21 سبتمبر يوما من أيام الله
ايمن قائد
هب الثائرون هبة الريح العاصفة والامواج الهائجة الغاضبة لاجتياح مواطن الفساد والمفسدين واجتثاث عروق الخونة والمنافقين؛ واقتلاع حصون العملاء والمجرمين.
وسخرت هذه الهبة لأيام معدودة وليالي قليلة؛ بعد ان خيم الظلم والفساد مرحلة طويلة وساد في أوساط المجتمع اليمني المؤمن المناضل الخوف والقلق والمعاناة الشديدة، ولكن مع بزوغ صرخات الثائرين الاحرار تحولت قلوع الفساد وحصون الاجرام الى حطام وركام متناثر ومتطاير.
كانت آمال المستكبرين بالبقاء والديمومة قد غطت على اذهانهم و قد مددت احلامهم؛ ولكن صرخات المكبرين بددت آمال العمالة واحلام الخيانة وطموح الارتزاق.
انه التأييد الإلهي أيها اليمانيون؛ وهذه اسرار ايمان هذه الشعب وحكمته تتجلى يوما بعد اخر امام عدوان عالمي.
وبفضل من الله وتأييده استطاع الاحرار في ثورة ال 21 من سبتمبر تحقيق مالم يكن في الحسبان، وإنجاز مالم يكن على البال؛ كون إرادة الله مضت على عباده مر السحاب واكرمت البلاد والعباد ولا زالت حتى اللحظة؛ تنعم علينا بالخير والانتصار.
وبعد ان كان سفير الامريكان يصول ويجول في كل ارجاء البلاد، وكان الحاكم الحقيقي ومن يشرع الدساتير ويأمر وينهي ويجتمع ويترأس، وكل هذا لا يتلاءم مع من شرب العزة من منابعها واستقى الكرامة من مجراها وترعرع على محاربة الكفر والشرك والنفاق منذ بزوغ الرسالة والإسلام.
ينشدون للسلام لكنهم لا يستسلمون، ويعانقون حد السيوف لكنهم لا يكلون، ويقدمون التضحيات لكنهم لا يندمون، يعانوا ويصبروا ويتحملوا لكنهم لا يخونون ولا يذلون ولا يهنون؛ إنهم هم اليمنيون.
فسجل أيها التاريخ هذه البطولات واكتب إنجازات الثوار ودوّن خطابات القائد .