وزير الخارجية السوري يؤكد وقوف سوريا مع فلسطين
يمانيون| وكالات
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان سوريا تعمل من أجل السلام لإقامة الدولة الفلسطينية واستعادة السيطرة على هضبة الجولان، متهما إسرائيل برفض كل المبادئ الدولية لحل مشكلة الشرق الأوسط.
وقال المقداد في حوار مع وكالة سبوتنيك حول جهود استعادة هضبة الجولان “من بداية عملية السلام، وسوريا تعمل للوصول إلى تسوية وإلى السلام، اعتمادا على المبادرة العربية التي تضمن إعادة الفلسطينيين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، واستعادة هضبة الجولان، وتحرير الأجزاء الواقعة تحت أيدي إسرائيل في جنوب لبنان”.
وأضاف المقداد “في الحقيقة، إسرائيل هي التي ترفض المبادئ والجهود الدولية لحل مشكلة الشرق الأوسط”.
والجولان العربي السوري أرض محتلة منذ الحرب العربية – الصهيونية في الخامس من حزيران/يونيو 1967، ويطالب المجتمع الدولي من خلال عدة قرارات أبرزها قراري مجلس الأمن 242 و338 بانسحاب الكيان الصهيوني الكامل منها.
وحول اللقاح الروسي أعلن المقداد أن بلاده تتحاور مع موسكو لتوريد اللقاح الروسي لفيروس كورونا المستجد “سبوتنيك في”، معربا عن أمله أن يتلقاه السوريون إلى جانب اللقاحات الروسية الأخرى، لأن ثقتهم في اللقاحات الروسية أكثر من لقاح فايزر واللقاحات الأخرى”.
وحول شروط الحصول على اللقاح إذا كان من الممكن أن تحصل عليه سوريا بالمجان، قال المقداد “نحن واثقون أن الشعب الروسي كريم بما يكفي ليأخذ هذه الجوانب في اعتباره، خاصة وسط الظروف الخاصة التي تعيشها سوريا، من محاربة الإرهاب، والتأثير الاقتصادي الواقع عليها، والبنى التحتية المدمرة إثر الأفعال الإرهابية”.
وحول الوجود العسكري الروسي في سوريا أكد وزير الخارجية السوري أن الوجود العسكري الروسي في سوريا هو أمر ضروري، لأن الإرهاب لم ينته بعد، متهما واشنطن بتشجيع المجموعات الإرهابية على العمل في شمال شرق سوريا لضمان تبرير وجودها في هذه المناطق.
وقال “نحن حققنا انتصارات مشتركة ضد الإرهاب، لكن هذا لا يعني أن الإرهاب انتهى، لأن الولايات المتحدة الأميركية تشجع المجموعات الإرهابية على العمل لضمان وجود مبرر لبقائها في المنطقة”.
وأضاف المقداد “هذا التشجيع الأميركي يحدث في شمال شرق سوريا من خلال دعم المجموعات الانفصالية، ويتجلى ذلك في الدعم الذي تقدمه لتركيا لاحتلال الشمال الغربي، والاحتلال الأميركي المباشر لسوريا”.
وتابع المقداد أن “الحرب ضد الإرهاب مستمرة بطرق ومعان مختلفة، لأننا بمجرد ما ننجح في تحقيق هدفنا بهزيمة الإرهاب، هم يخلقون مجموعات إرهابية ومجموعات انفصالية مسلحة تستكمل المعركة لتحقيق أهدافهم السياسية”، مشددا “هذا بالطبع يجب مواجهته، لأن روسيا ليست بعيدة عن سوريا”.
وأكد المقداد “الوجود العسكري الروسي ليس فقد مفيدا بل ضروري”.
يذكر أن روسيا بدأت منذ 5 سنوات عملية عسكرية في سوريا، بطلب من الرئيس االسوري بشار الأسد، للمساعدة في مكافحة الإرهاب، وخلال هذه المدة تمت إعادة معظم أراضي البلاد إلى سيطرة دمشق، وهُزم “داعش” أكبر تنظيم إرهابي دولي .
وخلال هذه السنوات نفذت أطقم القوات الجوية الروسية بأكثر من 44 ألف طلعة جوية في سوريا. وبعد انتهاء المرحلة النشطة من العملية ، أعيدت معظم الطائرات والمروحيات إلى مواقع مرابضتها الدائم في روسيا.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن العمليات العسكرية الروسية في سوريا أسفرت عن تصفية أكثر من 133 ألف مسلح.