الفلكي محمد عياش : منازل ومعالم موسم فصل الربيع
يمانيون../
الفلكي محمد عياش : بحسب الموقع الفلكي لليمن يكون بداية فصل الربيع مع حلول الشمس أول منزله من منازل السعودات وهي منزلة نجم “سعد الذابح” في الـ13 من يناير، وهي ايضاً اُولى منازل فصل الربيع السبع (سعد الذابح ـ سعد بلع ـ سعد السعود ـ سعد الأخبيه ـ المقدم ـ المؤخر ـ بطن الحوت)، وفيها تأتي معالم (عشاء الروابع ـ الصواب ـ الظوافر)، ومدة كل منزله منها 13 يوماً، والذي تتعاقب حتى إنتهاء فصل الربيع في الـ13 من شهر إبريل
الجدير بالذكر.. أن موعد بداية دخول موسم فصل الربيع لايعني إنتهاء الأجواء البارده بشكلٍ نهائي في ليلةٍ وضُحاها، فأحياناً ومع بعض الأعوام قد تشتد الأجواء البارده مع أخر أيام الشتاء ويطول الأمر معها خلال الأسابيع الأولى من موسم الربيع، كما هو الحال أيضاً مع إنتهاء فصل الصيف ودخول موسم الخريف.. فالأجواء الحاره والمُتقلبه قد تستمر لأسابيع قليله من بداية الموسم حتى تبدأ من بعدها الأجواء بالإعتدال بشكلٍ تدريجي وكذلك منتظم في الإنخفاض على مُعدلات درجات الحراره ؛
وتأتي تسمية السعودات (سعد الذابح ـ سعد بلع ـ سعد السعود ـ سعد الأخبيه) إلى قصه لِرجل يُدعى “سعد” كان يعتاد على التنقل والسفر في جزيرة العرب للتجاره ماعاد أيام فصل الشتاء الذي يقضي راحتهُ ويمتنع عن السفر فيها، وذات مره عزم على السفر مع نهاية الموسم وعندما راء أن الجو قد إعتدل وأصبح بإمكانه السفر، ولكن قومهُ نصحوه بالتزود بالفراء والحطب للحاجه ولإتقاء البرد إن عاود
فلم يستجيب لهم ظنن منه أن الجو لن يتغير وركب ناقتهُ وسافر، وبعدها بأيام وفي منتصف رحلته عادة وإشتدت الأجواء البارده، فقال قومهُ حينها (إن ذبح سعد سلِم .. وإن لم يذبح هَلك)، وفعلاً لم يكن أمامه أيُ خيار إلا أن يذبح ناقته ليحتمي بفرائِها من شدة البرد خلال تلك الفتره التي سُمي نجمُها فيما بعد بإسم “سعد الذابح”
ثم النجم الذي يليه بـ “سعد بلع” لإبتلاعهِ وأكلهِ لحم ناقته خلال الفتره التي مكث فيها بإنتظار إنتهاء موجة البرد، ثم نجم “سعد السعود” عندما عادة الأجواء للإعتدال وفرحتهِ حينها بإكمال وجهة سفره، وأخيراً سعد الأخبيه مع ظهور وخروج الخبايا وبعض الحشرات من الأرض مع دفئ الأجواء.