لقد ‘أُعذرَ من أَنذر’.. المشاط يحذر تحالف العدوان ‘السعوإمارتي’
يمانيون../
لاقى خطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط الذي حذر فيه تحالف العدوان الأميركي (السعوإماراتي)، صدى واسعا من التأييد من خلال التغريدات التي واكبت خطابه منذ بدئه اذ ردد النشطاء العواجل بصورة مباشرة على الميديا سوشيال متفاعلين معها بقوة.
ووجه الرئيس المشاط يوم امس الاربعاء رسالة تحذرية لتحالف العدوان السعودي، مفادها ان السعوديين إذا أرادوا أن يشعروا بالتفاؤل فعليهم الدخول إلى بوابة السلام عبر الجوانب الإنسانية فلا يجب أن يشعر أحد من مسؤولي دول العدوان بالطمأنينة أو الإيجابية، حتى يدخلوا للسلام وللحلول السلمية.
جاء ذلك في كلمة للرئيس المشاط في اللقاء التشاوري لبناء القدرات والتنسيق بين قيادات أجهزة الدولة، والتي أشار خلالها إلى أن هذه الورشة تعتبر بداية عملية ستستمر حتى نخلص إلى برامج عمل واضحة وموحدة في إطار الرؤية الوطنية.
وفي معرض رده على تصريحات المندوب السعودي في مجلس الأمن التي عبر من خلالها عن تفاؤله قال الرئيس المشاط: تفاؤلك في غير محله طالما استمر العدوان والحصار، وشدد الرئيس المشاط على أن المسؤول في موقع المسؤولية يجب أن يستغل الموقع الذي هو فيه ولا عذر لأحد أن يتعذر بالإمكانات، فإذا حصل هناك إرادة ونية وجدية فبالإمكان التوصل إلى الحلول والانتاج والابتكار.. مؤكدا أن علينا تحمل المسؤولية، ومن يرى نفسه غير مؤهل لهذه المسؤولية عليه أن يقول إنه غير قادر قبل أن تتحول إلى لعنة عليه.
وقال المشاط: لا يجب أن يحتقر أحد عمله مهما كان بسيطا أو كانت نتائجه بسيطة، فلكل موقف أثر، مضيفا ” إن المسؤولية تتلخص في أن نكون عند مستوى تطلعات وطموح وتضحيات شعبنا، وهذه مسؤولية كبيرة جدا فيجب تحويل كل الصعوبات إلى فرص، وأن نحول كل هذه التحديات إلى تطلعات وطموح لما يصبو إليه شعبنا.
وأضاف” الايجابيات كثيرة ولا نحاول أن نتحدث عنها كثيرا لأنها ملموسة ويلمسها المواطن وعلينا أن نركز على الجانب السلبي في كيف نقوي ونسد كل الجوانب السلبية والثغرات الموجودة.. لافتا إلى أن الحالات الايجابية كثيرة وقد بدأت أنشطة لمسناها في الأيام الماضية فيما يتعلق بتفعيل المنظومة العدلية وموضوع إدارة الشكاوى ومكافحة الفساد.
وأكد الرئيس المشاط الاستمرار في مثل هذه الأنشطة سواء على المستوى المحلي أو على المستوى المركزي.. موضحا أنه إذا لم تكن هموم المواطن وتحقيق كل الخير له، فلا خير فينا ولا خير في خططنا ولا خير في أعمالنا.
وفيما يخص ميناء الحديدة ، فقد أرسلت الامم المتحدة مواد منتهية الصلاحية لأطفال اليمن وقد تحفظت السلطات المختصة في ميناء الحديدة على أكثر من326 حاوية تضم شحنات من الأدوية والأغذية الفاسدة تابعةً لبرنامج الغذاء العالمي لحينِ إعادتها الى بلد المنشأ.
وبذلك فق بات مئات النازحين من الاطفال والنساء وكبار السن في مخيمات محافظة الحديدة، بلا طعام ولا شراب منذ ما يقارب الخمسة اشهر، حسب إفادة النازحين المتضررين، الامر الذي اوقف السلطة المحلية في الحديدة، في حالة استغراب واندهاش من عمل ما تسمى بـ”المنظمات الانسانية” البعيدة عن اي انسانية.
إنتهاء فترة صلاحية الحمولات الاغاثية المختلفة، دعت مكاتب الجمارك والجودة بالميناء، وهيئة تنسيق الشؤون الانسانية بالمحافظة، الى التحفظ على ما يزيد عن ثلاثمائة وستة وعشرين حاوية، تضم اصناف غير قابلة للاستخدام الادمي، والذي تطلب منا اعطاء برنامج الغذاء العالمي، فرصة للرد على اتهامات التلاعب بحياة الناس، وقتلهم بالمواد المنتهية.
حالة من الغضب يعيشها الشارع اليمني، جراء دخول هذه السفن الاغاثية التابعة للأمم المتحدة، بمساعدات عاجلة وطارئة منتهية الصلاحية، للحد من اسوء ازمة انسانية عرفها العالم.