الحراثة المجتعية بالسهل التهامي غيث رحمة للمزارعين
أيوب أحمد علي
في اطار تنفيذ سياسات واهداف اللجنه الزراعية والسمكية العليا تم اطلاق برنامج الحراثة المجتمعية والذي اطلقته المؤسسة العامة لتنمية وانتاج الحبوب بهدف التوسع الافقي للرقعة الزراعية وكذا الاسهام في زيادة الناتج القومي وتخفيض فاتورة الاستيراد بالاضافة الى توظيف وتشغيل الكثير من حراثات المواطنين وفق آلية وادارة منظمه تظمن صيانتها بخدف تخفيض أسعار الحراثة دعما للمزارعين.
وفي السهل التهامي كان لبرنامج الحراثة المجتمعية دورا كبير في حراثة واستصلاح العديد من الاراضي الزراعية التي لم يتمكن اصحابها من حراثتها نظرا لارتفاع سعر الحراثة وانعدام المشتقات النفطية .
فجاء برنامج الحراثة المجتمعية ردا على الاستهداف الممنهج الذي استهدف القطاع الزراعي منذ السبعينات في ظل تواطئ من الانظمة السياسية آن ذاك .
وقد أدى ذلك الى إنخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي من الحبوب والقمح وغيرها من المحاصيل الزراعية الى 10% بعد أن وصل الى 80%.
وهو الامر الذي جعل من القيادة السياسية أن تكرس كل جهودها في سبيل النهضة الزراعية والسعي لإعادة تلك النسبة الى ماكانت عليه في السابق.
فالشعب اليمني اليوم أصبح يمتلك قيادة حكيمة فهاهو الشعب نفسه من يتحكم في قراره السيادي والزراعي والذي تواجهه اليوم قوى العدوان والاستعمار الغذائي.
وكما يعد تجمع الاليات الزراعية للمزراعين من مختلف مناطق السهل التهامي دليلا على وجود إدارة ناجحة ممثلة بوحدة الحراثة المجتمعية لإدارة وتنظيم ودعم الحراثة والزراعة في إطار منظومة متكاملة مع المجتمع والوزارة والسلطة المحلية والمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب تسعى إلى الاستغلال الأمثل للإمكانيات في زراعة الأراضي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
وتقدر نسبة الأراضي التي شملتها رحمة الحراثة المجتمعية في السهل التهامي بحوالي 11,694معاد بدءا من مديرية باجل وصولا الى منطقة بني قيس بحجة واستفاد من هذا المشروع 1,329مزارع وتقدر ساعات العمل بما يقارب 12,288ساعة عمل ووصول كمية الديزل المستهلكة خلال تلك الساعات الى 71,444لترا .
وللمساهمة المجتمعية دورا كبير في نجاح في نجاح برنامج الحراثة المجتمعية حيث شهدت وحدة الحراثة اقبال كبير من سائق الحراثات الى المساهمة في برنامج الحراثة المجتمعية بالرغم من تخفيض سعر الحراثة الى 50% عن السعر السائد في السوق وهو 15,000ريال وهذا يعكس مدى وعي المجتمع وقدرته على النهوض بالمجال الزراعي للوصول الى الاكتفاء الذاتي