أن تكون مسئولا
يمانيون../
محسن علي الجمال
عشنا جميعا واقع معنى المسؤولية التي كانت تجسد أمام مرأى ومسمع الشعب بمختلف أصنافه وشرائحه ومكوناته منذ من قبل ثورة 21 سبتمبر المباركة , إذ كانت في الأنظمة معناها التوحش بكل ما في الكلمة من معنى, وكم كنا نسمع تلك الخطابات الرنانة التي كانت تتحذلق بها بعض الألسنة وتستعرض بها في الأعلام كشعار مخادع حيث كانت تقول” المسئولية مغرم لا مغنم” فكان الشعب هو المغرم وكانت المسئولية للمسئولين مغنم وفرص ذهبية للهبش والهبر وزيما يقولوا كان “يأكل ويأكل” و “لولا سعيدة لبيت ردم ما زد بقي ردمي “.
فتلك المسئولية بمعناها الجهنمي التي عشناها عشرات السنين وصلت اليمن إلى حافة الإنهيار في كافة الجوانب وتركت عبئا كبيرا من الفساد, ليأتي قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ليحمل على عاتقه سلام الله عليه من جديد مستعيداً لمعنى المسئولية وتجسيدها بالمعنى القرآني عبر تقديمه نماذج عظيمة في القيادة سيظل يذكرها العدو والصديق بالخير والثناء والمدح من اليوم وحتى يوم القيامة على رأس من عكس معناها القرآني في الواقع العملي رئيس الشهداء صالح الصماد رضوان الله عليه.
اليوم الدولة دشنت معركة مكافحة الفساد رسمياً والمتوجب والواجب علينا دينيا ووطنينا هو مساندة هذه الخطوة الجبارة التي تعتبر ضرورة ملحة وهامة وضرورية في مسار بناء الدولة العادلة التي حلم بها الشعب كإحدى أركان ودعائم ثورته المباركة
ولطالما كان يتغنى بها الطابور الخامس لشيطنة حركة ما أو جهة معينة لتشويهها فأن من أوجب الواجبات هو تسخير أقلامنا في مساندة هذه المعركة التي بدأت مرحلتها بخلس الظهور حيث شعر أبناء الشعب بارتياح كبير بعد أن دشنت باكورتها الأولى ذوي الرؤوس الكبيرة من كباااار القوم, فلا حماية لأي فاسد أو متسلق
وننصح من قد غطست يده أو دغدغت القروش عواطفه ومشاعره , فترك القباب والحنظل وتلذذ بالعسل, فما عليه سوى التهيئو لأيام سوداء هي في انتظاره ودوره قادم لا محالة, ولكن تكون الدولة مظلة للفساد والفاسدين أيا كانت انتماءاتهم, وصدقوني أنه سيأتي الوقت الذي سيقال لكل مسئول منح قراراً بنمصب في أي جهة من بعد ثورة 21 سبتمبر وحتى اليوم من أين لك هذا..؟!!
وفي هذه المعركة التي فتحت مصراعيها رسمياً وشمر الصادقون عن سواعدهم لخوضها فليعم الجميع أن معنى المسئولية التي كانوا يمارسونها في الجاهلية الأولى والأنظمة المستبدة والعملية والمرتهنة أدبرت بإدبارهم وولت إلى غير رجعة.
وليفهم الجميع معنى المسؤولية لمن أراد أن يتحملها اليوم بصدق وعزيمة وإيمان ووعي:
أن تكون مسؤول معناته أن تكون خادم للشعب, وسيد القوم خادمهم’ أما إذا بدك تتفرعن من جديد فتجاه الضبا قاع جهران.
أن تكون مسئول لا يعني أنك ستتصرف وتأخذ بدون محاسبة أو رقابة ولو أنك بتشوف نفسك صاحب الصلاحيات.
أن تكون مسؤول لا يعني أنك عتجلس تتصيد غيابات الموظفين وتجلس تضايقهم بقرار تصدره العشي وتلغيه الصبح من أجل قطع الخصميات واقتسامها بين الحاشية والأقارب العقارب, فهناك من سيتصيدك أيضا.
