نصر الله: لا يوجد قوة جوية تحسم معركة وأبرز مثال في اليمن
بيروت – متابعات :
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن جيش العدو اليوم لديه قوة جوية جيدة، لكن لا يوجد قوة جوية تحسم معركة والأمثلة كثيرة وأبرزها ما يحصل في اليمن.
وفي كلمة متلفزة له اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم شهيد حزب الله، توجه السيد نصرالله بالعزاء لليمنيين قيادةً وشعباً باستشهاد وزير الشباب والرياضة في الحكومة اليمنية حسن زيد.. كما توجه بالعزاء للسوريين قيادة وشعبا باستشهاد الشيخ عدنان الافيوني مفتي دمشق وريفها وبالأخص عائلته الكريمة.
وقال نصرالله: “اخترنا مثل هذا اليوم للاحتفال بمناسبة شهيد حزب الله لأنه في مثل هذا اليوم قام أمير الاستشهاديين احمد قصير باقتحام مقر الحاكم العسكري الصهيوني في صور وأدى إلى مصرع أكثر من 100 ضابط وجندي إسرائيلي”.
واعتبر أن هذه هي العملية الأضخم في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وهي أن يقوم شاب لوحده بإلحاق الهزيمة بهذا العدد من ضباط وجنود العدو.. مستذكراً وجه شارون الكالح في تلك اللحظة.
وتابع قائلاً: “نحن نأمل أن يأتي اليوم الذي نرى فيه استشهادي أو أكثر بتنفيذ عملية اكبر وأضخم ضد العدو”.. مشيراً إلى أهمية توقيت ونتائج هذه العملية في وقت كان هناك من ينظر أن لبنان قد دخل في العصر الإسرائيلي.
وجدد السيد نصر الله عزاؤه للشعب الفلسطيني وحركة الجهاد الإسلامي بالذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد بهاء أبو العطاء، واستشهاد الأسير كمال أبو الوعر في معتقلات العدو الإسرائيلي.. وقال: “اخترنا هذا اليوم ليكون يوما لكل شهدائنا في كل المناطق وهو بمثابة الذكرى السنوية لكل الشهداء”.
وفيما يخص ترسيم الحدود اللبنانية مع إسرائيل قال السيد نصر الله: إن “المقاومة لا تدخل في ترسيم حدود برية أو بحرية، ومنذ عام 2000 قلنا إن هذه مسؤولية الدولة اللبنانية”.. لافتا إلى أن المقاومة تعتبر أن من واجبها الدفاع عن الحدود التي تحددها الدولة اللبنانية، وأن تعمل على المساعدة في تحرير المناطق المحتلة.
وأضاف “بعد عام 2000 ذهبت الدولة اللبنانية إلى مفاوضات غير مباشرة حول نقاط النزاع والخلاف مع العدو الإسرائيلي واستعادت جزءا منها”.. مشيراً إلى أن الدولة اللبنانية هي التي قالت إن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء لبناني من قرية الغجر هي أراضٍ لبنانية محتلة.
وأوضح نصرالله أن “مسألة الحدود البحرية بدأت بعد ظهور النفط والغاز خصوصا بعد احتمال أن تكون المنطقة البحرية الجنوبية غنية بهذه الموارد”.. قائلا “نحن كمقاومة لم نرسم خطوطا ونعتبر هذه المسؤولية على عاتق مسئولي الدولة”.
وتابع بالقول: إن “البعض في المنطقة حاول أخذ مسألة ترسيم الحدود إلى ملف التطبيع كونها تزامنت مع مسار التطبيع مع العدو في المنطقة”.. واصفا ذلك بـ”الكلام الفارغ”.
وعن المناورات الإسرائيلية الأخيرة، لفت السيد نصر الله إلى أن العدو في السابق كان يتحدث عن أنه يرسل فرقة موسيقية لاحتلال لبنان بينما اليوم يحسب الحسابات قبل أن يفكر بالاعتداء عليه.
وقال: “هذه نقطة قوة للبنان خاصة أن العدو يصر على إجراء مناورات في ظل كورونا ولو أصيب مئات الجنود بالوباء خلال هذه التمرينات”.. مضيفاً “العدو يعاني من خلل في الجانب النفسي لدى القوة البرية لديه ولذلك العدو يصر على إقامة المناورات لإعطاء ثقة لجنوده”.
وحول الانتخابات الأمريكية قال السيد نصر الله: إنها فضحت معنى “الديمقراطية” التي تدعو إليها أمريكا العالم، وإن الأمريكيين لا يحق لهم التنظير بالحريات والديمقراطية لا داخل أمريكا ولا خارجها.
وأضاف “الجمهوريون أو الديمقراطيون، بالنسبة إلينا لن تتغير النظرة إلى الإدارة الأمريكية، والطرفان يتسابقان إلى حماية كيان العدو”.. مشيرا إلى أن الثابت الأول لدى الأمريكيين هو تفوق العدو الإسرائيلي، ويجب عدم تعليق آمال على تغير السياسة الأمريكية تجاه المنطقة”.
وتابع قائلاً: “الإدارة الأمريكية الحالية هي الأكثر قبحا ووقاحة وتكبرا وعنجهية حتى على حلفائها كالسعودية”.. مؤكدا أن حكومة ترامب هي الأكثر إجراما، ووضعت العالم كله على حافة الحرب.