الخارجية الإيرانية: إيران سترد بقوة على جريمة اغتيال زادة
يمانيون – وكالات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أمس الثلاثاء، أن بلاده سترد بشكل مؤلم جدا على جريمة اغتيال فخري زادة.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن زاده، أمس، خلال مؤتمر صحفي، القول: “في استشهاد الدكتور فخري زاده تلقينا قدرا كبيرا من الإدانات من مختلف دول المنطقة، باستثناء دولة واحدة، جميع الدول في الخليج الفارسي أدانت هذه الجريمة، وأدان البعض هذا العمل بأشد العبارات.. كما تم إدانته في الشرق والغرب والشمال أيضاً”.
واتهم زادة إسرائيل، باغتيال العالم النووي الإيراني، فخري زادة.. مؤكدا أن “اليوم هناك قرائن وأدلة على ذلك”.
وتابع قائلاً: “كافة دول الخليج أدانت اغتيال فخري زادة باستثناء دولة واحدة، لذا عليها إعادة النظر في سياساتها”.
وفي إطار الحديث حول موقف الإمارات والبحرين من الاغتيال، قال: “قلنا للدول التي كشفت عن علاقاتها مع إسرائيل أننا سنرد على الفور على أي تهديد ضد إيران، ونحن لا نرد بناء على الشكوك، بل وفقا للأدلة”.
وأشار المتحدث زادة إلى أن الحكومة الإيرانية “تعارض القرار الذي صوت عليه البرلمان”.. لافتا إلى أنه أعلن سابقا أنه “غير ضروري، وغير مفيد، وليس من الواضح إن كان ذلك المسار سيحقق الأهداف المرجوة منه”.
وأوضح أن القرار البرلماني “لم يأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر الحكومة، ووزارة الخارجية”.
من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن أي صمت وتقاعس من قبل المجتمع الدولي إزاء الجريمة الإرهابية التي طالت العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة سيؤدي إلى المزيد من صلافة الأمرين والمنفذين لها .
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أن رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد جواد قاليباف وفي رسائل منفصلة بعثها إلى كل من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الدولي والأمين العام للبرلمانات الإسلامية ورؤساء بعض البرلمانات، أكد حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في متابعة إنزال العقاب الصارم بحق الآمرين بالعملية الإرهابية في اغتيال الشهيد فخري زاده في إطار مبدأ الدفاع المشروع والتصدي للأعمال الإرهابية المنظمة.
وأشار قاليباف إلى أن هذه العملية الإرهابية نفذت في حال أن الشهيد فخري زادة كان يؤدي دورا بارزا في إدارة الفريق المؤلف من العلماء الإيرانيين في إنتاج أول عدة محلية لتشخيص كورونا ولقاح كورونا، للمواطنين الإيرانيين بمن فيهم النساء والأطفال، وكذلك المشاركة في الجهود الدولية لاحتواء هذا الوباء القاتل، وأضاف : إن الأدلة والوثائق الأولية تشير إلى أن هناك آمرين معروفين ضالعون في هذه الجريمة غير الإنسانية، حيث نفذوا قائمة طويلة من الاغتيالات في منطقة غرب آسيا الحساسة وخارجها.
واختتم قائلا: دون شك فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى دوما إلى تعزيز السلم والأمن في المنطقة والعالم ، ولعبت دورا بارزا في مكافحة الإرهاب وتؤكد حقها في متابعة انزال العقاب بحق آمري ومرتكبي هذه العملية الإرهابية وتحتفظ بحقها في القيام في اطار مبدأ الدفاع المشروع في مواجهة العمليات الإرهابية المنظمة ، وبالتأكيد أن مثل هذه العمليات الإرهابية و الإجرامية التي تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر، لن تمر من دون عقاب.