في الذكرى الثالثة لمجزرة استهداف زفاف نسائي في مأرب

يمانيون../

لم تعد الأعراس في اليمن، مناسبة سعيدة في أغلب الأوقات، فطيران تحالف العدوان السعو أمريكي امتدت غاراته خلال الفترة من 2015 وحتى عام 2018، لتطال أهم المناسبات في المجتمع اليمني وهي الأعراس، بما فيها حفلات أعراس النساء.

وطوال 30 شهراً من الحرب على اليمن، مثلت الأعراس فرصة سانحة لطيران تحالف العدوان على اليمن للنيل من أفراح المجتمع اليمني وتحويلها، إلى مأتم جماعية، يشاهد فيها عشرات الجثث والأشلاء البشرية المتناثرة في قاعات الأفراح ومخيمات الأعراس.

التقرير التالي يستعرض بعض المجازر التي تعرض لها المدنيين في اليمن، من خلال الإستهداف المتعمد الذي نفذه طيران تحالف العدوان لحفلات الزفاف في اليمن.

في مثل هذا اليوم من العام 2017 استيقظت محافظة مارب خاصة واليمن عامة، على وقع جريمة بشعة، أرتكبتها طائرات تحالف العدوان السعو أمريكي بقصف مخيم حفل عرس نساء بمنطقة “آل هيسان” بمديرية حريب القراميش بمحافظة مارب.

ففي وقت متأخر من ذلك الليل الدامي، أطلقت مقاتلات تحالف العدوان الأمريكي عدة صواريخ، صوب رؤوس نسوة وأطفال كانوا يحتفلون بمناسبة فرائيحية سعيدة لتتحول الفرحة التي كانت تغمرهم إلى جحيم كبير.

أدت الجريمة إلى استشهاد 13 امرأة و 4 أطفال وعشرات الجرحى من النساء والأطفال حيث أحرقت أجسادهم البريئة صواريخ الحقد والطغيان.

مطالبات بالتحقيق
وفي الوقت الذي سكتت فيه “حكومة الفار هادي” عن الجريمة، طالب رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي، في حينه، عبر تصريحات صحفية نشرت في 18 يوليو 2017، بتشكيل لجان دولية محايدة للتحقيق في مجازر قوى تحالف، والتي كان آخرها مجزرة عرس حريب القراميش بمحافظة مارب، (حسب ما قاله الحوثي).

وطالب مسئولين في حكومة صنعاء، بتدخل الأمم المتحدة ومنظمة العفو في التحقيق بجرائم استهداف عرس نسائي في مأرب.

كما نشرت وسائل إعلام يمنية، تقارير وتحقيقات قالت أنها رسمية، تؤكد أن طيران التحالف إرتكب الجريمة بشكل متعمد.