الإمارات سوق مفتوحة لمنتجات اليهود
يمانيون – وكالات
قدّمت السلطة الفلسطينية شكوى رسمية في الأمم المتحدة ضدّ حكومة أبو ظبي لخرقها القانون الدولي باستيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية ، واعتبرت الشكوى أن الاحتلال الإسرائيلي وشركاته الاستعمارية أبرموا اتفاقيات تجارية مع الشركات الإماراتية، بما يتناقض مع القائمة السوداء التي أطلقها مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان لحظر التعامل مع المستوطنات.
وأكدت أن ذلك يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي، يرقى إلى مرتبة الجرائم الدولية، ويجب أن يخضع للمساءلة ، وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم خريشة في تصريحات صحفية تسليم باشيليت مفوض الأمم المتحدة رسالة من وزير الخارجية رياض المالكي حول هذه القضية تطالب بتحرّك ضدّ النظام الإماراتي.
ووصلت شحنات من المنتجات اليهودية إلى الإمارات خلال الأسابيع الماضية ، وفي جديد التطبيع الخياني أفاد موقع «غلوبس» العبري أن مكتب أبو ظبي للاستثمار (ADIO) يقيم ثمانية مكاتب جديدة في العالم، بينها مكتب في «تل أبيب»، بهدف تعزيز علاقات النظام الإماراتي الاقتصادية مع «كيان العدو الصهيوني» ، وبحسب الموقع، ستُقام المكاتب الأخرى في نيويورك، سان فرانسيسكو، فرانكفورت، لندن، باريس، بكين وسيول.
وذكر المكتب في بيان أن العملية تأتي في سياق مبادرات استراتيجية، يلتزم خلالها بمضاعفة الدعم للمستثمرين حول العالم، بهدف توسيع نشاط مكتب الاستثمار في الاسواق المركزية في الخارج، ومن خلالها يبحث جذب استثمارات متطورة تنمو في الامارات.
وذكر موقع غلوبس «الاسرائيلي» أن «مبادلة للاستثمار» فرع الطاقة المتجددة التابع لصندوق الاستثمارات الاستراتيجي في أبو ظبي، سيستثمر مئات ملايين الدولارات في تطوير مشاريع بمجال الطاقة المتجددة لدى الكيان الصهيوني ، وكشف الموقع العبري أن اتفاق التعاون وُقّع الثلاثاء بين «مصدر للطاقة النظيفة» وشركة EDFRenewables «الإسرائيلية» التي تدير 18 مشروعا للطاقة الشمسية في الأراضي المحتلة.
وينصّ الاتفاق على دخول الإمارات كشريكة في مشاريع استراتيجية تعمل الشركة «الفرنسية -الاسرائيلية» على إدارتها أو ستقيمها مستقبلاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وأفاد موقع «غلوبس» أنه بموجب التقديرات يدور الحديث عن استثمار أولي بقيمة 100 مليون دولار وستزيد على مدار سنوات بالتناسب مع المشاريع التي ستشارك بها الشركة الاماراتية.
وبهذا تستكمل الإمارات اتفاقيات الخيانة مع العدو الصهيوني ، وتوفر مناخا اقتصاديا لليهود الذين يرغبون في أن تكون الإمارات منصة تجارية لتصدير المنتجات اليهودية إلى العالم العربي على أنها صناعة من الإمارات وفي الحقيقة فإنها منتجات يهودية.
وفيما يترقب العالم العربي والإسلامي إعلان النظام السعودي المجرم التطبيع مع العدو الصهيوني ، أعلنت وسائل إعلامٍ صهيونية، عن توقيع اتفاقية لتسيير رحلات جوية مباشرة بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب توقيع اتفاقية الخيانة والعار.
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عبر موقعها الإلكتروني «واينت»، بأنه لا يوجد تفاصيل أخرى حول الاتفاقية، فيما لم يصدر إعلان مغربي رسمي بالخصوص ، وبدوره، قام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بمشاركة ما نشره مراسل «واينت» حول توقيع الاتفاقية، على قناته الرسمية في تطبيق «تلغرام»، دون أن يعلق على الموضوع.
وحسب ما أوردته الصحيفة، نقلًا عن مكتب وزيرة المواصلات التابعة لحكومة الاحتلال ميري ريغيف، أنه من المتوقع أن تسمح الاتفاقيات ببدء الرحلات المباشرة بين «تل أبيب» والرباط، مشيرة إلى أن موعد تسيير الرحلة الجوية الأولى المباشرة وتدشين الخط الجوي التجاري المباشر، يعتمد على القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا في المغرب والكيان الصهيوني.