الهيكلة الجديدة المميتة العفاشيون والإخوان ومن لف لفهم
العلامة/ سهل إبراهيم بن عقيل
قامت ثورة 2003م بكتابة التاريخ الجديد لليمن، وهو التاريخ الثلاثي الذي سينهض بالجزيرة العربية وما حولها، وبالأمة العربية والإسلامية، وقد فتحت هذه الثورة باباً لا يستطيع أحدٌ سَدَّهُ، وقد استعملت ضد هذه الثورة كل الأسلحة التي تخطر على بال والتي لم تخطر على بال
وأصبحت اليمن محطة للتجارب لكل الأسلحة الحديثة حتى اليورانيوم المخصب وغير المخصب والجرثومي والصوتي وغيرها من الأسلحة حتى التي لم تستخدم في الحرب العالمية الثانية.. وكانت آخر حرب جرثومية أو تجربة سلاح جرثومي الإنفلونزا أو (الحمى التاجية) والتي تسمى (كورونا)، وهي التي لا زالت فاعليتها تعم العالم، وقد حفظ الله (سبحانه وتعالى) اليمن من هذا الوباء القاتل بلطفه وحكمته.
هنا..!!
وهنا أثبت الشعب اليمني صموده العظيم عبر تاريخ الإنسانية منذ الحروب الأولى للإمبراطوريتين الرومانية والفارسية، بصمود ليس له مثيل في العالم، حتى تعجب العالم من هذا الشعب الفقير الذي لا يملك الإمكانيات أن يقف بصموده الشامخ ضد الدول الاستعمارية القديمة والحديثة ومنها (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل) ودول الاستعمار الجديد والتحالفات من الداخل والخارج، حتى أصبحت اليمن أسطورة وقبلة ينظر إليها العدو والصديق على أنها الجبل العالي الصلب الذي تتكسر على حجارته جماجم الأعداء..
وكل ذلك قليل بالنسبة للتضحيات الجسيمة التي يبذلها الشعب اليمني في سبيل تحرره.. حتى أن العالم الثالث ومن كان تحت الاستعمار القديم بدأوا ينظرون إلى هذه التجربة الإيجابية في سبيل خلع الثياب البالية من صفوف شعوبهم، ويقودون هناك ثورات حقيقية تؤمن بالمبادئ التي خطها الشهيد العظيم سيدي الحسين بن بدرالدين بن أميرالدين الحوثي (رضوان الله عليه)، بدرره الخمس، التي تحمل في طيات حروفها ما يفك القيود من الشعوب والأفراد.
بدء المؤامرات الجديدة
لقد ذكرنا سابقاً أن هناك هيكلة حطمت كل شيء يملكه الشعب اليمني مادياً ومعنوياً ، وهذه الهيكلة الخبيثة جعلت اليمن من أضعف الدول في العالم، حيث أنها قد لا تستطيع أن ترد أي عدوان عليها، واستعمرت معظم أراضيها إلى الآن، حتى لم يبق منها إلاّ النزر اليسير الذي يعاني من الاكتضاض الديمغرافي (السكاني) وقلة الإمكانيات..
ولا زالت المؤامرات تحاك بنشاط وجدية ،ولكنها الآن من تحت الطاولة.. وأما الفقاقيع التي تظهر من على الطاولة فإنها تنفجر في المواجهات العسكرية.. وهذه الهيكلة متمثلة بوضوح داخل الجهاز الحكومي، سواءً من الناحية الإدارية أو العسكرية أو غيرها من الخطط الخبيثة
بحيث امتلأت الدوائر الحكومية بالعفاشيين في المراكز المهمة وبالإخوانيين في كثير من المراكز، يبدلون صورهم بصور أخرى ولكن المخطط واحد والهدف واحد، وهو إعادة الهيكلة الجديدة المميتة، والتي إن نجحت ستعيد الشعب اليمني إلى مئات السنين، وستكون أخبث من الهيكلة الأولى..
وهنا نقول: إنه يجب النظر بجدية إلى الأرشيف لمعرفة انتشار كل موظف في الجهاز الحكومي من قبل أن تكون الهيكلة الأولى، وفي خضم المعارك السابقة، حتى نصفي الجهاز من هذه العناصر الخبيثة التي ليس لها دواء إلا البتر، فقد عانينا ما لا يعانيه أحد ،حتى أن الأعداء انفسهم بأنفسهم مع انشقاقهم نظروا إلى الشعب اليمني بعين الرحمة والإشفاق تجاه القرارات التي أصدرها (ترامب) بإدخال الشعب اليمني ضمن التنظيمات الإرهابية، وذلك تحفزاً لنجاح الهيكلة الجديدة المميتة
هذا إذا لم يُنظر إلى الأرشيف في الماضي والحاضر ، لمعرفة عوامل التوظيف، بوضع هذا العنصر أو ذاك في مكان ما .. وهذه هي الخطة الجديدة والتي لا تحتاج إلى سلاح، لأنها صامتة وسمها القاتل في جهاز الدولة..
انظروا إلى الأرشيف، فإن فيه الحقائق، لإخراج أولئك من كل المراكز المهمة وسحق الباقين..
“الله أكبر.. والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين”.
تعقيب:
الديمقراطيون هم الجمهوريون في الحقيقة، والجمهوريون هم الديمقراطيون في الحقيقة، وإنما يتغير الاسم بتغير العوامل.
* مفتي محافظة تعز