علم الصهيونية فوق ‘قلعة صيرة’ بعدن.. مخطط قذر يتربص باليمن
يمانيون //
يوما بعد آخر، تتكشف المؤامرات الاسرائيلية والاميركية على الأمة العربية والإسلامية بأياد المطبعين ممن يصفون أنفسهم بالأمراء والملوك.
فبعد التحالف الإماراتي الإسرائيلي البحريني المتمثل بإعلان التطبيع الكامل، بدأت المشاريع الإسرائيلية تظهر في اليمن بصورة فعلية وبلا مواربة، حيث زادت الإمارات من وتيرة أعمالها المشبوهة في جزيرة سقطرى، وأدخلت إليها الخبراء العسكريين الإسرائيليين حسبما أكد موقع ” إنتلجينس” الاستخباراتي.
وفي خطوة جديدة تكشف مخططات تل أبيب وأبو ظبي في اليمن، كشف الصحفي الإسرائيلي “إيدي كوهين” عن نوايا إسرائيلية، للتواجد في مدينة عدن، ونشر الكاتب الصهيوني على حسابه في تيوتر، صورة مركبة بواسطة برنامج “فتوشوب” لقلعة صيرة العدنية المشهورة وعليها علم الاحتلال الاسرائيلي في استفزاز واضح للشعب اليمني والإسلامي، وأرفقها بعبارتي: “كلهم سيطبِّعون”، و”قريباً سنكون في عدن”، في تأكيد إسرائيلي جديد، على أن المحافظات الجنوبية تم بيعها من قبل الإمارات ضمن صفقتها للتطبيع مع الإحتلال.
وفي تحليل فني لتصميم الصورة المركبة فإنه يظهر جليا أن العلم الإسرائيلي أكبر بكثير من حجم القلعة اليمنية، وذلك في تعالٍ واضح على الحضارة اليمنية العريقة، وفي تحليل سيكولوجي بسيط، يظهر رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الصورة وهو رافع رأسه بعنجهية وتعال، مفتخرا بنفسه بعد أن رفعه حكام الامارات والبحرين على رؤوسهم، كما أن حجم صورة نتنياهو الكبير في الصورة بالنسبة لباقي عناصرها دليل واضح على النرجسية الصهيونية التي هي الصفة الأبرز فيه.
ورغم أن الحكام المطبعين فعلوا كل ما بوسعهم لرفع الصهاينة، وتخلوا عن عربتهم وكرامتهم في سبيل إرضاءهم، إلا أن ذلك لم يشفع لهم عند الصهاينة واليهود، وهذا ما يظهر جليا من خلال ما تصريحات المسؤولين الاسرائيليين وماتكتبه الصحافة العبرية، حيث نشر الصحفي الاسرائيلي إيدي كوهين في تغريدة إستفزازية أخرى: “إن مصدر القرار في العالم العربي هو واشنطن وبس، ومن يريد الكرسي يجب أن يمر عبر الرئيس دونالد ترامب، مشيرا بلهجة ساخرة إلى أن الأخير أمر بعض الحكام بالتطبيع في الأسابيع المقبلة”.
وكان نفس الصحفي قد أكد، في أكثر من مناسبة، أن الكيان الصهيوني يدعم انفصال الجنوب، وتقسيم اليمن إلى ثلاثة كيانات، وقد قوبلت مثل تلك التصريحات بالصمت، من قبل قيادة حكومة هادي المدعومة من السعودية، ما يؤكد قبولها ضمنياً بالمخطط الجديد للمنطقة.
وفي يونيو الماضي نشر موقع “إسرائيل اليوم”، تقريرا أكد من خلاله عقد مسؤولين اسرائيليين لقاءات سرية مع من وصفته بـ”الحكومة الجديدة” جنوب اليمن في اعتراف ضمني بالمجلس الانتقالي الانفصالي التابع للامارات.
ووصف التقرير، الانتقالي بـ”الصديق السري لإسرائيل” ، مستشهدا بتصريحات لنائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك والتي امتدح فيها الكيان الصهيوني، ورحب بعودة اليهود إلى جنوب اليمن.
الموقف الصامت الذي تلتزمه السعودية، التي تعرف بالشقيقة الكبرى للبحرين والامارات، وصاحبة القرار الأول في مجلس التعاون، والمسيطرة على حكومة هادي في اليمن ، يكشف هو الآخر عن أن ما يتم من تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي يحدث بضوء أخضر منها، لاسيما وأن التطبيع بين عدد من الأنظمة الخليجية والكيان الإسرائيلي كان قائما منذ سنوات طويلة، ولكن من تحت الطاولة، وفي الكواليس.
ويرى مراقبون أن السعودية ليست بحاجة إلى إعلان التطبيع في الوقت الحالي بعدما أقامت بالفعل علاقات سرية مع الاحتلال، والذي سيكون له انعكاسات سلبية على القضية الفلسطينية التي باعها حكام آل سعود وآل خليفة وآل نهيان.
العالم