة – وصنعاء – وذمار – والبيضاء – واب – والمحويت – وحجة – وصعده – وعمران – وجزء من محافظة الحديدة- وجزء من محافظه تعز – وجزء من محافظة الضالع , يحكمها انصار الله و يتواجد فيها أغلب سكان اليمن , الذي تدعون أن لكم الحق في حكمه بحجة أن المجتمع الدولي معترف بكم .
وأكد أن القرار الامريكي ليس موجه ضد أنصار الله وحده وإنما ضد اليمن بأكمله .
وواصل الحجيلي مخاطبته للمرتزقة قائلا: إلا يكفيكم الخطاء الفادح الذي قمتم به بكل غطرسة حينما سعيتم إلى نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن بحجة إنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار وتسليم مرتبات الموظفين في جميع الأراضي اليمنية بشكل منتظم .
الجرائم الأمريكية
اما عبدالقادر علي الاهدل فأكد أن قرار العدوان ومن بعده التصنيف لم يأتي الا عندما أراد الشعب اليمني تحرير قراره السياسي والخروج من الهيمنة والوصاية الخارجية، مبيناً أن الإدارة الأمريكية كشفت عن حقيقتها وزيف الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تدّعيها، بما ترتكبه من جرائم يندى لها الجبين بحق الشعوب والدول الحرة بصورة عامة والشعب اليمني بشكل خاص.
وأضاف “أن إعلان العدوان على اليمن جاء من واشنطن، ما يؤكد رعاية أمريكا ودعمها للتحالف السعودي الإماراتي لقتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته.
واوضح أن قرار أمريكا بتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية هو في حكم العدم وقد تعامل معه اليمنيين بإستهزاء، خاصة وأن الهدف منه كان بيع الوهم لحلفاء واشنطن في المنطقة وحلب أموالهم.
أما بالنسبة للشعب اليمني فالقرار في حكم العدم لان أمريكا تمارس العدوان على اليمن، وبالتالي هي دولة عدو لأفرق لدينا في عهد الجمهوريين أو في عهد الديمقراطيين.
كما أكد السياسي صالح بينون، أن الإرهاب صناعة أمريكية لافتا الى السجل الإجرامي والإرهابي لأمريكا والكيان الصهيوني سواء في فلسطين أو اليمن أو ليبيا والعراق وسوريا وغيرها من دول العالم ..
وقال أن أبرز الجرائم الأمريكية وحرب الإبادة بحق الملايين من سكان الهنود الحمر وغزو كولومبيا وبنما ودخول القوات الأمريكية كوريا والمغرب وتدخلها في الثورة بهندوراس وغزو المكسيك واليوم حربها على بلادنا.
ولفت الى أن القرار الامريكي يكشف حالة التخبط الذي تشهده أمريكا وهو يكشف رعاية أمريكا الواضحة للعدوان والحصار على اليمن.
وأضاف: العدوان على اليمن هو ممارسة للإرهاب وتلك حقيقة، ومثل هذا القرار لا يمكن أن يسهم في تقريب وجهات النظر وتقريب العملية السياسية والدفع بالأطراف نحو طاولة التفاوض.
اصرار على الصمود
من جانبه قال ابراهيم العميسي أن القرار الذي لا يعني اليمنيين من قريب أو من بعيد، كما انه لن يوفر الأمن لأمريكا أو للسعودية والإمارات والكيان الصهيوني، مبينا أن إصدار مثل هذه القرارات من قبل الإدارة الأمريكية، دليل على رغبتها في مزيد من العدوان، وتؤكد بأن العدوان على اليمن هو عدوان أمريكي إسرائيلي يستخدم السعودية والإمارات كأدوات.
وأكد ايضا بأن المسعى الأمريكي هو محاولة لمزيد من الضغط الاقتصادي وتشديد الحصار على الشعب اليمني وهذا يفضح حقيقة الأمريكيين والإدارة الأمريكية بادعاء الحرص على حقوق الإنسان والجوانب الإنسانية، لكن نقول لهم الشعب اليمني هو شعب كريم وشعب عزيز لن يقبل بأن تستخدم الورقة الاقتصادية لإذلاله وتركيعه والضغط عليه ليستسلم، بالعكس سنصمد ونقف خلف قيادتنا الثورية بقيادة السيد العلم عبدالملك الحوثي وسندعم الجبهات حتى تحقيق النصر.
واضاف قائلا أن المجتمع الدولي وشعوب العالم ونحن كشعب يمني نعلم منهم الإرهابيين وماهي أدواتهم، ونعلم بأن أمريكا هي من تدير الإرهاب في العالم، وخلال السنوات الماضية وبرغم العدوان والحصار تم دحر الإرهاب ومحاصرته وتضييق الخناق عليه، وهذا يبدوا ما أزعج الادارة الأمريكية وجعلها تتخذ مثل هذا القرار.