الكتاب الورقي يحتفل بصنعاء رغم الحصار والحرب
محمد الطويل
يحتفل الكتاب الورقي ومطبوعاته في رواق بيت الثقافة بالعاصمة صنعاء للعام الثاني على التوالي ، بحضوره رغم الحرب التي شنها تحالف العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات على اليمن في أواخر مارس 2015م.
وتحرص وزارة الثقافة على إقامة معرض الكتاب السنوي في شهر سبتمبر ، وذلك تزامنا مع احتفالات اليمن بأعياد الثورة اليمنية ، وأقتصر معرض هذا العام الذي افتتحه رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور على مشاركة دور النشر والمكتبات المحلية وغياب المشاركة العربية والدولية بسبب الحصار والعدوان.
تركزت محتويات المعرض الذي نظمته وزارة الثقافة واتحاد الناشرين اليمنيين والهيئة العامة للكتاب ، في المطبوعات والإصدارات التي صدرت وطبعت خلال فترة العدوان والحصار على اليمن.
يقول خالد الجنيد ، مدير عام التخطيط بهيئة الكتاب :” يعتبر الكتاب الورقي هو المرجع الأكاديمي وهو الأهم مهما حاولنا الابتعاد عنه إلكترونياً ، فالمعلومة لا تثبت تماما إلا بقراءتها على الورق”.
ويبين الجنيد أن هذا المعرض الذي أقيم تزامنا باحتفالات اليمن بأعياد الثورة اليمنية ، تم إعداده بجهود ذاتية من هيئة الكتاب ومن يعمل فيها ، وتتركز الكتب المعروضة فيه على الإصدارات التي طبعت من قبل وزارة الثقافة وكذلك الكتب والمطبوعات التي طبعتها ونشرتها دور النشر المحلية.
ويذكر الجنيد أن هيئة الكتاب ووزارة الثقافة بصدد طباعة كتب ودواوين لشاعر اليمن الكبير عبد الله البردوني.
من جانبه يقول محمد الشرعبي ، مندوب مجموعة الجيل الجديد ، نشارك هنا في معرض الكتاب للسنة الثانية ، ويهتم زوار المعرض بالإقبال على الروايات وكتب الأطفال وكتب الدكتور مصطفى محمود ، لطرحه العلمي الجميل والبسيط والذي يناسب كل فئات المجتمع .
ويضيف : مجموعتنا تشارك في جميع المعارض المحلية والدولية , وتقوم بعرض كتب التاريخ اليمني والتاريخ العربي والإسلامي وكتب الفكر والروايات العالمية والمحلية ، كما تهتم أيضا بالملخصات الدراسية والمناهج التعليمية والكتب الدينية .
ويشير الشرعبي إلى أن الوضع الاقتصادي والمعيشي اثر على القدرة الشرائية للناس نتيجة انقطاع المرتبات والحصار المفروض على اليمن.
وحول تأثير الكتاب الإلكتروني أوضح الشرعبي ، أن الكتاب الورقي يظل هو الأفضل ، نتيجة للعادة القرائية التي أعتاد القراء عليها ، وكذلك لسهولة الاحتفاظ به والرجوع إليه.
ويقول عصام عنتر ، من مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية ” زوار المعرض مهتمين بالدرجة الأولى بالكتب الدينية والثقافية والفكرية ، وأهم الأعمال التي شاركنا بها في هذا المعرض شرح الازهار ومجموعة رسائل الهادي إلى الحق يحيى ابن الحسين ، وأعلام المؤلفين الزيدية، وغيرها من الكتب الثقافية والتاريخية”.
أكرم البلول ، من مكتبة الشيماء يشير إلى أن الإقبال على المعرض وكتبه جيد ، ويذكر البلول ان مكتبته مشاركة بـ 600 عنوان موزعة بين العلوم والكتب الثقافية والمصاحف .
من جانبه يقول هاشم حمطان ، من مكتبة الغدير :”الاقبال جيد والحمد لله رب العالمين ، واهم الكتب التي شارك بها في معرض هذا العام هي كتب فكرية تربط بين الدين والحياة وعدد العناوين يصل إلى 700 عنوان” .