رسالة كاتب إلى فرسان الأقلام
علي عبدالله صومل
للأسف الشديد كبار المفسبكين وأنصاف المثقفين وصغار الموتسبين باتوا مشغولين بالتراشق اللفظي والتقاذف الحرفي بما يفصهم عرى الأخوة ويمزق أوصال الوحدة وكأنهم في فراغ من العمل الثقافي الجاد والنشاط الإعلامي المسؤول
هناك قضايا وهموم يمكنها لو التفتوا إليها وكانت شغلهم الشاغل أن توقفهم عن الانغماس في وحل المشاكل فهناك الذكرى السنوية للشهيد..
وهناك انتصارات المجاهدين في جبهات الكرامة وميادين العزة وهناك مساعي الخيانة والتطبيع وهناك قضايا وهموم المجتمع التي تحتاج إلى المناقشة والتحليل وهناك وهناك وهناك…إلخ.
لماذا رزقنا الجدل ومنعنا العمل ؟
يبدو أن ذلك نتاج طبيعي للإفلاس الفكري والتيه الحضاري والسقوط الأخلاقي والانحطاط القيمي ما أعظم جناية القلم عندما يفقد حاملوه رشد عقولهم ويضلون قصد سبيلهم! آمل من كل الأحرار أن يتوقفوا عن مواصلة المسير إلى وهدة السقوط ومستنقع الخصام .
العجيب في هذا الجدل العقيم في معظم موضوعاته أن بعض المحايدين المرجفين المعروفين بصمتهم عن عزائم المؤمنين الأبطال وجرائم المجرمين الأنذال دخلوا على خطوط الاشتباك غير المشروع بين فرسان الكلمة الوطنية الحرة وقادة المعركة الإعلامية المقاومة
وباتوا يتضامنون مع هذا ويتخاصمون مع ذاك وهم هم المحايدون الحاقدون الأقزام الذين لاتعنيهم سعادة الشعب ولامصلحة الوطن وإنما ينطلقون لاستغلال حالة اختلاف وجهات النظر في تصحيح الواقع ومحاربة الفساد لكي يحرفوا المؤمنين عن جادة الطريق ويحولوا الخطوة العملية التصحيحية البناءة إلى خطوات تدميرية مغايرة تهدم أكثر مما تبني.
والله المستعان..