قائد الثورة يدعو الشعب اليمني إلى التفاعل الكبير في إحياء ذكرى المولد النبوي
يمانيون../
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الشعب اليمني إلى التفاعل الكبير في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف والحضور في كل الفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة.
جاء ذلك في كلمة قائد الثورة في اللقاء الموسع بصنعاء اليوم تدشيناً لفعاليات المولد النبوي الشريف، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور ورئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ونائبي رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان وشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى والنائب العام وأمين العاصمة والعلماء وقيادات عسكرية وأمنية وعدد من المسئولين.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي” نفتتح اليوم الفعاليات والأنشطة التحضيرية لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف كمحطة تربوية وتعبوية كبيرة لها أثرها في واقع حياتنا ومواجهة كل التحديات التي نتصدى لها”.
وأضاف” أرحب بالضيوف الذين فك الله أسرهم، وبالأخوة الذين كانوا مرابطين في الدريهمي خلال فترة الحصار وفك الله حصارهم”.
وأشار إلى أن الشعب اليمني بحكم هويته الإيمانية يعطي اهتماماً مميزاً لذكرى المولد النبوي الشريف .. مؤكداً أن حالة التحريف والانحراف أحدثت فجوة كبيرة في صفوف المسلمين وأدت إلى مشاكل كبيرة في واقعهم.
وبين أن الأعداء استغلوا الانحراف في واقع الأمة للإساءة إلى الإسلام والقرآن.
ولفت قائد الثورة إلى أن الحضارة الغربية ليس فيها ذرة من الرحمة وتدوس المجتمعات البشرية وتصادر حريات الشعوب وتنهب ثرواتهم وتحتل بلدانهم ثم تأتي لتتحدث عن حقوق الإنسان .. وتساءل” هل احترم الغربيون حقوق الإنسان في اليمن وفلسطين ومختلف البلدان العربية والإسلامية؟”.
وذكر أن ترامب يتباهى باستعداده لإعطاء كيان العدو أي أرض عربية ويصادرها كما فعل في الجولان السوري .. متسائلا أي حضارة هذه ؟.. وقال” في الغرب يهيئون للرذيلة والفساد ويأتون بعنوان الحرية ليسيئوا للرسول الأعظم والإسلام”.
وأشار إلى “أنه ممنوع في فرنسا انتقاد اليهود الصهاينة والتشكيك فيما يزعمونه بالمحرقة مهما قدّمت من أدلة وشواهد، بل ستتعرض للمحاكمة أيضا”.. وأضاف” يُسمح لك في الغرب أن تسيء للإسلام والأنبياء وأن تلحد وتسيء لله، لكن لا يسمح لك بأن تسيء لليهود الصهاينة وتعاديهم”.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن “هناك هجمة صريحة في العالم تستهدفنا كأمة إسلامية لفصلنا عن ارتباطاتنا الإيمانية وكذا هجمة واضحة مسيئة للرسول والإسلام والمسلمين وتستهدف فكرنا وإيماننا بغية السيطرة الثقافية علينا”.
ولفت إلى أن “هناك سعي أن يجعلونا مشروعا للأمريكيين والصهاينة والغرب، وأن نكون أمة مستعبدة”.. وقال” لا يجب أن نقبل بكل المشاريع التي تستهدف استعبادنا وفصلنا عن فكرنا وهويتنا الإيمانية”.
وتابع” عندما نعزّز صلتنا بهويتنا الإيمانية لن تستطيع أمريكا ولا إسرائيل ولا عملاؤهم أن يستغلونا ويسيطروا علينا وينهبوا ثرواتنا “.. مؤكدا أن تعزيز الصلة بالهوية الإيمانية يحقق الحرية في مفهومها الصحيح والتحرر من العبودية.
وبين قائد الثورة، أن التصريح الأخير للرئيس الفرنسي الذي يسيء للإسلام هو من أشكال التعبير العدائي للأمة الإسلامية .. موضحاً أن فرنسا والغرب يسيئون للإسلام والرسول الأعظم في حين يتوددون لليهود الصهاينة ويمنعون أي إساءة لهم.
وتطرق إلى أن هناك أزمات في واقع المسلمين نتيجة لعملاء أعداء الأمة والاستهداف من الغرب الاستعماري .. مشيراً إلى أن الأزمات التي يعانيها المسلمون من أسبابها ما فعله الاستعمار الغربي، كالذي فعلته فرنسا في الجزائر .
وخاطب قائد الثورة الرئيس الفرنسي” وصمة العار الأبدية التي ستستمر في واقعكم هي ما فعلتموه خلال استعماركم للجزائر و استمراركم في تبرير تلك الجرائم الفظيعة”.
كما أكد أن من أهم أسباب معاناة البشرية، ما تمارسه دول الاستكبار في الغرب وعلى رأسها أمريكا وذيلها إسرائيل .. مشيرا إلى أن التكفيريين مدعومون من أمريكا وفرنسا ودول الغرب .
ولفت إلى أن أمريكا وحلفاؤها تدخلوا لمساندة التكفيريين في سوريا واليمن وبلدان أخرى لأنهم يستفيدون منهم في تشويه صورة الإسلام .. مؤكدا أن التكفيريين صناعة أمريكية غربية والمخابرات الغربية بما فيها الفرنسية تساهم في رعايتهم ودعمهم.
وذكر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الإسلام هو إرث موسى وعيسى ومحمد وإبراهيم وكل الأنبياء وهو عقيدتهم وأخلاقهم.
وكان المشاركون في اللقاء قد أدوا صلاة الجنازة على كوكبة من الشهداء الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم في معركة الدفاع عن الوطن.