أن تكون مسئول لا يعني أنك عتجلس تفحط أمام الناس بالسيارات المعكسة وتهنجم بالمرافقين على المستضعفين ويفتحوا لك الطريق بأبلات الشرطة وعواء الزيتي الخاص بالطوارئ, ولا تقربوا من سعادته أو حضرته أو سموه, واصه واسكتوا المدير حضر ولا حد يطلع نخس.
أن تكون مسئول لا يعني خلاص أنك أصبحت من أصحاب الصلاحيات فلك حق أن تنهي وتأمر وتشتي الناس يسمعوا لك في كلما تؤمر وتوقع وتجلس في مكتبك ولا عد تنزل للميدان أو تتلمس هموم من دونك وما عليك من أحد أهم شي يجيبو لك الشيكات والصرفيات.
أن تكون مسئول لا يعني أنك عتجلس تفطر كباب وتتغدى في الشيباني وتتعشى قنم في سوق الملح ومن دونك من الموظفين يأكلون إدام ربما لا تأكله حتى البهائم.
أن تكون مسئول لا يعني أنك ستفسد وتنهب وتستغل الظروف الراهنة وراكن عن حزبك أو عشيرتك أو قومك وقصدك أنك ستخادع الله والقيادة والشعب بعدسة كمراء الإعلام التي بتجمل نفسك ووجهك بها وتصور كل حركة وينشرها زبانيتك في مواقع التواصل وكودن وكالة سبأ تلاحقك ملاحقك.
أن تكون مسئول لا يعني أنك ستشهر السلاح لمن لم يتنحى عن طريق موكبك وتفتح الزيتي في سيارتك المعسكة لأنك فلان ومعك حصانة أو مدري حضانة شيخ قبلي أو ما شابه ذلك.
أن تكون مسئول لا يعني أنك ستحصل على سيارة آخر موديل وإذا معجبتك , أنت راكن على الصندوق الذي أنت عليه, وستحصل على أرضية من الأوقاف وتبني فلة في حدة أو بيت بوس والشعب يئن ويضحي بماله ونفسه.
أن تكون مسئول لا يعني أنك ستصدر قرارات الدوام ثم أنت الأول لا تداوم ولا تلتزم ولا تكون نموذج بين موظفيك أهم شيء أنت مدير وبس.
أن تكون مسئول لا يعني أنك ستقوم بنهب أرضية مستضعف بجانبك منزل لأنه مستضعف وستحمي نفسك بأطقم عسكرية وباتصالات.
أن تكون مسؤولا أنك ستقوم بعد الظهر وتروح تدوام في مقر عملك وكودن توقع الورق فقط والباقي في البيت تصدر القرارات وتعمل زيارة قصيرة للمكتب فقط تشم فيه أجواء العطور وتأكل فيه نقانق أو مسكع.
أن تكون مسئول لا يعني أنك ستغلق أبوابك على موظفيك وما عتسمع إلا مستشاريك فقط ولاحد يكلم المدير أو الفندم.
أن تكون مسئول لا يعني أنك ستأكل يوميا مرق غنمي وحنيذ عجل ومضبي ومندي وغيرك ياكل زبادي
أن تكون مسئول لا يعني أن تخزن بقات روس ووفق الطلب وغيرك ما بيحصل حق قيمة عوارض أو قطل ولو من السفال.
أن تكون مسئول لا يعني أنك عتجلس تدرس أبنائك وبناتك في مدارس خاصة حتى الجامعة خاصة أيضا ومن ثم تستحوذ على المنح وترسلهم للدراسة في الخارج.
فما كان يشغل بالك وبتلاحق اليوم بعد الحصول على منصب أو رتب انسااااااااه, واعرف المسؤولية بمعناها الديني والإسلامي التي بها ستشيد دولة عدالة الإمام علي وتبنى بها أعظم حضارة ستظهر في تاريخ البشرية, وإذا مش عاجبك تتمسأل وتخرج كما دخلت, ولك نوايا ثانية..
فارحل بشرف والباب كما يقال يفوت جمال وقواطر قبل أن تتحول عليك لعنات تطاردك في حلك وترحالك وحينها سترجم بالحصى من قبل الناس كما يرجم الحجاج نصب الشيطان في يوم الحج الأكبر.