السعودية مازالت ساخطة من حضور سفير ايران في اليمن
يمانيون../
قدم سفير ايران الجديد في اليمن “حسن ايرلو” اوراق اعتماده الى “مهدي المشاط” رئيس المجلس السياسي اللاعلى في اليمن ، اعلى مؤسسة سياسية في صنعاء.
-في حين ان النظام السعودي مازال في حيرة من امره حول كيفية وصول السفير الايراني الى اليمن ، قدم “حسن ايرلو” صباح يوم أمس اوراق اعتماده الى رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن “مهدي المشاط” .
حضور السفير الايراني في اليمن شكل فضيحة مدوية للائتلاف السعواماراتي الذي كان يطبل ويزعم بانه يحكم قبضته بشكل كامل على جميع منافذ هذا البلد . فضلا عن ان هذا الحضور كشف مرة اخرى عجز وفشل الائتلاف السعواماراتي استخباراتيا وامنيا .
-وفي مقابل هذه الفضيحة التي تكبدتها السعودية وحلفائها ، سعت وسائل اعلام سلمانكو الى التغطية على هذا الفشل الذريع وحرف الراي العام ، عبر تقديم السفير الايراني الجديد على انه عنصر عسكري ايران وخبير في شؤون المنظومات الجوية والصاروخية .
هذا في الوقت الذي يعترف الجميع بان الصواريخ اليمنية هي محلية الصنع مئة بالمئة ، ولذلك فان اي محاولة لربط القدرات الصاروخية اليمنية بايران هي بمثابة الهروب الى الامام وتاتي للتغطية على الفشل الذي يعاني منه الائتلاف السعواماراتي مقابل هذه القدرات اليمنية .
-اثر فشل هذا المخطط السعواماراتي حاول ائتلاف العدوان عبثا الربط بين تواجد السفير الايراني في اليمن مع جريمة اغتيال وزير الشباب والرياضة اليمني “حسن زيد” والايحاء بان عملية الاغتيال هذه جاءت في اطار اقصاء الشخصيات السياسية اليمنية من الساحة لصالح حركة انصار الله . ولكن هذه المؤامرة ايضا باءت بالفشل نظرا الى الاحترام العميق الذي كان يكنّه الشهيد حسن زيد للجمهورية الاسلامية الايرانية ومكانته في اليمن .
– وسائل اعلام سلمانكو وبعد فشل محاولاتها السابقة خاصة بعد الترحيب الحار الذي لقيه السفير الايراني الجديد في مراسم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف .
حاولت التنفيس عن سخطها وكربها من خلال الترويج لسيناريو فاشل آخر ، وهو ان السفير الايراني هو الحاكم العسكري لليمن ، وان حضوره عامل اساسي لاستمرار الحرب في هذا البلد . لكن ما غفلت عنه وسائل اعلام سلمانكو او تغافلت عنه ، هو ان ائتلاف العدوان السعواماراتي ورغم مضي اكثر من ست سنوات على عدوانه ، ليس لم يحقق اي مكسب لحد الان فحسب بل ان اليد العليا اليوم على صعيد الساحة العسكرية هي لليمنيين .